المحرر موضوع: واشنطن مستعدة لمناقشة سحب قواتها من العراق  (زيارة 229 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن مستعدة لمناقشة سحب قواتها من العراق
الولايات المتحدة تسقط شروطا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولا قبل بدء المحادثات.
MEO

القواعد الأميركية تعرضت لهجمات في علاقة بتداعيات حرب غزة
 من المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر غير أن نتيجتها تظل غير واضحة
 واشنطن تؤكد أنها ستحتفظ بكامل حقها في الدفاع عن النفس خلال المحادثات

واشنطن - يستعد العراق والولايات المتحدة لبدء محادثات تهدف لإنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن وفق ما قالت أربعة مصادر يوم الأربعاء وهي خطوة في عملية تعثرت بسبب الحرب في قطاع غزة.
وقالت ثلاثة مصادر إن الولايات المتحدة نقلت استعدادها لبدء المحادثات إلى الحكومة العراقية في رسالة سلمتها السفيرة الأميركية بالعراق آلينا رومانوسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الأربعاء مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أسقطت بهذه الخطوة شروطا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولا.
وذكرت الخارجية العراقية أنه جرى تسلم رسالة مهمة وأن رئيس الوزراء سيدرسها بعناية من دون الخوض في تفاصيل. ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر إن لم يكن أكثر غير أن نتيجتها ليست واضحة كما أن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية مجددا بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل هزيمته لاحقا.
ويتواجد أيضا مئات العسكريين من دول أخرى أغلبها أوروبية في العراق في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تأسس لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. ويتعرض وجود تلك المهمة في العراق لضغوط متزايدة.
ويشهد العراق وهو من الدول القليلة التي تعد حليفة لكل من طهران وواشنطن، تصاعدا في الهجمات المتبادلة بين فصائل مسلحة والقوات الأميركية منذ اندلاع الحرب في غزة إذ تسعى الفصائل إلى الضغط على الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل.
وتعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق لنحو 150 هجوما شنتها فصائل متحالفة مع إيران وشنت الولايات المتحدة سلسلة من الهجمات للرد على ما تتعرض له وكان آخرها يوم الثلاثاء.

الميليشيات طالبت بوقف الحرب في غزة لانهاء هجماتها
وحمل العنف المتصاعد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للدعوة إلى سرعة خروج قوات التحالف الذي تقوده واشنطن عبر المفاوضات، وهي عملية كانت على وشك الانطلاق العام الماضي لكن الحرب في غزة أدت إلى تعثرها.
ولم تكن واشنطن ترغب في التفاوض على انسحاب محتمل بينما تتعرض لهجمات إذ تخشى من أن يبدو أي تغيير في المهمة وكأنه يحدث تحت ضغط، الأمر الذي من شأنه أن يعطي جرأة لمنافسين إقليميين من بينهم إيران. وقال مصدران إن الحسابات تغيرت وسط إدراك أن الهجمات لن تتوقف على الأرجح وأن الوضع الراهن يؤدي إلى تصعيد مطّرد.
وذكر مسؤول أميركي أن "الولايات المتحدة والعراق قريبان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العليا الذي أُعلن في أغسطس/اب" مضيفا أن اللجنة ستسمح بالتقييم المشترك لقدرة قوات الأمن العراقية على قتال تنظيم الدولة الإسلامية "وتحديد طبيعة العلاقة الأمنية الثنائية".
وتابع المسؤول "نجري مناقشات منذ أشهر. التوقيت لا يتعلق بالهجمات التي حدثت مؤخرا. ستحتفظ الولايات المتحدة بكامل حقها في الدفاع عن النفس خلال المحادثات".
وتنفذ الهجمات بقيادة فصائل مسلحة عراقية تربطها صلات وثيقة بإيران وأغلبها غير ممثلة في البرلمان أو الحكومة لكنها تتمتع بتأثير على عملية صنع القرار.
ويأمل مسؤولون عراقيون وأميركيون أن يسهم بدء المحادثات رسميا في تخفيف الضغط السياسي على حكومة السوداني وربما تقليل الهجمات على القوات الأميركية.