المحرر موضوع: المالكي يعرض نفسه وسيطا أم تسلم إنذارا أميركيّا  (زيارة 353 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
المالكي يعرض نفسه وسيطا أم تسلم إنذارا أميركيّا
واشنطن: نتعامل مع الهجوم على قواتنا في العراق بجدية بالغة.
العرب

صبر واشنطن ينفد
بغداد- أثار اللقاء الذي عقده رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مع سفيرة الولايات المتحدة في بغداد ألينا رومانوسكي التساؤل عما إذا كان المالكي قد قدم نفسه وسيطا بين واشنطن والفصائل الموالية لإيران أم أن الولايات المتحدة اختارته لتسليمه إنذارا، خاصة أن ذلك يتزامن مع توعد الأميركيين بالرد.

ويرجح المراقبون الاحتمال الثاني لعدة أسباب، أولها أنه عمل بتوافق مع الأميركيين لسنوات طويلة وقررت واشنطن في عهده وبالاتفاق معه سحب قواتها من العراق، بالإضافة إلى أن للمالكي علاقات ومصالح مستمرة مع الغرب، والأميركيون يدركون أنه لا يريد أن يصبح ومعه حزب الدعوة على قائمة المنبوذين والعقوبات التي تضعها الولايات المتحدة من باب تهديد من تعتبره معرقلا لسياساتها أو من يساهم في استهداف قواتها.

ويرى المراقبون أن المالكي، السياسي المخضرم والمقرب من واشنطن وطهران معا، لا يريد أن ينخرط في لعبة التصعيد التي تمارسها فصائل الميليشيات الولائية.

المالكي، السياسي المقرب من واشنطن وطهران معا، لا يريد أن ينخرط في لعبة التصعيد التي تمارسها الميليشيات

وزارت رومانوسكي الأحد المالكي. وجاء اللقاء غداة هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في غرب العراق تضم جنودا أميركيين وقوات من التحالف الدولي المناهض للجهاديين، وتبنته “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مرتبطة بإيران وتعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على حماس في غزة.

ومنذ منتصف أكتوبر الماضي استهدف أكثر من 140 هجوما جنودا أميركيين وآخرين من التحالف الدولي في العراق وسوريا، في سياق توتر إقليمي تغذيه تداعيات الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون بأن اللقاء مع السفيرة الأميركية “استعرض مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن تصاعد التوترات في المنطقة”.

وشدد المالكي “على أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، والمضي في إدامتها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين”.

ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون الولايات المتحدة إلى الإسراع في التحرك لتخفيف حدة التوتر في فلسطين ولبنان والبحر الأحمر وشمال سوريا والعراق وإنهاء الهجمات المتبادلة التي قد تنذر باتساع الحرب. ولم تعلق السفارة الأميركية على هذا اللقاء. وتلتقي رومانوسكي بانتظام القادة العراقيين وسياسيين من مختلف الأطياف.
ويشكل الحزب الذي يتزعمه المالكي جزءاً من الإطار التنسيقي، وهو الائتلاف الرئيسي للقوى الموالية لإيران والذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان وعين حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.

ويضم الإطار التنسيقي سياسيين مخضرمين عارضوا سابقا نظام صدام حسين، ويديرون الحياة السياسية منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بنظام صدام عام 2003. ويضم أيضًا الحشد الشعبي، وهو فصائل مسلحة موالية لإيران وأصبحت جزءا من المنظومة العسكرية الرسمية.

وأعلن أبوعلي العسكري المتحدث العسكري باسم “كتائب حزب الله العراقية” -أحد أبرز الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي- في بيان أن “الإخوة في المقاومة الإسلامية سيستمرون في دك معاقل الأعداء حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها ابتداء، بل سيردون الصاع صاعين، بل أكثر”، مشددا على “ضرورة الاستمرار في تصعيد وتيرة العمليات”.

وأكدت الولايات المتحدة الأحد أنها تتعامل “بجدية بالغة” مع الهجوم الذي شنته فصائل مدعومة من إيران السبت على قاعدة تستضيف قوات أميركية في غرب العراق.

وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر الأحد “لقد كان هجوما خطيرا للغاية، باستخدام صواريخ باليستية شكلت تهديدا حقيقيا”.

وأضاف فاينر خلال ظهوره في برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة “إيه بي سي” الأميركية “سنرد… من خلال إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة هذه الجماعات التي تواصل مهاجمتنا”. وتابع “يمكنكم التأكد من أننا نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة”.

وأوضح فاينر والبنتاغون أن معظم المقذوفات التي أطلقت على القاعدة اعترضتها الدفاعات الجوية.

وسُجلت العشرات من الهجمات على حوالي 2500 عسكري أميركي في العراق وحوالي 900 منتشرين في سوريا مع قوات أخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن معظم الاستهدافات ومن بينها هجوم السبت. ويمثل استخدام الصواريخ الباليستية تصعيدا في الهجمات التي استعملت فيها سابقا صواريخ وطائرات مسيّرة منخفضة التقنية.