الصديق الاستاذ شمعون كوسا المحترم
تحيه طيبه
جنابكم خير من يعرف بأن الشعب لا يمكن ان يحس بالأمان ما لم تؤتمن أقداره بأيادي نظيفه و أمينه, وهذا ما لا يمكن تحقيقه اليوم في العراق ,لا بل سأزيد واقول لا يوجد اليوم شعب مطمئن على مصيره, حتى الدول التي كنا نحسبها متحضره تحترم حقوق الانسان و تعتمد السبل الديمقراطيه في انتخاب النخب الحاكمه, باتت شعوبها تتشكى مما تسببه لها الهيئات الحاكمه من مشاكل الشعب في غنى ً عنها, خير مثال على ما اقوله نعيشه اليوم في هولنده التي يُعرف شعبها بسلميته ومحبته للحريه والوئام, تعال جرب وقم باستفتاء في احد شوارع مدنها, لن أبالغ لو قلت بان الناقمين على الوضع العام تزيد نسبتهم على التسعين في المئه.
هذه النسبه المئويه المخيفه هي اشاره ودليل على صحة عنوان مقالكم,انا أعزو ذلك الى ان قوى الشر في العالم التي كانت وراء صناعة الحروب الكونيه والمناطقيه وافتعال الازمات بالجائحات والفايروسات والمجاعات أفلحت في ترويض البشريه و إزاحة ما كان يشكل عائقا لها,فأصبح المجال مفتوحا امامها للشروع بحصاد ما زرعوه لنا. إن كانت اوضاع الدول المتقدمه في هذا الحال , فكيف بحال بلداننا الشرق اوسطيه.
تقبل تحياتي