المحرر موضوع: العراق على المحك في ساعات صعبة وحرجة!  (زيارة 278 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق على المحك في ساعات صعبة وحرجة!
ملاجيء وتحصينات في بعض المناطق تحسبا لهجوم أميركي محتمل.
بزورك محمد


بغداد - يسود القلق والتوتر المشهد في العراق فأحداث المنطقة جعلته في صميم التوترات والصراعات المتصاعدة وبات محورا لصراع محتدم بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران والجماعات المسلحة المقربة منها في العراق.
ويشير المراقبون إلى حساسية وخطورة الوضع الراهن، محذرين من أن العراق سيواجه ساعات حساسة للغاية نظرا إلى احتمال وقوع ردود فعل أميركية قوية على الهجمات التي شنتها الجماعات الشيعية المسلحة المقربة من طهران على قاعدة التنف العسكرية في الأراضي السورية (24 كلم عن المثلث السوري العراقي الأردني الحدودي) والتي أودت بحياة ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 40 جنديا أميركيا.

ويتوقع الشارع العراقي جولة أخرى من المواجهات العنيفة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية، حيث تشير المصادر الميدانية إلى أن الاستعدادات تجري عل قدم وساق كما حدث عام 2003، فقد تم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لأي هجوم محتمل مع تشديد الإدارة الأميركية لهجتها بشأن معاقبة واستهداف تلك الجماعات التي تضع واشنطن أغلبها على لائحة الإرهاب.

إجلاء الولايات المتحدة عددا كبيرا من موظفيها الدبلوماسيين من العراق يشير إلى خطورة الموقف في اللحظات القادمة

ووبحسب المصادر، فإن الإجراءات تشمل تجهيز ملاجيء إيواء قوية وإخلاء المواقع الحساسة ونقل القادة وتمركزهم في مناطق ذات كثافة سكانية عالية واستبدال أجهزة الهاتف والاتصالات والتدريب التام على استخدام أجهزة الاتصال والطواقم الطبية وسائقي الاسعافات وإعلان حالة الطوارئ من نوع "ج" ووضع كافة فرق الدفاع المدني في حالة استنفار وإجراء استعدادات كبيرة لاحتمال وقوع هجوم بري.قالت المصادر إن المواطنين العراقيين منقسمون إلى جبهتين، جبهة تؤيد الهجوم الأميركي المتوقع والأخرى ترفضه.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن قادة الجماعات المسلحة المقربة من إيران نقلوا منازلهم خوفا من الهجمات الأميركية، وذلك بسبب تهديدات البيت الأبيض بالرد بشكل فعال وصارم على الجماعات والقوات المسلحة التي أعلنت عن مسؤوليتها عن الهجوم الدموي على القوات الأميركية على الحدود السورية الأردنية.

من ناحية أخرى، هبطت طائرة عسكرية أميركية في مطار بغداد الدولي لتقل عددا كبيرا من موظفي السفارة الأميركية وسط إجراءات أمنية مشددة الليلة الماضية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء، ويشير نقل الموظفين الأميركيين إلى خطورة الموقف في اللحظات القادمة حسب المراقبين.

وكانت كتائب حزب الله العراقية أعلنت في وقت سابق تعليق عملياتها المسلحة ضد القوات الأميركية نزولا عند رغبة الحكومة العراقية، داعية عناصرها إلى الدفاع السلبي إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم.

قادة جماعات مسلحة مقربة من إيران انتقلوا من منازلهم خوفا من هجمات أميركية انتقامية

ويأتي إعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يدرس اتّخاذ إجراءات عدة تتخطى الرد بضربة واحد. وقبل ذلك، كانت المقاومة الإسلامية في العراق، أعلنت مهاجمتها أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا بواسطة الطائرات المسيرة.

ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، استهدفت عشرات الهجمات القوات الأميركية وقوات التحالف المنتشرة في العراق وسوريا وإقليم كردستان لمحاربة تنظيم داعش، وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي شبكة من الفصائل المسلحة الموالية لإيران مسؤوليتها عن غالبية الضربات التي نفذت بصواريخ وطائرات مسيّرة.

وتعقيبا على الهجوم بالطائرة المسيرة، أعرب العراق عن استنكاره وإدانته لتلك الضربة، حيث شددت الحكومة في بيان، على أنها تراقب التصعید المستمرّ وخصوصا الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السوریة - الأردنیة، كما تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنیة الخطیرة في المنطقة، داعية إلى وقف دوامة العنف، محذرة من اتساع النزاع، في إشارة إلى توسع الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، كما وأكدت استعدادها للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، وتحول دون اتساع دائرة الصراع.