المحرر موضوع: احتفاء ناشطين بمسلسل إيراني يظهر استياء الشعب من سلطة الملالي  (زيارة 173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
احتفاء ناشطين بمسلسل إيراني يظهر استياء الشعب من سلطة الملالي
تفاعل واسع على الشبكات الاجتماعية على مشهد قوات الجيش وهي تقتل رجال الملالي وتهاجم غرفهم في الحوزة العلمية.
العرب

دعاية انقلبت على أصحابها
طهران - لاقى مسلسل “الوطن الأم” الذي أظهر أحد مشاهده هجوم القوات العسكرية الإيرانية على الملالي في الحوزة الدينية في السنوات التي سبقت ثورة 1979، تفاعلا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تعبير عن مدى الاستياء الشعبي من السلطة الدينية في البلاد، حيث قام ناشطون بتركيب الأغاني السعيدة والنصر على مقطع الفيديو.

وتظهر في المشهد قوات الجيش وهي تقتل رجال الملالي وتهاجم غرفهم في الحوزة العلمية، وفي مشهد آخر يقوم عسكريان بإلقاء أحد رجال الدين من الطابق العلوي.

وأعاد أحد المستخدمين نشر هذا الفيديو، وكتب “كنت أعرف أنني إذا قلت إنني جئت من المستقبل لن يصدقني أحد، لذلك أحضرت معي فيديو من المستقبل القريب”.

وذكر مستخدم آخر “هذا الفيديو مع الموسيقى الهادئة مخصص للعلاج”.

يُذكر أن مخرج مسلسل “الوطن الأم” هو كمال تبريزي، الذي لعب أيضًا دورًا في الهجوم على السفارة الأميركية في نوفمبر 1979. وأشادت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مقال بهذا المسلسل، ووصفته بأنه يروي الفروق الدقيقة في تاريخ إيران المعاصر.

مخرج مسلسل "الوطن الأم" هو كمال تبريزي، الذي لعب أيضًا دورًا في الهجوم على السفارة الأميركية في نوفمبر 1979

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إيران لزيادة دور رجال الدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية في البلاد، بما في ذلك التعليم، فقد تزايدت الاحتجاجات الشعبية ضد دور السلطة الدينية، وفي الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني بعد مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق؛ حيث أخذت الاحتجاجات أبعادًا أوسع.

ومع بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، تم نشر العديد من التقارير ومقاطع الفيديو حول حرق الحوزات العلمية وإلقاء العمائم في أنحاء مختلفة من البلاد.

وأضرم المتظاهرون النار في متحف بيت الخميني في مسقط رأسه وجزءا من مبنى الحوزة العلمية في قم، في 17 نوفمبر 2022. وانتشرت صور رمي العمائم بشكل كبير؛ حتى أن العديد من رجال الدين ظهروا علنًا دون عمائم، وفي بعض الحالات ربطوا العمائم على رؤوسهم بقطعة قماش.

وهي ليست المرة الأولى التي تثير فيها أعمال درامية إيرانية جدلا واسعا، فقد تسبب مسلسل سابق بإثارة حفيظة مسؤولين حكوميين وشكاوى من مشاهدين، بشأن “رقابة حكومية مزعومة” مع نهاية موسمه الثاني. وكان المسلسل الذي يحمل عنوان “كاندو”، يروي مغامرات عملاء الحرس الثوري الإيراني بأسلوب يضاهي جيمس بوند أو جيسون بورن.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أن متشددين وغيرهم من المعجبين بالمسلسل لاموا الحكومة على سحب الموسم الثاني من البث قبل الأوان. وظهرت مشاهد غير متقنة من المسلسل على موقع “أبارات دوت كوم”، وهو نسخة إيرانية من “يوتيوب”، مما أثار تكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي حول رقابة حكومية محتملة.

على الرغم من الجهود التي تبذلها إيران لزيادة دور رجال الدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية ، فقد تزايدت الاحتجاجات الشعبية ضد دور السلطة الدينية

وكشفت هذه المقاطع تغييراً في السيناريو بحلقات تم بثها الأسبوع الماضي، حيث حلت كلمة “مسؤول” محل “الرئيس”. واحتل الموسم الأول من المسلسل عناوين الصحف لتصويره عملاء استخبارات إيرانيين يحاربون جاسوساً أميركياً خارقاً يشبه إلى حد كبير الصحافي في “واشنطن بوست” جيسون رضائيان.

وقبل إطلاق سراحه في صفقة تبادلية عام 2016، أمضى رضائيان 18 شهراً في سجن إيراني بتهمة التجسس، وهي التهمة التي أنكرها هو ومسؤولون أميركيون.

ولطالما أثار المسلسل، الذي يثمن المتشددين في إيران ويصور وزارة الخارجية الإيرانية على أنها تفتقد للكفاءة، الذعر بين المعتدلين نسبياً في الحكومة. وانتقد مسؤولون حكوميون الموسم الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين بأنه “كذبة من البداية إلى النهاية”.

وعند بث الموسم الأول صيف عام 2019، أرسل مسؤولون رسالة احتجاج رسمية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي. ووضع الموسم الثاني من المسلسل عملاء المخابرات الإيرانية في مواجهة جواسيس غربيين يحاولون التسلل إلى الحكومة الإيرانية، وجمع معلومات سرية حول المفاوضات النووية وسط حملة ضغط اقتصادية أميركية قصوى.

وقال المحلل السياسي مجيد يونسيان المقيم في طهران إن مسلسل “كاندو” خلال موسميه “عكس حقائق وأصدر أحكاماً وكشف عن صدع في المؤسسة، مع إضافة خلافات في النظام الحاكم”.

وبدت بعض المشاهد في الحلقتين الأخيرين وكأنها مجتزأة بشكل فظ، وانتهت الأحداث بشكل مفاجئ ومثير للاستغراب، ما أثار انتقادات بشأن تدخل الحكومة المحتمل في المسلسل.