المحرر موضوع: تشرين فيك الخلاص وانت الأمل...بِلاكََ الجرح قط لا يندمل  (زيارة 492 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تشرين فيك الخلاص وانت الأمل...بِلاك َ الجرح قط لا يندمل

شاءت الاقداروالحظوظ أن تتخادم مصالح الأحزاب الفئويه وميليشياتها مع ماخطط له المحتل الأمريكي,فكانت القشه التي قصمت ظهرالعراق واصابته في مقتل القى به وبشعبه في مطحنةاُديرت رحاهاببريق يافطات مُخادعه باعتراف المحتل  وحفنة خَدمه الذين لم يحلموا يوما بحكم العراق,لكنهم استمكنوه في غفلة لقاء إنصياعهم المذل لما اراده الغريب فاُنيطت بهم مهمة تسليم وطن بأكمله اسيراً كما سلّم يهوذا الاسخريوطي سيده المسيح لقاتليه .
 نقلا عن ارشيف الفرهورد أدولف هتلرقوله,بان أكره الناس اليه هم الحثالى الذين سهّلوا عليه احتلال بلدهم.وفي كتاب(عام قضيته في العراق)يقول مؤلفه بول بريمر الحاكم المدني للعراق بأنه في أول اجتماعه مع اقطاب الاحزاب التي يُفترض بها ان تتولى حكم العراق بعد صدام,كان في البدايه متخوفاًمن غضبهم بسبب وضع العراق وسوء احوال الشعب,لكنه ارتاح ريلاكس حين وجد أن اول ما طالبوابه هوتخصيص رواتب جيده لهم وتوزيع المناصب عليهم جزاء لنضالاتهم المزعومه  .
 جُل إحترامنا للسياسيين الذين فكروا بمصلحة العراق, بالمناسبه إن وجدوا فهم القله الغير مقصوده,لان تاثيرهم كان شبه منعدم أزاء كثرة المتسولين الذين وجد فيهم المحتل أداة طيّعه لجعل العراق بيتاً خرباً بلا حيطان بعد ان كان عصيّا,فجعلوامنه محطة ترانزيت تستقبل المافيات من كل حدب وصوب ليبادلوا اندادهم  برسائل مكبسله بالنيران,وياليت نارهم أكلت حطبهم حتى لا يخيّم وبالها فوق رؤوس الشعب الذي كان دفّاع الثمن دائما.     
في خضم فوضى صراعاتهم الظاهريه وهداياهم الاسخريوطيه المتبادله مع قوات الاحتلال,يتساءل العراقيون عن سبب إكتوائهم بنيران لاناقة لهم فيها,بينماالمستر كبيــر الكذابين ريلاكس يشاهد بمرأى ومسمع منه ما يقترفه اعوانه الصغارمن أتباع نظام ملالي ايران ومن الذين توّهموا بمحبة السلطان العثماني اردوغان والآخرون الذين وجدوا في خادم الحرمين مناصراً لمذهبهم,في هذا التراصف المخزي وتحت اشراف كبير الكذابين, اكتملت أدوات ادارة وتنفيذ مشروع ذبح العراق من الوريد للوريد,ولوحصل وإنقلب أحدهم على زميله بسبب الكعكه فبإمكان الامريكي تصفية الخلاف حين تقتضي مصلحته,هكذا دواليك أذاقوا الشعب شتى انواع الويل من قتل بالدريلات والدرونات والمفخخات والصواريخ البالستيه والتهجير وقطع رواتب المساكين بجريرة خلافات الساسه الميامين.
إنه درس بليغ لمن يعتبر,فالزباد يذهب جُفاءلا محال بينما النافع يمكث متجذرا في الأرض,الشعب المعذّب مدعوٌ الى معاودة التدقيق فيما جناه من الفئويه والصنميه التي صنعت قاده باعواالعراق وباعونا بابخس الاثمان, والرجولة موقف لا يتخذه الا الأخيارالذين غزر بهم زلال  نهري دجلة والفرات, وهل هناك أخير  من شهداء وابطال تشرين؟ .

دمــوع الثكالى أنــهارٌ تســيل .....ودماء الشباب جيل بعد جيـل
خُنقت أحلامنا بين خِلّ ودخيل......ننتخي مَن لشدِ السرج بالخيل؟
جارَالزمان على النبيــل السليل.....خالَهُ خِلاً فخانـه متسولٌ ذليــــل.
رْدوااليه بضاعته بذات الكيــل.....وزيدوها حبتين من آهات الويــل
هلمّوا شباب بخطوة الألف ميـل .....فعتمة ليلنا لن يزيحها العويـل

الوطن والشعب من وراء القصد