حماس تستعيد قدراتها المدنية شمال ووسط غزةالجيش الإسرائيلي يؤكد أن عدم اتخاذ قرارات بشأن قضية اليوم التالي للحرب في غزة يُسهم في عودة سيطرة حماس المدنية على أجزاء من القطاعMEO
سيطرة عسكرية اسرائيلية شمال غزة لا تمنع عودة حماس
عودة البلديات التابعة لحماس للعمل من جديد في شمال غزة
لجان الطوارئ المخصصة لأوقات الحرب تعود من جديدغزة - أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي أنّ حركة حماس بدأت باستعادة قدراتها المدنية في شمال ووسط غزة وذلك وفق ما قال مسؤولان إسرائيليان أمنيان الجمعة فيما يأتي ذلك مع استمرار المرحلة الثالثة التي أطلقتها إسرائيل في جنوب القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن المسؤولين اللذين لم تسمهما، أنّ "حماس بدأت باستعادة قدراتها في المناطق التي خفف الجيش الإسرائيلي من تواجده فيها" مشيرا إلى أنّ "عدم اتخاذ قرارات بشأن قضية اليوم التالي للحرب في غزة، يُسهم في عودة سيطرة حماس المدنية على أجزاء من قطاع غزة".
ووفقاً للمعلومات التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي، بحسب هيئة البثّ، فإن "البلديات التي كانت تعمل في السابق تحت حكم حماس بدأت مؤخرا في تقديم الخدمات لسكان غزة الذين بقوا في منطقتي وسط وشمالي القطاع".
وأردفت "بالإضافة إلى لجان الطوارئ التي أنشأتها حماس لأوقات الطوارئ مثل الحرب الجارية".
وفي أكثر من مرة أعلنت إسرائيل أن هدفها من الحرب على قطاع غزة "القضاء" على حماس، واستعادة الأسرى، دون أن تحقق أيا منهما رغم الحرب المدمرة التي تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مازال يرفض مناقشة ما يسمى "باليوم التالي" للحرب على غزة في حين يدعو وزراء اليمين الديني المتطرف لتهجير الفلسطينيين وانشاء مستوطنات معتبرين ذلك خطوة في صالح الأمن القومي الاسرائيلي.
وتشير الكثير من التقارير أن واشنطن بدأت تقتنع بامكانية بقاء حركة حماس في قطاع غزة خلافات لرغبة نتنياهو في القضاء عليها لكنها تدعو في المقابل الى عودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقطاع مع امكانية تشكيل حكومة مشتركة هنالك وهو ما ترفضه الدولة العبرية حاليا.
وترفض اسرائيل حل الدولتين وانشاء دولة فلسطينية مستقلة لانهاء النزاع رغم تأكيد ادارة بايدن وحلفائها الأوروبيين على أن ذلك أفضل وسيلة للحفاظ على أمن الدولة العبرية.
ولا تزال حماس قادرة على توجيه ضربات للجيش الإسرائيلي الذي افاد الجمعة، بإصابة 11 جنديا بالمعارك البرية في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
واستنادا إلى معطيات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي فقد ارتفع عدد الجنود والضباط الجرحى منذ بداية الحرب البرية في 27 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 1268 ارتفاعا من 1258 يوم أمس مشيرا إلى أن 258 أصيبوا بجروح خطيرة و427 بجروح متوسطة و584 بجروح طفيفة.
وأشار إلى أنه بذلك ارتفع عدد الجنود والضباط الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي الى 2757 موضحا أن 418 أصيبوا بجروح خطيرة و723 بجروح متوسطة و1616 بجروح طفيفة.
واستنادا إلى معطيات الجيش الإسرائيلي فإن 387 جنود وضباط ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 37 بحالة خطيرة و249 متوسطة و101 طفيفة.
كما أعلن ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر إلى 557 بينهم 220 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة يوم 27 من الشهر نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول تشن القوات الإسرائيلية حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا معظمهم أطفال ونساء" وفق السلطات الفلسطينية وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة" بحسب الأمم المتحدة.
