المحرر موضوع: رابي وليم دانيال ( 1903_1988 )* ( كاتب وشاعر وموسيقي ) ترجمة:الاستاذ يوآرش هيدو عن اللغة الآشورية  (زيارة 216 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل marqos yousif

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
أبصر (رابي وليم دانيال ) ‏النور في السابع عشر من آذار ( 1903)  بمدينة  أورميا في إيران .
كان والده  الطبيب الشهير داود. ص.دانيال
الذي عرف بحبه لأبناء جلدته وتفانيه من اجلهم وتقديمه العون لآشوريي  قرية گوكتابا ( ܓܘܟܬܦܐ ) على وجه الخصوص  إبان الحرب العالمية الاولى .
‏تلقى رابي وليم  تعليمه المبكر في مدارس المرسلين الأجانب ،  التي تعلم فيها أيضاً لغته الأم . بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى اوزارها ، غادر أورميا إلى همدان حيث بدأ
يدرس الفن الموسيقي . بعد ذلك غادر إلى مدينة ( بازل ) في سويسرا للاستزادة  من العلم ومواصلة دراسته للموسيقى  و برع في العزف على الكمان . خلال فترة مكوثه في أوروبا تعمق في دراسة اللغة الآشورية وترجم  إحدى
روائع الأدب الفرنسي بعنوان ( سيرانو دو  بير جراك) إلى اللغة الآشورية . عاد وليم  إلى إيران سنة ( 1937 ) . بعد سنوات قليلة ذهبَ إلى طهران حيث ركز ‏اهتمامه على كتابة قصائد غنائية.


‏في سنة ( 1943 ) كتب العديد من الأغاني للبرنامج الأسبوعي باللغة الآشورية الذي كان يبث من إذاعة ( صوت إيران ) . إلا أن أول كتاب لأغاني رابي  وليم دانيال  نشر في سنة( 1944 )  بعنوان ( أشعة ألفن ).

وفضلاً عن ذلك بادر الفنان وليم إلى تشكيل جوقة فنية من المغنين والعازفين كما نظم صفوفاً  لتعليم اللغة الآشورية وآدابها . وهناك في طهران أيضاً شرع يعمل لتحقيق أمنيته الكبرى وهي ، كتابة الملحمة الآشورية الشهيرة (ܩܛܙܢܐ ܓܢܒܪܐ )  شعراً ‏.
وبعد أن انجز المجلد الأول من الملحمة ، كتب (  ܪܡܙܢܐ  ܦܬܢܬܐ ) وهي قصة مستوحاة من حياة الأطفال . وقد طُبع  الكتابان سنة( 1961 ) من قبل "اللجنة الأدبية للشبيبة الآشورية" بطهران .
في سنة( 1952 )  شد رابي وليم   الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحل في مدينة شيكاگو حيث واصل نشاطه  الفني والأدبي .
ألف  عدداً من القطع الموسيقية والأغاني.
‏اخرج مسرحيات وشكل جوقة مغنين . نشر العديد من المقالات في المجلات  الآشورية وألقى محاضرات في مواضيع شتى . ترأس هيئة تحرير  مجلة (ܡܗܕܙܢܐ ) لعقد  من السنين تقريباً ، في سنة ( 1970 ) الف مقطوعة موسيقية بعنوان ( أوركسترا الشباب  )Juvinile Suite , وفاز  بجائزة ( ܒܙܒܠܣ ) .
في شيكاغو نشر الفنان المبدع وليم دانيال المجلد الثاني لملحمة( ܩܛܙܢܐ ܓܢܒܪܐ )  ومجموعة مؤلفاته  الموسيقية بعنوان "بدائع وليم دانيال " و "الاشوريون  اليوم  ، مشاكلهم وحلولها "  , فضلاً عن مسرحية بلغتين عنوانها  "ܩܣܡܬ “.
في سنة ( 1979 ) انتقل رابي وليم دانيال الى مدينة ( سان هوزيه ) بولاية كاليفورنيا  حيث ترأس هيئة تحرير مجلة (ܟܘܟܒܐ ܐܬܘܪܙܐ ) ونشر العديد من المقالات والقصائد  والقطع الموسيقية والاغاني . في سنة (1983) نشر المجلد الثالث والاخير لملحمة (ܩܛܙܢܐ ܓܙܒܪܐ )  وهكذا  خلد رابي وليم دانيال 
بطل الملحمة بسرده  احداثها وصياغتها في قالب شعري وبلغة  أدبية رفيعة. وقد  بلغ عدد ابيات  الملحمة( 7000 ) بيت شعر.
 وقد لخص شاعرنا الجزئين الاول والثاني من الملحمة وقام بتسجيلهما  على شريط صوتي.
غادر الفنان الكبير رابي وليم دانيال هذه
الحياة الفانية  الى الحياة الابدية في الرابع والعشرين من كانون الاول 1988.
في سنة 1992 بادر تلاميذ  رابي وليم  الاوفياء الى تكريمه  وذلك بجمع قصائده باللغتين  الاشورية والانگليزية وطبعها في مجلد واحد مزين بصور ملونة تحت عنوان Tapestry
في مدينة سان هوزيه الامريكية يرقد رابي وليم دانيال الشاعر والكاتب والموسيقار، رقاده الابدي.

*عن مجلة (ܐܠܦ ܘ ܬܘ )،العدد 36 ، لسنة 2009 صفحة  23 و36.