المحرر موضوع: الولايات المتحدة تكافىء تركيا بصفقة مقاتلات أف - 16  (زيارة 160 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
الولايات المتحدة تكافىء تركيا بصفقة مقاتلات أف - 16
عملية البيع تشمل حصول تركيا على 40 طائرة جديدة من طراز أف - 16 وحصول اليونان على 40 طائرة من طراز أف - 35
MEO

تركيا تقبض ثمن مصادقتها على انضمام السويد إلى "الناتو"
أنقرة - كافأت الحكومة الأميركيّة تركيا على مصادقتها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي 'ناتو' بإعطائها الضوء الأخضر لبيعها مقاتلات من طراز أف - 16 بقيمة 23 مليار دولار، واضعة بذلك حدا لأشهر من المفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن عملية البيع تشمل حصول تركيا على 40 طائرة جديدة من طراز أف - 16 وحصول اليونان على 40 طائرة من طراز أف - 35 مقابل 8 مليارات دولار.

وأخطرت وزارة الخارجية الكونغرس رسميا بهذه الصفقة المزدوجة ولتنفيذ هذه الخطوة كانت الولايات المتحدة تنتظر أن تتسلّم وثائق تصديق تركيا على عضوية السويد في الناتو على ما قال مسؤول أميركي ما يعكس الطبيعة الحساسة جدا للمفاوضات التي كانت جارية.

وبصفتها الأمينة على اتفاقية شمال الأطلسي، يجب أن تودع كل وثائق التصديق في العاصمة الفدرالية الأميركية التي تستضيف قمة في يوليو/تموز في الذكرى الـ75 لإنشاء الناتو. ويفرض القانون الأميركي إخطار الكونغرس بأي عملية بيع أسلحة أميركية إلى حكومة أجنبية.

وكانت قضية طائرات أف - 16 التي تحتاج إليها تركيا لتحديث سلاح الجو محور مفاوضات طويلة بين واشنطن وأنقرة أعيد إحياؤها إثر تقدم السويد بطلب انضمام إلى الناتو.

وصادق البرلمان التركي الثلاثاء على انضمام السويد، ليُنهي مفاوضات استمرت عشرين شهرا بين ستوكهولم وأنقرة بهذا الشأن، كانت بمثابة اختبار لعلاقات أنقرة مع حلفائها الغربيين الراغبين في تشكيل جبهة موحدة ضد موسكو في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورفضت تركيا في بادئ الأمر طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية إيواء ستوكهولم مجموعات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية". وطالبت أن تجري السويد سلسلة من الإصلاحات واشترطت لاحقا المواقفة أيضا على صفقة بيعها هذه الطائرات الأميركية.

وبغية تلبية شروط أنقرة، عدّلت السويد دستورها وأقرت قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب. واتّخذت خطوات أخرى طلبها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وكانت السويد أعلنت في مايو/أيار 2022 إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام نفسه ترشحها للانضمام إلى الناتو إلى جانب فنلندا التي أصبحت في أبريل/نيسان العضو الحادي والثلاثين في الحلف.

ولطالما أيدت الحكومة الأميركية بيع هذه الطائرات إلى تركيا إلا أن أعضاء في الكونغرس ولا سيما من الحزب الديموقراطي عارضوا ذلك وعطلوا الصفقة مشددين على السجل السلبي لتركيا على صعيد حقوق الإنسان والتوترات مع اليونان وربط هؤلاء الموافقة على الصفقة بمصادقة تركيا على انضمام السويد.

وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بن كاردن في بيان نشر مساء الجمعة عن موافقته على اتفاق البيع مشددا على أنه "لم يتخذ هذا القرار بخفة".

ويملك الكونغرس صلاحية تعطيل الصفقة من خلال قرار مشترك لكن ذلك بات مستبعدا بعد تلبية شرط المصادقة على انضمام السويد.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساع دبلوماسية مكثفة بين أثينا وأنقرة للتوصل إلى هذا الاتفاق مؤكدا ثلاث مرات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة لأنقرة بعيد زلزال فبراير/شباط 2023 أنه لن يحصل على طائرات من دون المصادقة، على ما أوضح المسؤول الأميركي.

وتطلب الاتفاق التزام أثينا المسبق بعدم تعطيل الصفقة مع حصول اليونان بالتزامن على طائرات أف - 35 اكثر تطورا، وفق المصدر

ورحب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم السبت بالقرار الأميركي الموافقة على بيع بلاده طائرات أف - 35.

وقال في بيان "اليوم يوم هام لدفاعنا الوطني وللدبلوماسية اليونانية" موضحا أن "اليونان في طريقها رسميًا للحصول على ما يصل إلى 40 طائرة مقاتلة من الجيل الجديد من طراز أف - 35".

وكانت اليونان اعترضت بشدة على بيع طائرات أف - 16 إلى تركيا بسبب نزاعات حدودية بين البلدين ولا سيما في شرق المتوسط الغني بموارد الطاقة، إلا أن فصول التوسيع الجديد لحلف شمال الأطلسي لم تنته.

ويبقى على المجر المصادقة على انضمام السويد رغم وعود بودابست بأنها لن تكون البلد الأخير الذي يعطي الضوء الأخضر.

وتوقعت مصادر في واشنطن أن يحتاج هذا الأمر إلى أسابيع إضافية لكن المجر تعهدت بالمضي قدما ما يسمح بتوقع مراسم لرفع العلم السويدي خلال الاجتماع الوزاري المقبل للناتو في مقره في بروكسل في أبريل/نيسان.