المحرر موضوع: واشنطن تشترط على الأونروا اجراء تغييرات للتراجع عن تعليق تمويلها  (زيارة 224 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تشترط على الأونروا اجراء تغييرات للتراجع عن تعليق تمويلها
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة تطالب بمحاسبة 12 موظفا من الأونروا أكدت إسرائيل تورطهم في هجوم السابع من أكتوبر.
MEO

دول عديدة أوقفت دعمها للأونروا
واشنطن - طالبت الولايات المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)بإجراء "تغييرات جوهرية" قبل استئناف تمويلها للوكالة الذي أوقفته بعد اتهامات إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ورحبت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بقرار المنظمة إجراء تحقيق ومراجعة لأنشطتها. وقالت أيضا إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مزيد من التفاصيل من إسرائيل بخصوص هذه المزاعم.
وقالت السفيرة الأميركية عن "التغييرات الجوهرية" بالقول "نحن بحاجة إلى النظر في أنشطة المنظمة وكيفية عملها في غزة، وكيفية إدارتها لموظفيها، وضمان محاسبة الأشخاص الذين يرتكبون أعمالا إجرامية مثل هؤلاء الأفراد الاثني عشر، حتى تتمكن الأونروا من مواصلة عملها المهم الذي تؤديه".
وظهرت هذه الاتهامات على السطح يوم الجمعة عندما أعلنت الأونروا أنها فصلت بعض الموظفين بعد أن زودتها إسرائيل بالمعلومات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد إن تسعة من بين 12 شخصا متورطين فصلوا من العمل، وتوفي واحد، ويجري توضيح هوية الاثنين المتبقيين.
وأوقفت الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا تمويلها مؤقتا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الثلاثاء إن واشنطن تقدم ما بين 300 و400 مليون دولار سنويا.

وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة قدمت منذ بداية السنة المالية الحالية في أكتوبر/تشرين الأول نحو 121 مليون دولار للأونروا.
والتقى غوتيريش بالعشرات من الجهات المانحة للأونروا في نيويورك لأكثر من ساعتين أمس الثلاثاء لمناقشة الإجراء الذي اتخذته الأمم المتحدة ردا على الادعاءات الإسرائيلية والاستماع إلى المخاوف. ووصف العديد من السفراء الاجتماع بأنه بناء.
وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين بعد الاجتماع إن غوتيريش ناشد الدول التي أوقفت تمويل الأونروا أن تعيد النظر، كما ناشد "الدول الأخرى، بمن فيها دول المنطقة، الاضطلاع بمسؤوليتها أيضا".

وشارك عدد من اللبنانين والفلسطينيين في اعتصما أمام مقر الأونروا في بيروت رفضا لقرار وقف تمويلها مع استمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة وتأثير ذلك على المدنيين.

اعتصام أمام مقر الأونروا في بيروت رفضا لقرار وقف تمويلها
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إن الأمين العام للمنظمة الاممية شارك المعلومات مع الجهات المانحة بشأن الاتهامات الفردية الموجهة لوظفي الأونروا مضيفا للصحفيين "نحن في لحظة حرجة للغاية في التعامل مع الكارثة الإنسانية في غزة والحرب لا تزال مستمرة... يجب ألا نسمح لهذه الحالات الفردية بتقليل اهتمامنا بالسعي لوقف إطلاق النار."
ويتضمن ملف للمخابرات الإسرائيلية  اتهامات بأن بعض الموظفين بالوكالة شاركوا في عمليات خطف وقتل خلال هجوم حماس. ويتهم الملف نحو 190 موظفا في الأونروا بالانضمام إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي. واتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزوير معلومات لتشويه الوكالة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس إن إسرائيل لم تشارك بعد ملف المخابرات مع الأمم المتحدة.
وتوظف الأونروا 13000 شخص في غزة، حيث تدير مدارس القطاع وعيادات الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، وتوزع المساعدات الإنسانية.
وقال دوجاريك "في كل عام، تشارك الأونروا قائمة موظفيها مع الدول المضيفة التي تعمل فيها... بالنسبة للعمل الذي تقوم به في غزة والضفة الغربية، تقوم الأونروا بمشاركة قائمة الموظفين مع كل من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، باعتبارها القوة المحتلة في تلك المناطق".
كان مجلس الأمن الدولي قد عبر في وقت سابق من أمس الثلاثاء عن قلقه بشأن "الوضع الإنساني الخطير وسريع التدهور" في قطاع غزة، وحث جميع الأطراف على التعاون مع منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج.
وجاء بيان المجلس المؤلف من 15 عضوا بعدما اجتمعت كاج بالمجلس للمرة الأولى منذ تولي منصبها قبل نحو شهر. وقالت كاج إنه "لا يوجد بديل" للدور الإنساني الذي تقوم به الأونروا.
وأضافت للصحفيين بعد إحاطة مجلس الأمن "لا يمكن لأي منظمة أن تعوض هيكل الأونروا وقدراتها الهائلة وإمكانياتها ومعرفتها بالسكان في غزة".