المحرر موضوع: 2003 أخرى في العام الجديد 2024  (زيارة 524 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2251
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
2003 جديده في العام 2024
 من اقوال الريس "سيخرج الويلاد على الامريكان من  تحت الارض",نكتة ٌ أبكت العراقيين من شدة سماجتها,كان يعلم قائلها بان نظامه لم يعد بالمستوى الذي يُحكى عنه هكذا,لكنه لم يمتلك سبيلا سواه يختتم فيه عقودا من مغامرات عبثيه دفع  الشعب  المسكين ثمنها باهضا حتى لا يتخدش غرورالقائد .
 بسقوط صدام,راح المحتل ومن بمعيته يتذاكون في تفكيك اجهزة المنظومه الأمنيه  لاغراض مُبيّته  رسمت فاتحة تحرير العراق  بفتح ابواب  الجحيم في مشهد  درامي  أغرق العراق في فوضى دمرت ما تبقى من مناحي الحياة,فهانت على الشعب تلك المظالم التي كان يئن منها في زمن صدام,والذي زاد من وطأة هذا الجحيم مواقف الأنظمه الاقليميه المشينه وفي مقدمتها الدول المسلمه ايران وتركيا والسعوديه.
 التاريخ لايجامل,ستُسجل صفحاته ما اقترفته الاحزاب الشيعيه /الكرديه /السنيه طيلة العقدين المنصرمين,سيسجلها بذات الأمانه التي سُجلت فيها مثالب صدام ومناقبه,فذاكرة الشعب تحتفظ بشعارات هذه الاحزاب الفئويه ووعودها الرنانه,تلك التي بانت حقيقتها حال توليها الحكم ولم تُبق شيئا تتغنى به,تخيل كبيرهم يتمسخر معترفا بانهم شلة حراميه فشلت في كل شئ الا في تحقيق مآرب المريدين شراً للعراق, فكيف بصغارهم؟  .
حين سُئل السيد اياد علاوي عن رايه بصدام حسين أجاب بأنه يحبه لانه كان سبع! ولما سئل عن حليفه المالكي أجاب,عليه أن يعيد فلوس الشعب ويعتذر!  الرحمه على روح الشاعر القائل: دلّيني يا حسنه ياهو الاشرف منك حتى أشكيله !! 
هناك من يظن بأن الامريكان فشلوافي مسعاهم اوهناك من أفشلَ مخططاتهم,هذا الكلام لا يقوله الا جاهلٌ من شاكلة الجهلاء الذين اُعطيت لهم مواقع المسؤوليه دون وجه حق,القاصي والداني يعلم بأنه لولا تخلفهم وفسادهم ما اختارهم المحتل ذراعا له وما ظلّت كلمة الفصل منذ سقوط النظام ولحدهذه اللحظه محكومه بمشيئة المحتل الذي سواء نجح ام فشل في تحقيق أهدافه,فهوالمتحكّم الأوحد في الحل والربط ,وهل من مانع يمنعه من إجراء تغييرسياسي جديد في العراق؟في وقت لم يعد العراقيون في حال المهتم  بشكل ونوع التغيير, المهم تخليصهم من هذه الورطه,لكن سؤالنا الذي سألناه في 2003 وتلقينا الاجابه عليه خلال عقدين,ترى هل سيتنعم الشعب من في هذا التغيير,ام نتوقع نسخه مشابهه للذي حصل في نيسان 2003؟ ما من شك في ان مصلحة المحتل تاتي بالدرجه الاساس في كل عمل يقوم به,هذه المره وبعد ان اتت سابقتها بؤكلها سيسعى المحتل الى التغيير الذي يحقق لهم بسط نفوذهم الكامل على دول اخرى في المنطقه إضافة الى العراق ولكن بآليه مغايره تضمن تقليل خسائرالمحتل في التغيير.
في نيسان 2003,كان تصرف صدام أشبه بأهزوجة الحافي ملوّحا بالكلاشات فكان سقوطه سريعا,التغييرالمتوقع حصوله في 2024 حتما ستختلف حساباته طبقاً لما إستجد بعد سقوط صدام, اليوم عندنا احزاب و برلمان وحكومه عين الله عليها من عيون الحساد, كلها مجتمعة اشبه بشليله وضايع راسها لا يجمعها خطاب,كلٌ يلف ويدورفي مدار احلامه التي تنتج له  مواقف متذبذبه تجاه الميليشيات التي زرعتها ايران بحجة داعش ومقاومة المحتل,صنفها السيد مقتدى الى ميليشيات وقحه واخرى اليفه,وبين هذه وتلك يوجد من نكسّ فوهات سبطاناته خوفا من التحذيرات الامريكيه ومن فقدان الشيعه سلطة الحكم (جماعة ما ننطيها) ,وقسمٌ آخرمازالت صواريخه ودروناته تضرب  اربيل وأماكن أخرى خاصة بعد اندلاع حرب غزه .
 الامريكان يدركون جيدا بان القشه التي ستقصم ظهرالبعيرهي تفكيرساسة الشيعه بكيفية إبقاءالحكم بيدهم,المحتل سيستغل هذه النقطه لتحقيق غربله بأدوات منها وبيها,اي بمعنى أن علاقة الاحزاب والحكومه بالميليشيات ستشكل المحورالذي سيلعب حوله الامريكان علاوة على ملفات فساد كبيره مركونه سيشتعل في نبشها فتيل التناحر بين الميليشيات وزعماءها الموجودين في السلطه,اماهتافات طرد قوات المحتل,فهي فارغه من معناها الحقيقي,بدليل ان الامريكان مستمرون في  التحشيد بعد عودتهم في 2014 بطلب سري من المالكي دون علم اطراف عمليتهم السياسيه  بعد ان كان قد عقد معهم اتفاقية مغادرتهم في 2011 ,هذه بحد ذاتها ستكون سببا في شق الصف الشيعي إضافة الى كشف فضائح لم يجرؤ احد على فضحها .
الوطن والشعب من وراء القصد