أنطــروا موتانا ....قبل ان تضيق بهم قبورهم

[شوكت توســـا]

أنطروا امواتنا ,,,, قبل ان تضيق بهم قبورهم

نشر موقع عينكاوه على صفحته الرئيسيه, فيلماً بالصوره والصوت لمواطن كردي داخل مقبرة المسيحيين في قضاء شقلاوه,مصطحبا معه إبنه الصبي, فبدلا من ان يتصرف كأب وقدوه لإبنه بقراءة  سورة الفاتحه على  ارواح ابناء بلدته المسيحيين الراقدين  في قبورهم,راح يتصرف وكأنه داخل في سجن يضم اسرى إعتدوا على عرضه وشرفه ودينه يكيل للراقدين شتى الشتائم ويحث ابنه على فعل نفس الشئ .
 عدا اني أشفق على حال هذا المواطن المرتبك, أنا على يقين بأن المسلم  يرفض هكذا ممارسه جارحه  تتنافى وأخلاق الجيره وتعاليم الشريعه,لا يقدم عليها الا الانسان المضغوط والمريض نفسيا, لكنها بلاشك ستعكس حالة من عدم الطمأنينه ليس فقط لدى المسيحي انما لدى كل انسان  سوي يريد العيش باحترام وأمان .
 ظاهره سلبيه كهذه وان كانت فرديه اواي ظاهره أخرى مشابهه تمس حقوق المواطن, وما أكثرها  هذه الايام مما ينبئ بخطورتها مستقبليا, لا تتم معالجتها في الشعارات والطبطبه على الاكتاف,فخطورتها على المجتمع تستدعي السلطات ملاحقتها من خلال التركيز على بث برامج التثقيف وسن القوانين الرادعه التي تضمن  احترام حقوق ومشاعر الانسان.
الوطن والشعب من وراء القصد

[الشماس الأنجيلي قيس سيبي]

الأستاذ شوكت توسا الجزيل الاحترام

اولاً شكراً لكم لرفعكم هذا الموضوع في هذا الحقل فانه جدير بالاهتمام ويمسُّ مشاعر كل منا باختلاف انتماءاتنا الكنسية والقومية ويؤلمنا ، كما ذكرتم بان حتى المسلمين سوف لا يقبلون بمثل هكذا تصرف.
اشكركم وأضم صوتي الى صوتكم من اجل نقل هكذا تصرف الى الجهات العليا ، التي من واجبها اتخاذ موقف حازم ومُعلن بحق من يتجاوز على حريات وحقوق الآخرين ، خاصةً بالنظر الى ان المنتقلين الى الحياة الأبدية لم يكن لهم ما يغيض ذلك المعتوه ليقوم بإهانة (نفسِه) من خلال عمل مشين بحق الذين هم بين يدي الباري ، وجرح مشاعر كل عاقل تصل اليه مثل هذه الأفعال المشينة.

عتبي
عتبي على الكتاب والمعلقين النشامى الذين تجف اقلامهم عندما تتعلق المسألة بالمشاعر الإنسانية والقيم المحفوظة والمحترمة لدى كل الأديان والقوميات ولم نقرأ منهم موقفهم في ادانة هكذا أفعال ، فلو كان الموضوع يخص الاسم القومي هل نضع بينها واوات ام لا، ولو كان الموضوع قال فلان وذكر علان ، او لو كان عن انتمائنا الى الكنيسة الفلانية ام الى غيرها ، او لو كان حول نزاهة الانتخابات وصحة احتساب الكوتا ، ولو ولو .. لانبرت الأقلام وتحرك النقاش وتقاتل الكثيرون واستخدموا كلمات بذيئة ومخجلة ضد بعضهم البعض في حوار جاف يفتقر الى البناء والاستفادة، ولا يؤدي سوى إلى تعزيز مصلحة أعدائنا والأشرار.

مرة أخرى أشكرك اخي شوكت لتطرقك هذا الموضوع الهام.

الشماس الإنجيلي: قيس سيپي

[نبيل دمان]

كلامكم على الرأس والعين استاذ شوكت والشماس قيس ليس فقط اضم صوتي الى صوتكم بل ادين هذا العمل المنافي للاخلاق والقيم والمعتقدات ويدل على سقوط صاحبه الاجتماعي والثقافي يجب على السلطات في الاقليم التحرك لوأد مثل هذه التصرفات في مهدها لانها تلحق الضرر بكل نسيج المجتمع العراقي ، ما هذا التصرف الأرعن بالاعتداء على حرمة هذه القبور الصامتة التي تنتظر رحمة الله ويوم القيامة، القبور ليس لها لسان ولا قوة حتى ترد الاساءة وتوقف تصرف هذا الانسان، واكبر الظن انه مريض نفسي او يغالي بما يعتقده ويعتبر الاخرين كفرة، بانتظار جواب السلطات المعنية حتى ترجع الميزان الى عدالته.

[شمعون كوسـا]

أخي شوكت

شقلاوا كانت دوما ضحية للتطرف الديني الذي يروّج له الملالي في المنطقة . لقد عانت شقلاوا الامرين فقدد تعرضت الكنائس للتدنيس وتعرض الكثيرون من اهاليها للاعتداء وحتى القتل ، ناهيك عن الكلام النابي الذي كان قد اعتاد عليه المسيحي هناك . هؤلاء لا يتغيرون ما زالت النظرة الينا هي نظرة كفار والكافر يجب ان يلاحق ويهان ويقتل بحد السيف . ديانتهم لم تتطور ولن تتغير ولم يحذف منها فقرة . الم تكن  الداعش نتاج هذا الفكر او هذه العقيدة. تجول هذا الشخص مع ابنه في المقابر والقيام ببعض الحركات والشتائم يعتبر لاشئ امام ما عانيناه في شقلاوا . والمسؤولون الحاليون بالرغم مما يصرحون به لنم يغيروا شيئا من الجاهلية التي يمارسها الاخوان مع سبق الاصرار  ، اصلا فيهم بعض ضعاف النفوس مقتنعون بهذه العقلية الرجعية.
احييي تعاطفك مع شقلاوا وبنيها لانك وفي لبلد احبك واحببته .

[شوكت توســـا]

الاستاذ قيس سيبي المحترم
تحيـــه طيبه
وأنا بدوري,اشكر تفاعلكم النبيل مع تفاصيل ظاهره هي من الخطوره والاهميه التي يجب عدم بخس حقها الاعلامي تحت اية ذريعه كانت,اخي شماس قيس, من لا يعرفني شخصيا,انا متيقن بانه سيعرف من كتاباتي ماذا تشكل مصلحة شعبنا بالنسبة لي, لذا وبلا اي  مزايده اوتكبر على أحد,سعيدٌ أنا جدا بأنني  في كتاباتي التي  كثيرا ما انتقدفيها ,لم تدعني قناعاتي  ان اكون يومااداة تحت اي تأثير فئوي  قومي كان ام مذهبي.
 بصراحه جنابكم محق بخصوص شحة ردود افعال كتابنا وضعف تفاعلهم مع هكذا حادثه,ربماهذه الشحه غير مقصوده لكنها حتما مثيره للتساؤل,ومؤكد لهااسبابها لا أحبذ اختزالها  في وصف الاقلام واصحابها, لكل كاتب فكره الخاص به ينطلق منه في ترتيب اولويات اهتماماته بكامل حريته, وحضرتكم في  مشاركتكم هذه سجلتم موقفاً مسؤولا تشكرون عليه   .
شكرا لكم ثانية
تقبلوا تحياتي

[شوكت توســـا]

صديقي وجاري الاستاذ نبيل دمان المحترم
تحيه طيبه
 ليس غريبا عليّ ان اقرأ منك مشكورا موقفك  المتضامن هذا مع اهلنا, فهوتضامن مع المطالبين باحترام مشاعر الاخرين , وإدانه واضحه  للمتجاوز, الا يكفينا ظلماٌ,شبعنا من الشعارات  والخطابات الرنانه  التي لم يرسو بها ابناء شعبنا في العراق الا على ضفاف  اليأس والاحباط , المسؤول الذي يريدنا ان نصدق خطاباته  عليه احترام عقولنا  في هكذا حالات, القانون يجب ان يأخذ مجراه في محاسبة المتجاوز حتى لا تتكرر هكذا حالات مخيّبه, والا فليوفرّوا علينا التزمير بالديمقراطيه التي بزعت منهم مثلمابزعت نفوسنا .   
شكرا لكم وتقبلوا تحياتي

[شوكت توســـا]

الاستاذ والصديق الطيب شمعون كوسا المحترم
تحيه طيبه
أخي العزيز ابو كميل, شكرا جزيلا على كل ما تفضلت به فالمصيبة اعظم من ان نستطيع تفصيلها باسطر قليله. 
  بعيداً عن باب المجامله او تحميل اهلنا اية منيه, قناعتي وشعوري  يدلاني الى ان معزة الراقدين في مقبرة شقلاوه هي من معزتنا بكل اهلنا إن كانوا في القوش او برطله او تللسقف,كلنا شعب واحدعبثت بجسده سيوف الغدر والتخلف لتفريقه والسيطره عليه,الذي يجمعهم ويضعهم في زوايا قلوبنا وضمائرنا,هوالظلم و الحيف الذي لحق  ويلحق بنا دون ان يفرق بين هذا شقلاوي وذاك تللسقفي,او بين اشوري وكلداني و سرياني او بين كاثوليكي وارثدوكسي, نحن  كلنا  وبكل مسمياتنا ضحايا  ديكتاتوريات الحاكمين وعقليات المتعصبين المتدينين والشوفينين,هكذا هو قدرنا الذي لا حول لنا به ولا قوه  عداان نتجرع آلامه, ومااطلاق صرخات الألم سوى ردة فعل طبيعيه وهي اضعف الايمان.   
تقبل تحياتي

[افسر بابكة حنا]

رابي شوكت العزيز
تحية طيبة
بحكم اقامتك وقتا ليس بقليل في شقلاوا قد تكون لملمة بعض ما يختلج ان لم يكن ادركت باليقين ما يعاني اهلنا من ظلم قبيح جاثم على صدور احبتنا عبر السنين وهذه الحادثة  المقززة ليست الا قليلا من فيض عارم  وسيل جارف لا ينتهي
اخي العزيز
منذ ١٤٠٠ عام ونحن نتحمل صاغرين افعالهم الخبيثة والدنية وليس في الافق اي بصيص امل سوى معجزة كونية لا اقول الاهيه تعيد الامور الى نصابها  والى ذاك الزمن ليس لدينا سوى طيب الخواطر
دمت لنا سراجا يا ايها اليفن المجيد

[شوكت توســـا]

الاستاذ افسر شير المحترم
تحيه طيبه
عذراً عن تأخّر الرد,والسبب كما تعرف خارج ارادتي.
اخي أفسر, من طبع الذاكره,انهاتجمع بين الحلو والمر وهوحال ذاكرتي عن شقلاوه, فقدجمعت بين الحلاوه التي تشعرني اليوم بالراحه,وبين المراره التي تذكرتُها اثناء مشاهدة فيديوالمقبره المقرف.هذه اللملمه من الذكريات كما طاب لكم تسميتها,بدأت تستجمع نفسها في ذاكرتي منذ ان كنت طالب مرحلة متوسطه في ثانوية القوش,اي في النصف الاول من ستينات القرن الماضي اثناء زياراتي لبيت عمي الساكنين يومها في شقلاوه,فعرفت عن الشقلاويين المسيحيين منتهى الطيبه وتواضع النفوس ممزوج بحيف مكبوت سببه عدم تقدير المحيطين بهم لهذه الطيبه.سأسرد واحده من تلكم التجارب المره التي احتفظت بها ذاكرتي:

 كنت طالب متوسطه في ثانوية القوش,لم يخلف المرحوم والدي بوعده في حال نجحت,حيث كانت الهديه ذهابي وشقيقي الاصغرلقضاء فتره من العطله الصيفيه في زيارة بيت عمي  في شقلاوه,كان مسكنهم المؤجر,مجاور لقصرعثمان ميران ,ومن خلال علاقات بيت عمي العائليه,تعرفت على الصديق اكرم صليوه,فكنا انا وشقيقي اما نذهب اليه للخروج سويه الى منتزه خانزاد ,اوالى بيترمه ومار يوحنا,او يأتينا لقضاء الوقت سويه في بستان بيت عمي ,وعندما يريد المغادره اتمشى معه الى الشارع الرئيسي كي أودعه, في احد العصاري واثناء ما كنت امشي معه في الممر الفرعي لتوديعه, صادفنا شاب ٌاشقريمشي متبخترا,فضرب كتفه بكتف اكرم دون ان اعرف السبب, وبدلا من ان يعتذرحاول الاعتداء على اكرم,وحين منعته ابدى انزعاجه بكلمات لم افهمها فاعطيته حقه كما يستحق ثم ولّى هاربا,علمت من اكرم بانه ازاد ابن عثمان بيك,غادراكرم وعدت انا لبيت عمي,في المساء عاد المرحوم سعيد ابن عمي للبيت,بين غاضب ومازح  ناداني ليستفسرعما فعلته,تبين من حديثه انه اثناء وجوده في نادي الموظفين تلقى تلفونا من والد الشاب ليعاتبه, وعندما حكيت القصه كما هي واوضحت باني لم أكن اعرف من هو,قال المرحوم عمي يلدا وهو يضحك(ابني ثقيله عليهم,كيف لمسيحي ان يضرب ابن البيك !!).حقيقة ً الذي شفعني هو عدم تواجد حراسهم المسلحين في الممرالفرعي اثناء المشاجره, المهم فضها المرحوم ابن عمي سعيد الذي كان له مكانه عند عثمان بيك كونه جارهم وموظف في الصحه يتردد عندهم لمساعدة العائله في امور المعالجات والحالات الطارئه فاحتسبت القضيه حصول خطأ مني لاني لم أعرفه.   
اخي افسر,العديد من قبيل هذه الحاله المؤسفه عشتها اثناء عملي كمدرس في شقلاوه في السبعينات,مع الاسف واقع مرير ليس فقط في شقلاوه, نحتاج  الى عقود من الجهود لتعديله....
شكرا لكم رابي
تقبلوا تحياتي

[افسر بابكة حنا]

رابي شوكت العزيز
ما ذكرته غيض من فيض
انا شخصيا لدي الكثير اسوة باترابي من اهلالي الشقلاوا فالاف الصفحات ليست كافية لتدوينا معانات تركت في النفوس اوجاعا لا تمحى  بالصبر نجاريها تارة وبالدمع تارة اخرى
 دمت سالما معافى

[وليد حنا بيداويد]

القدير شوكت توسا المحترم
بعد التحية
والاخ الشماس قيس سبي المحترم
اشيد في الحقيقة بالمقالة المعبرة بحق الموتى وبحق هذا المعتدي الجاهل اللعين الذي اعتدى ليس على الموتى فقط بل على المسيحيين عموما وهذا منطلق من التربية والاخلاق التي تعلمها و ورثها وزرعت في افكار وتصرفات هذا القذر التي ترجمها في دخوله واعتدائه في داخل مقبرة المسيحيين وهذا ما فعله داعش تحديدا الذين تصرفوا وفق ذات المنهج الذي ورثوه من العقيدة الفاسدة التي خزنت في عقول هؤلاء.
اعتقد ان الادانه لاتكفي وحدها بل المطالبة من وزارتي شؤؤن الاوقاف والشئئون الدينية والتربية بتعميم تدريس ثقافة احترام الاخر ومطالبة ائمة الجوامع والمساجد الذين زاد عددهم في كوردستان اكثر من منتسبي الجيش في العراقي ان تتركز خطبهم وتتضمن حقوق واحترام الاخرين من ثم اتخاذ ما يلزم بحق هذا الكائن الوحشي الجاهل من اجراءات مناسبة تعيده الى رشده   
 اما ما يحدث في دهوك ونواحيها وقضاء زاخو بين جمعة واخرى من اعتداءات وتجاوزات من قبل ائمة الجوامع والمساجد تحديدا يشكل الخطر الكبير على حياة المسيحيين والازيدين وغيره من المكونات الي لا تدين بالاسلام وهذا ايضا يجب وضع حد له ومطالبه البرلمان والحكومة بوضع قوانين وتشريعات صارمة بحق من يعتدي على حقوق غيره والكلام يطول
تقبلوا تحيتي

[شوكت توســـا]

الاستاذ وليد بيداويذ المحترم
تحيه طيبه
أحسنتم التفصيل اخي وليد,والكلام سيطول لو إسترسلنا بكشف الكبائر وتركناالصغائراليوميه على ذمة وضمائر أصحابها , الحاكمون المنشغلون في قضاياهم الخاصه بهم لا يتركوافي مخيلة أهلنا مكانايشعروا فيه بالامان كي لا يبقى لهم سوى خيار ترك الارض ,وعندما تضيق الاماكن ببُناتها واصحابها التاريخيين بلا منافس, فاعلم بان تلك الاماكن التي كانت بأصحابها جنان  يُشار اليها بالبنان, يُراد تجريدها من اهلها حتى وان اصبحت جرداء قفار.
الحاكم الذي يصنع حواجز بين القوانين التي يضعها بنفسه وبين سبل تطبيقها على الجميع بالعدل والتساوي , عليه ان يعرف بانها لودامت لغيره ما وصلت اليه.
شكرا لكم اخي وليد
تقبلوا تحياتي