المحرر موضوع: بوريل يكشف المعروف: إسرائيل مولت حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية  (زيارة 164 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
بوريل يكشف المعروف: إسرائيل مولت حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية
كلام بوريل يزيد الضغوط على نتنياهو الذي يعارض إلى حد الآن أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب.
العرب

حديث بوريل يضاعف الضغوط على نتنياهو
مدريد - أعاد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى الواجهة الحديث عن دعم إسرائيل لحركة حماس بهدف إضعاف السلطة الفلسطينية والضغط عليها، وهو أمر معروف وسبق أن أشارت إليه تقارير عربية ودولية. وقال بوريل الجمعة إن إسرائيل موّلت إنشاء حركة حماس، في تناقض علني مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ينفى هذا الاتهام الذي يأتي في وقت غير ملائم بالنسبة إليه.

واتهم معارضو الحكومة الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام العالمية الحكومات التي ترأسها نتنياهو بتقوية حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ سنوات، بما في ذلك السماح بتمويل قطر لغزة. وذكر بوريل في خطاب بجامعة بلد الوليد “نعم، حكومة إسرائيل موّلت حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح”.

وحديث بوريل عن مساهمة إسرائيل في صعود حماس يزيد الضغوط على نتنياهو الذي يعارض إلى حد الآن أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، في وقت تقول فيه جهات أوروبية وأميركية إن إصلاح هذه السلطة ودعمها قد يسمحان بالحد من نفوذ الفصائل المتشددة على المدى البعيد بعد أن عجز الخيار العسكري وحده عن تحقيق هدف القضاء على حماس الذي يعلنه نتنياهو باستمرار في خطاباته.

يوسي كوبرفاسر: الفكرة كانت مساعدة حماس على حكم غزة حتى توفر نوعا من القيادة الهادئة والمسؤولة
ويثير دور إسرائيل في تصعيد حماس إلى الواجهة ودعمها ماليا التساؤل عمّن يتحمل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر الماضي وما تبعه من مقتل الآلاف بين فلسطينيين وإسرائيليين؟ هل هي حماس وحدها أم إسرائيل التي ساهمت في بروزها وسهلت لها مهمة حكم غزة والاستفادة من المساعدات الخارجية؟ وتحكم حركة حماس قطاع غزة منذ 2007 بعد حرب قصيرة مع حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس الذي يتخذ من الضفة الغربية مقرا له.

وبعد هجوم السابع من أكتوبر نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن باحثين مستقلين ومسؤولين أمنيين غربيين حاليين وسابقين قولهم إن حماس تمكنت من جمع عشرات الملايين من الدولارات من خلال الاستيلاء على أجزاء من المساعدات الإنسانية وفرض ضرائب على النشاط الاقتصادي الناجم عن الانفتاح التجاري على معقلها في قطاع غزة.

وذكّرت الصحيفة بأن قطر، بطلب من الولايات المتحدة، قدّمت إلى غزة عشرات الملايين من الدولارات شهريا، معظمها ذهب إلى الأسر المحتاجة، فيما استخدمت حماس جزءا من تلك المساعدات في دفع رواتب أعضائها العاملين في الحكومة.

ونقلت وول ستريت جورنال عن رئيس الأبحاث السابق لدى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يوسي كوبرفاسر، قوله إن “الفكرة كانت مساعدة حماس على حكم غزة، حتى توفر الحركة نوعا من القيادة الهادئة والمسؤولة ولا تشارك في هجمات إرهابية (تستهدف إسرائيل)”. وأضاف “كان هذا هو المنطق وراء ذلك، التجاهل التام لحقيقة أن حماس منظمة إرهابية”.

ونفذت حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 240 رهينة في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل. وشنت إسرائيلي هجوما مضادا قتل فيه أكثر من 24 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقال المجلس الأوروبي الجمعة في بيان "إن ستة أفراد مشمولين في منظومة عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على حركة حماس سيمنعون من السفر إلى دول التكتل وستجمّد أصولهم".

وذكر البيان أن "القائمة الأولى للأفراد الخاضعين للعقوبات تشمل الممول المقيم في السودان عبدالباسط حمزة الحسن محمد خير ونبيل شومان وابنه خالد شومان ورضا الخميس الممول الكبير لحماس وموسى دودين القيادي الكبير في حماس والممول المقيم في الجزائر أيمن أحمد الدويك". وأضاف البيان "سيستمر تطبيق هذه المنظومة الجديدة من العقوبات حتى 19 يناير 2025. وسيجري وضعها تحت مراجعة مستمرة وتجديدها أو تعديلها إذا اقتضى الأمر".