المحرر موضوع: في الذكرى 16 لاستشهاد مثلث الرحمات المطران الشهيد فرج رحو ومستقبل المكون المسيحي الى اين ؟؟  (زيارة 261 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور غازى ابراهيم رحو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

في الذكرى 16 لاستشهاد مثلث الرحمات المطران الشهيد فرج رحو
ومستقبل المكون المسيحي الى اين ؟؟ 

أ.د غازي ابراهيم رحو
 وتمر الايام والسنين وتستمر المعاناة وتبقى ذكرى تلك  الايام الحزينة  التي تمر علينا هذه الايام وهي ذكرى استشهاد شيخ االشهداء مثلث الرحمات المطران الشهيد فرج رحو  رجل الايمان والمحبة الذي احب ارض وطنه  ومدينته الموصل الحبيبة  وطغت هذه الذكرى الاليمة  على جميع ابناء العراق الاصلاء من مسيحيي العراق ومن محبي وطننا الغالي عراق الحضارات  ويستمر هذا الحزن رغم مرور ستة عشرة عاما على استشهاد مثلث الرحمات المطران الجليل فرج رحو ورفاقه الشمامسة الاجلاء حيث تم اختطافه يوم 29/2/2008 وبعد اثنا عشر يوما قاسى فيها اشد العذابات من قبل خاطفيه القتلة المجرمين بعد ان قاموا باغتيال رفاقه الشمامسة الاجلاء اللذين كانوا يرافقونه بعد خروجة من كنيسته بعد اداء واجبات الصلاة  وتوجهه الى مكان سكناه حيث تابعته سيارات القتلة الاشرار واختطفوه وبالرغم من مناشدات جميع الشرفاء والطيبون من ابناء الموصل العزيزة وابناء شعبنا المسيحي في العراق والعالم  ومطالبتهم باطلاق سراحه الا ان الغل والحقد والكره الذي تحلى به القتلة المجرمون اللذين قاموا باغتياله ورمي جثمانه الطاهر في احدى المناطق النائية في الموصل كان لها الاثر الكبير في نفوس ابناء المكون  وتوالت الايام والاحزان بعد هذه الجريمة الحاقدة ..  ان تلك الجريمة النكراء التي طالت هذا الشهيد المؤمن والتي على اثرها  بدات الهجرة الجماعية لابناء الموصل من المكون المسيحي الذي روعتهم هذه الجريمة المخزية لفاعليها   وبالرغم من ادعاءات الحكومة العراقية التي اعلنت باسم الناطق الرسمي لمجلس الوزراء في حينه ((الدكتور علي الدباغ)) الذي اعلن عن القاء القبض على القاتل (( المجرم احمد علي احمد )) واحيل الى المحاكم وتم الحكم عليه بالاعدام ولكن المضحك المبكي انه وبعد اكثر من ستة سنوات على هذا الاعلان ظهر مجرم اخر قيل في المحكمة المسؤولة عن القضية انه تم القاء القبض عليه وهو ((المجرم عبد الحق عواد سليمان )) واعترف بقتل المطران الشهيد كما اعلنت المحكمة  وتوالت التخبطات التي مارستها الحكومة العراقية في هذه القضية حيث ظهر بعد ذلك  على قناة العراقية في برنامج قبضة العدالة الذي يقدمه (( السيد احمد حسن  )) مجرم ثالث هو (( المجرم قاسم محمد علي المكنى بابو الحمزة )) الذي  اعترف ايضا كما قيل في حينه انه هو القاتل الذي قام باغتيال المطران الشهيد ورفاقه الشمامسة وبالرغم من متابعتنا الشخصية مع الادعاء العام والمحكمة المختصة  ومطالبتنا باظهار الحقيقة وتحديد المجرم الحقيقي الا اننا لم نجد اي تجاوب من قبل  رئيس الادعاء العام (( السيد فائق زيدان)) رغم تقديمنا طلبا تحريريا و رسميا له بتوضيح قرارات المحكمة التي غيرت مواقفها كلما تغير التاريخ والسنين  وهكذا ضاعت القضية ولا زالت في اروقة   المحكمة وقراراتهاالمتعددة والمتغيرة والذي كان له تاثيرا سلبيا على هذا المكون   الاصيل وضاعت حقوقه وتم تهميشه واقصاءه وتهجيره  حتى وصل الامر بهذه الحكومات المتعاقبة الى ااقصاء مرجع ديني كبير في العراق هو                    (( غبطةالبطريارك  الكاردينال ساكو)) هذا الرجل المحب لوطنه وارضه وشعبه والذي بذل كل جهوده في اعلاء صوت العراق في العالم والذي عمل بجد واجتهاد  تمخض عن اقناع قداسة البابا لزيارة العراق واعادة العراق الى الحضيرة الدولية ولكن بعد كل ما  قدمه  غبطة البطريارك الجليل ساكو في دعم ومساندة حكومة بلده  قامت رئاسة الجمهورية بخلق اشكالية غريبة وعجيبة  لم يكن للعراق اي  حاجة بها في هذه الظروف الستثنائية  التي يمر بها العراق فسحبت رئاسة الجمهورية المرسوم الجمهورية من غبطته والذي اعتاد العراق على احترام تلك المرجعيات الدينية بوضع واصدار مراسيم يكون فيها المرجع الديني مسوولا عن املاك وعقارات كنيسته و بالرغم من وجود مراسيم جمهورية عديدة اخرى  لرجال دين مسيحيين من طوائف اخرى الا ان تلك المراسيم لم يتم الغائها  مع الغاء المرسوم الخاص بغبطة البطريارك ساكو ..   وبعد اكثر من خمسة اشهر ونيف وبعد ان افتضح ان  امر سحب المرسوم الجمهوري لغبطة البطريارك ساكو  بين للعيان انه موجه لغبطته شخصيا  وجدت رئاسة الجمهورية نفسها محرجة  في  موضوع سحب المرسوم الخاص به وابقاء تلك المراسيم المشابهة   عندها تذكرت بالمراسيم الاخرى و قامت بسحبها بعد اكثر من 170 يوما من سحب المرسوم الخاص بغيطته  وتوالت قضايا اخرى وبقيت سلطة الحكومة والدولة  ساكته  صامته  الى ان جاء دور قاعة الاعراس في الحمدانية التي قضت على اكثر من 160 عراقيا مسيحيا  وخرجت علينا اخبار التحقيقات الهزيلة في هذه الجريمة البشعة  وضاعت الحقائق  وبدات الهجرة الجديدة لهذا المكون الاصيل ووصلت الى عمان مئات العوائل باحثة عن  الهجرة الى بلد امن يحمي حقوقها ولا زالت الدولة والمسؤلين  الحكوميين  عاجزين عن منح حقوق هذا المكون الاصيل ودراسة معاناته وايجاد الحلول المناسبة  لها لايقاف  نزيف الهجرة  وفي كل يوم تصدر قرارات تهميشية لهذا المكون واخرها  قرار تعيين رئيس الوقف المسيحي خلافا للقانون مع احترامنا  لشخص المعين.. الا ان اسلوب التعيين والاختيار حدده القانون وكان الاحرى بالدولة ان تطبق القانون لكي لا تثير استفهامات تعطي صورة غير حقيقية عن هذا الاختيار والذي جعل ابناء المكون يؤكون ان هنالم  اصرار  من الدولة العراقية على الضغط على هذا المكون لدفعه الى الهجرة القسرية خدمة لاغراض الاخرين اللذين لم  يكترثوا لابناء  وطنهم  في تجاوز الاخطاء والانتقال الى رص الاصوات وخلق صيغ توافقية في زرع المحبة والايمان وبقي العناد للبعض في الاصرار على خلق الفرقة وعدم الجنوح الى الوئام والتراحم رغم مناشداتنا ومحاولتنا تقريب وجهات النظر بين الاطراف  المختلفة  الا ان العناد في وضع شروط تعجيزية  حالت دون نجاحنا في رأب الصدع الحاصل لهذا المكون كما ان خروج حتى البعض من رجال الدين الاجلاء((مع الاسف)) عن توحيد الصوت والكلمة والخضوع لراي الاكثرية  وانحبازهم لهذه وذاك ولمصالح شخصية او مالية جعل هذا المكون مشتت مقسم كل يبكي على ليلاه ومصالحه الخاصة ..  وهكذا تمر ذكرى استشهاد مثلث الرحمات المطران فرج رحو التي   نعيشها مع ايام حالية سوداء تذكرنا بما كان يحذر منه الشهيد بان الوطن هو وطننا وعلينا كمكون ان نتوحد بكلمة وصوت واحد لكي يعيش ابناء هذا المكون في بلده عزيزا مكرما لا ان يكون متصارعا  مختلفا  فيما بينه وتزداد معاناته في الفرقة التي اظهرت سلبيات كثيرة وعديدة عانا منها هذا المكون  الاصيل  بعد ان تقسمت ولائاته وتعددت قياداته وتنوعت توجهاته مما اضعفنا جميعا ولم نجد من يصغي الى صوت العقل والحكمة في العمل على توحيد الصفوف بتقسيم الاراء وتنوع الاتجاهات وسيطرة جهات هنا وسيطرت جهات هنالك وضاع هذا المكون بين تلك الجهات وضعفت مكانته فالى متى يبقى هذا المكون مشتت الاراء مختلف التوجهات  ؟؟الا ينبغي ان يقف الجميع اليوم  بمناسبة هذا الذكرى الاليمة في ان يعي ما يجري وسيجري له ان استمر على هذا المنوال ؟؟؟؟ رحم الله مثلث الرحمات المطران الشهيد فرج رحو الذي ينظر الينا من عليين ويرى ما يعانيه هذا المكون ...دعوة مخلصة للجميع بان يتركوا جانبا جميع الخلافات والصراعات ويجنحوا الى التوحد لطمئنة هذا المكون بانهم فعلا جادين في جمع وتوحيد الكلمة  والمحبة والايمان ؟؟؟؟فهل سوف نسمع يوما اننا استطعنا ان نتوحد وان نكون يدا واحدة في نصرة ابناء شعبنا ؟؟ امنية نتمناها من جميع المتخالفين لوضع صوت العقل والمصلحة العامة لنصرة هذا المكون ؟؟