حلّ معقول للقضية الفلسطينية!
رعد الحافظد.هويدا حجاج ,باحثة أمريكية من أصول مصرية,تعمل أستاذة للعلوم الإجتماعية وفلسفة العلوم,في إحدى جامعات فلوريدا.
يتنوع اُصول طلبتها على طيفٍ واسع نسبياً .بعضهم أمريكي مسيحي أو يهودي أو لاديني .وبعضهم أمريكي من أصل عربي فلسطيني أو مصري أو خليجي ..ومسلمين أيضاً .
قبل يومين في (21 يناير 2024) إستضافها الصحفي الكندي ـ المصري (سعيد شعيب) على قناته على اليوتيوب /الرابط 1 أدناه!
إحدى أهمّ أفكارها من أجل السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط ,فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي بالتحديد ,هي قيام الدول العربية مجتمعةً (بربطة المعلم) ,خلال إجتماع طاريء يُعقد في جامعة الدول العربية (بالمناسبة هذه المنظمة لم تُقدم فكرة واحدة مفيدة للشعوب الناطقة بالعربية منذ تأسيسها عام 1945 ولحدّ الساعة ,لكن هذا موضوع آخر).
القيام بالإعتراف بإسرائيل دولة تستحق الوجود ,
مقابل قيام دولة فلسطينية قابلة للعيش والتعايش مع جيرانها.
لا أعرف هل هي الصدفة البحتة؟ أم توارد الأفكار؟ أم كون الفكرة ذاتها معقولة جداً ,لدرجة أنّه حصل في اليوم التالي 22 يناير ,أن دعى الإتحاد الأوربي الى نفس فكرة د.هويدا بالضبط .الرابط 2 لمن يشاء التفاصيل.
ستجدون في التفاصيل تشجيع موقع الجزيرة القطري الإسلامجي الإخوانجي للفكرة ,وتحذير لإسرائيل من رفضها ,فيا للعجب!
***
صورة :
***
أهمية البحث الأكاديمي وأفكار الطلبة:
تقول د.هويدا ما يلي :
الطلبة المشاركين في البحث مضى عليهم خمس سنوات معي.
أدرس لهم مادة المجتمعات في العالم ,وعلاقتها بالتأريخ والجغرافية والأديان والثقافات السائدة والعادات والتقاليد ..وما شابه!
في السنة الماضية كانت دراسات الطلبة تتركز على منطقة الشرق عموماً والشرق الاوسط خصوصاً ,والصراع العربي الإسرائيلي بالتحديد.
جريمة حماس الإرهابية في 7 إكتوبر 2023 ,كانت فرصة جيدة لأسمع رأيّ طلبتي بهذا الحدث بالتحديد.هم يعلمون أنّي قادمة بالأصل من تلك المنطقة!
رأي الطلبة سيكون مهماً جداً في هذا الشأن ,فهم يمثلون الجيل الذي سيقود الامور قريباً .
طلبتُ منهم بحثاً (تضيف د.هويدا) ,لقول رأيهم الصريح في هذه القصة بأكملها .وأحمدُ الله أنّ شعبيتي الجيدة في الجامعة جعلتني مقبولة الى حدٍ بعيد لدى الطلبة.
من الأشياء الجيدة عدم وجود حساسية ومشاعر عداء بين طلبتي بخصوص آرائهم بالقضية حتى لو كانت متناقضة أحياناً.
الطلبة أنفسهم طالما تسائلوا ,هناك حروب أخرى في العالم ,هناك حالياً الحرب في اوكرانيا وفي السودان وفي سوريا وغيرها ,(إشمعنى) العالم إنقلب في هذه الحرب (حرب غزّة) بالذات؟
تضيف د.هويدا ,مثل هذه البحوث لن أقدمها للجامعة على أنّها بحث ماجستير ,لأنّهم مازالوا طلبة .لذا فرأي الطالب سيكون بيني وبينه.
بمعنى حوار صريح جداً لا يُلزم الطالب بشيء ,يمكنه قول مايراه أو يظنّه وطريقة العلاج والحلّ أيضاً.
تفاصيل أجوبة الطلبة متنوعة بعضها معقول ومقبول وبعضها ليس كذلك.
مثلاً هناك سبعة طلبة يهود ,يعتقد بعضهم أنّ إسرائيل أصلاً لا يجب أن تقوم كدولة في العصر الراهن,إنّما بعد عودة المسيح (المنتظر),الى آخر هذا الهراء.وهناك طلبة مسلمون يرون أنّ (الجانب الديني) هو أساس المشكلة.
المشترك الوحيد بين الجميع ,كان إدانة إسرائيل لإصابتها للمدنيين.
سأتترككم مع هذا الشريط المفيد ,لأجل المتعة الثقافية ومحاولة التفكير من خارج الصندوق (صندوق العوام والتخلف والتطرف أقصد)!
***
الخلاصة :
المفكر المصري الشجاع والكاتب المسرحي الكبير(علي سالم),
يقول في ختام روايته (رحلة الى إسرائيل) لمعارضيه الحنجوريين :
الفرق بيني وبينكم ,أنّي أسعى للتخلص من الكراهية وأشارك بصنع السلام .السلام يصنعه الشجعان ,هو حالة عقلية عليّ إجبار عقلي عليها بمنتهى الشجاعة .السلام (لا الحرب) يصنع الحياة والنهوض والرفاهية.
مهما حاربت فسوف يأتي الوقت لتتعب وتكلّ وتمّل من الكراهية والدماء والأشلاء ,ثم تخضع لمنطق التأريخ والسلام أو تموت!
أمّا أنا فأقول : العقل البشري الجبار الذي أوصل الإنسان الى القمر وفي طريقه الى المريخ ربّما .الذي واجه حربين عالميتين دمّرت الحياة ,ثم نهض بعدها للبناء والرفاهية ,الذي وفر لنا تكنلوجيا الإتصالات بهذه الطريقة التي جعلتنا نختار أصدقائنا من مختلف القارات.
هذا العقل بالتأكيد قادر على إكتشاف حلّ منطقي معقول مقبول لهذه القضية المستعصية.
لكن تذكروا الخطوة المهمة رقم واحد بهذا الشأن تكمن في تحييد الأديان. خصوصاً المتطرفين من اليهود والمسلمين!
تذكروا أيضاً تفوق إسرائيل التكنلوجي الذي سيخدم ويساعد العرب!
العلمانية والديمقراطية والمحبة والسلام .. هي الحلّ!
***
الرابط الأول:كيف يرى باحثون أمريكيون حلّاً للصراع؟
https://www.youtube.com/watch?v=LP8Mwn8eHlAالرابط الثاني :وثيقة أوربية لخطة سلام وحل الدولتين 22 يناير 2024
https://www.aljazeera.net/news/2024/1/22/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%AD%D9%84رعد الحافظ
23 يناير 2024
