المحرر موضوع: حلقة دراسية حول الحكم الذاتي للشعب الكلداني السرياني الاشوري في العراق.  (زيارة 482 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جبرايل ماركو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 213
    • مشاهدة الملف الشخصي
حلقة دراسية حول الحكم الذاتي للشعب الكلداني السرياني الاشوري في العراق.
دراسة واعداد. جبرايل ماركو
1 . الخلفية التأريخية
لسنا هنا بصدد سبر اغوار تأريخ العراق ــ بلاد ما بين النهرين ــ لنتعرف على مدى اصالة الشعب الكلداني السرياني الاشوري وسرمدية وجوده الازلي في وطنه. ولسنا هنا ايضا بصدد التحدث عن حضارته وعلومه وثقافته ودوره الريادي والوطني في بناء العراق الحضاري والمعاصر بمشاركة جميع المكونات القومية والدينية العراقية. بقدر ما نريد ان نسعى سوية لتسليط الاضواء على مشروعية حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري القومية والوطنية في العراق الفيدرالي الموحد. وتأريخ نضال شعبنا الدؤوب والمتواصل على المسرح السياسي العراقي بدون باستمرا. للاقرار بوجوده القومي وبحقوقه القومية والوطنية المشروعة. منذ تأسيس الدولة العراقية في 23 اب 1921 والى الوقت الراهن. معاهدين الجميع على استمرار نضال شعبنا السلمي حتى يتم الاقرار دستوريا بحقوقنا القومية والوطنية المشروعة.
ان الهدف الاساسي من هذا المؤتمر الذي يشارك فيه اليوم عدد من المطارنة والكهنة ونائب رئيس البرلمان الالماني والعديد من السفراء ونائب ممثل حكومة اقليم كوردستان العراق في المانيا. الى جانب العديد من رجال العلم والفكر والكتاب المشهود بعطائهم. ومسؤولي وممثلي المؤسسات الانسانية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية العراقية المستقلة. هذا المؤتمر الذي دعت اليه اللجنة التحضيرية. املنا ان نسعى معا لتسليط الاضواء واقع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري على كل الصعد وخاصة على صعيد عمليات الابادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجري القسري التي طالت ابناء شعبنا في العراق. في الوقت الذي نؤكد للجميع باننا بامس الحاجة للاستماع الى ارائكم وافكاركم وتحليلاتكم ومداخلاتكم لاغناء تجربة مشروعنا السياسي وتفعليه على الساحة السياسية العراقية. مستفدين من خبراتكم وتجاربكم النضالية والسياسية. ليستطيع شعبنا ان يساهم الى جانب كل المكونات القومية والدينية في عملية بناء العراق الفيدرالي الموحد على الاسس والمفاهيم الوطنية والمبادئ الديمقراطية وصولا الى بناء دولة المواطنة الحقيقية.
فبالرغم من سياسة التهميش والاقصاء والالغاء لدور شعبنا في العملية السياسية وحرمانه من ممارسة حقوقه القومية والوطنية المشروعة في العراق. من قبل جميع الحكومات العراقية المتعاقبة على السلطة بما فيها الحكومات التي جاءت على سدة الحكم من بعد 9 نيسان 2003 . نعم لقد حرم شعبنا من تلك الحقوق المشروعة التي اقرتها مواثيق وقرارات الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وموافقة دولة العراق عليها منذ تأريخ انضمامها الى عصبة الامم في عام 1932. ولكن رغم كل هذا لم يتوقف نضالنا السياسي ودوره الوطني البناء والريادي على الساحة الوطنية العراقية جنب الى جنب مع جميع ابناء المكونات القومية والدينية العراقية. ناهيك عن الدور الهام الذي ساهم به ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في تأسيس الحركة الوطنية العراقية ورفد صفوفها بخيرة المناضلين والكوادر السياسية كوقود ازلي لاستمرار شعلة مسيرتها النضالية .من اجل اقامة البديل الديمقراطي في العراق. القادر على حل المسألة القومية في الوطن. اما اخلاصنا الوطني للعراق فمشهود به من قبل اغلبية ابناء الشعب العراقي التي مازالت تحتفظ به الذاكرة العراقية الى يومنا هذا. سنحاول اليوم وبايجاز التحدث عن اهم المراحل النضالية التي مرت بها قضية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق. وكيف تعاملت معها جميع السلطات السياسية العراقية المتعاقبة على دفة الحكم كما ذكرنا في البداية.
1. منذ تأسيس الدولة العراقية تم تغييب واقصاء وتهميش لدور وللحقوق القومية والوطنية المشروعة للشعب الكلداني السرياني الاشوري من الدساتير العراقية النافذة. بالرغم من العديد من الوعود الشفهية التي قطعت لشعبنا من قبل كل السلطات السياسية العراقية انذاك. ولكن مع الاسف لم تجسد تلك الوعود على ارض الواقع ولم تر النور. ولكن في نفس الوقت لم تتوقف مطالبة شعبنا السلطات العراقية للاقرار بوجودنا القومي وبتثبيت حقوقنا القومية والوطنية في الدساتير العراقية النافذة في تلك الفترة. الى جانب المحاولات العديدة التي قامت بها قياداتنا السياسية لدى عصبة الامم للعمل على اقناع الحكومة العراقية للالتزام بقرارات الشرعية الدولية وشرعة حقوق الانسان التي تؤكد على مشروعية حقوقنا القومية والوطنية في العراق. الا ان كل هذه المحاولات لم تجد اذانا صاغية امام معارضة السلطات السياسية العراقية.
2. مؤتمر قمة عمادية.
في منتصف شهر حزيران عام 1932 انعقد مؤتمر قمة عمادية بمشاركة جميع القوى السياسية والدينية لشعبنا. حيث انبثقت عن المؤتمر المذكور وثيقة وطنية. تم توجيهها الى الملك فيصل الاول والى الحكومة العراقية والى البرلمان العراقي والى المندوب السامي البريطاني. حيث تضمنت تلك الوثيقة على المطاليب القومية والوطنية التالية.
· الاقرار بالوجود القومي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق.
· الاقرار بحقوقنا القومية والوطنية المشروعة المتمثلة بالحكم الذاتي في مناطقه التأريخية.
· تخصيص نسبة مئوية من الميزانية العراقية الى سلطة الحكم الذاتي
· انتخاب الشعب الكلداني السرياني الاشوري لممثليهم في السلطة المركزية.
· الاقرار بالحرية الدينية للشعب الكلداني السرياني الاشوري في العراق.
· العمل على تطوير البنية التحتية في جميع المناطق التي يتواجد فيها ابناء شعبنا.
· اعتماد اللغة العربية والسريانية في المدارس الرسمية.
· توزيع الاراضي على ابناء شعبنا مع الحصانة التامة لجميع اراضي ابناء الشعب الكوردي.
· تعزيز وتوطيد العلاقات الوطنية بين جميع ابناء المكونات القومية والدينية العراقية.
لم تكتف الحكومة العراقية على رفض بنود الوثيقة الوطنية لحل قضية شعبنا في الوطن التي اقرها مؤتمر قمة عمادية. بل كلفت الجنرال بكر صدقي قائد الجيش العراقي انذاك للتوجه الى شمال العراق لضرب الحركة التحريرية لشعبنا التي انتهت. بارتكاب اول ابادة جماعية وتطهيرعرقي في تأريخ العراق المعاصر بحق ابناء شعبنا العزل من قبل الجيش العراقي الرسمي في بلدة سيميل الموافق 7 اب عام 1933 والتي ذهب ضحيتها الالاف من الشهداء الابرياء من الرجال والنساء والاطفال الذين كان ذنبهم الوحيد هو مطالبتهم الحكومة العراقية للاقرار بوجودهم القومي وبحقوقهم القومية والوطنية المشروعة دستوريا في مناطقهم التأريخية التي سكنوها منذ الازل. ناهيك عن تشريد عشرات الالاف من ابناء شعبنا الى سوريا ولبنان وقبرص نتيجة الابادة الجماعية المذكورة .
3 . انتفاضة الحبانية 1941.
لم يتوقف نضال ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن. بل استمر في متابعة مسيرته النضالية والمطالبة بحقوقه القومية والوطنية المشروعة في العراق. وانطلاقا من مبدأ لا يضيع حق ورائه مطالب. جاءت انتفاضة الحبانية ردا على مواقف الحكومة العراقية والاستعمار البريطاني حول حرمان شعبنا من تثبيت حقوقه القومية والوطنية المشروعة في الدستور العراقي. وامتدادا لاستمرارية النضال ولدعم مطالب شعبنا المشروعة التي اقرتها وثيقة مؤتمر عمادية عام 1932 المتضمنة الاقرار بوجودنا القومي والوطني في العراق. وجاءت ايضا ردا على الابادة الجماعية التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا العزل في سيميل. نتيجة مطالبتهم بمنحنهم الحكم الذاتي ضمن مناطقنهم التأريخية في العراق.
4 . المشاركة في ثورة 14 تموز 1958.
شارك ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بثورة 14 تموز 1958 التي قادها الزعيم عبد الكريم قاسم. وقدموا العديد من الشهداء والضحايا دفاعا عنها. ويومها استبشر ابناء كل المكونات القومية والدينية العراقية بكل انتمائاتهم السياسية خيرا بتجسيد اهداف الثورة. الهادفة الى اقامة البديل الديمقراطي والى بناء مجتمع العدالة والمساواة وترسيخ مبدأ المواطنة العراقية. وحل المسألة القومية المزمنة في العراق على اسس ومفاهيم وطنية وديمقراطية. لكن كل تلك الامال التي عقدتها جماهير المكونات القومية والدينية العراقية على الثورة مع الاسف ذهبت مع ادراج الرياح بسبب الصراعات الداخلية القاتلة التي نشبت بين احزاب وتيارات القوى الوطنية العراقية. والمؤمرات التي حيكت ضدها بدعم من الجهات الدولية والاقليمية والعربية التي ادت في نهاية المطاف الى اسقاط الثورة على يد الرئيس عبد السلام عارف واعوانه البعثيين.
5 . المشاركة في صفوف ثورة ايلول 1961.
الشعب الكلداني السرياني الاشوري شريك اساسي وفاعل في ثورة ايلول على كل الصعد. والمناضل الشهيد اثنيل شليمون كان اول شهيد من ابناء الثورة يسقط شهيدا في ساحة المعركة. بعد ان قاد عملية تحرير مبنى قائمقامية قضاء العمادية. نعم لقد شارك ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في صفوف ثورة ايلول الى جانب الاخوة الكورد والقوى الوطنية العراقية منذ انطلاقتها. ايمانا منهم لاقامة البديل الديمقراطي في العراق باعتباره الحل العملي والوحيد لتقديم الحلول العملية للمسألة القومية والدينية في الوطن. لقد برزالعديد من مناضلي شعبنا في قيادة الثورة الكوردية وقادوا اهم واشرس المعارك على مختلف الجبهات ضد السلطات الدكتاتورية. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد هرمز مالك جكو والشهيدة البطلة ماركريت جورج التي لقبت بجاندارك الفرنسية. والشهيد طليا شينو. والقائد الانصاري توما توماس وغيرهم من الابطال الذين سطروا اروع البطولات في ساحات المعارك. هنا نريد التأكيد بان الشعب الكلداني السرياني الاشوري كان الحليف والشريك الحقيقي للاخوة الكورد وللقوى الوطنية العراقية في النضال المشترك الذي خاضوه معا لاسقاط النظام الدكتاتوري لاقامة البديل الديمقراطي في العراق.
6 . عملية الابادة الجماعية في قرية صوريا.
في 27 ايلول 1969 ارتكبت قوات النظام الدكتاتوري في العراق الابادة الثانية بحق ابناء شعبنا في قرية صوريا التابعة لقضاء زاخو.نتيجة لانفجار لغم ارضي باحدى مجموعات الجيش العراقي. وعلى اثر ذلك اصدرت قيادة الجيش العراقي الاوامر بشن الهجوم على ابناء قرية صوريا العزل التي ادت الى استشهاد العديد من الرجال والنساء والاطفال ورجال الدين. نعم لقد شاركنا الاخوة الكورد والقوى الوطنية العراقية في السراء والضراء. كما قامت قوات النظام البائد في حرب الانفال بتدمير اكثر من 250 قرية من قرانا واديرتنا وكنائسنا التأريخية في في اقليم كوردستان العراق لقاء المشاركة وما قدموه ابناء شعبنا من دعم وامكانيات لكل القوى الوطنية العراقية بكل انتماءاتها القومية والسياسية. ناهيك عن الاف من الشهداء والضحايا الذين سقطوا في ساحات المعارك الى جانب الاخوة الكورد والقوى الوطنية العراقية في حرب الانصار ضد النظام البائد ــ والاخ سعيد شابو ــ العضو السابق في مكتب السويد للمجلس الشعبي هو احد المناضلين الاحياء الذين سطروا العديد من البطولات في معارك حرب الانصار. وشاهد عيان على كل تلك المراحل بتفاصيلها الدقيقة وبحلوها ومرها ـــ ناهيك عن مئات الضحايا الذين استشهدوا في عمليات الانفال السيئة الصيت التي شملت ابناء شعبنا والاخوة الكورد.
7 . صدور مرسوم نيسان 1972.
اصدر مجلس قيادة الثورة مرسوم نيسان 1972 الذي تضمن الاقرار بالحقوق الثقافية للناطقين باللغة السريانية في العراق. - الشعب الكلداني السرياني الاشوري - لقد شهدت هذه المرحلة اهم النشاطات والفعاليات القومية التي قادها النادي الثقافي الاشوري في بغداد الى جانب بقية مؤسساتنا القومية والثقافية والاجتماعية في العديد من المدن العراقية وبالدعم اللامتناهي من جماهير شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. لقد اعتبرت تلك المرحلة من اهم المراحل الاساسية في بلورة وصقل الوعي القومي والوطني والفكري للحراك السياسي الذي قادته النخبة القومية والوطنية المثقفة. والتي كان لها الفضل والدور الرئيسي في تأسيس تنظيماتنا وحزابنا السياسية في العراق- بالرغم من قصر عمر تلك الفترة الزمنية ــ بسبب الغاء النظام البائد للمرسوم المذكور بعد ان بدأ تأثيرها الواضح لدور المؤسسات القومية بين اوساط شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بشكل خاص وبين الاوساط الوطنية بشكل عام – لهذه الاسباب المذكورة اعلاه تعتبر تلك المرحلة من اهم المراحل الذهبية في تأريخنا المعاصر في العراق التي ساهمت في قيادة عملية الحراك السياسي وبلورة الوعي القومي والوطني وبلورة مفهوم العلاقة الجدلية بين الانتماء القومي والوطني في اوساط ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومع كل القوى الوطنية التحريرية على الساحة العراقية.
8 . عملية التعداد السكاني.
في عملية التعداد السكاني التي جرت في العراق عام 1977 في القرن المنصرم رفض النظام البائد تسجيل ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري انتمائهم القومي في الخانة القومية المخصصة في استمارة الاحصاء. اسوة بالاخوة العرب والكورد والتركمان. ومارس النظام البائد سياسة التعريب ضد ابناء شعبنا لالغاء هويتهم القومية من خلال اجبارالكثيرمن ابناء شعبنا بالقوة على تسجيل اسمائهم في الخانة المخصصة للقومية العربية. والذي يتنافى مع ابسط مبادئ وقوانين شرعة حقوق الانسان ومبادئ المواثيق الدولية التي اقرتها الامم المتحدة. الحقوق القومية المشروعة بما فيها حق تقرير المصير لكل الشعوب في العالم. ناهيك عن عمليات التغيير الديمغرافي الذي قام به النظام السابق في العديد من مناطقنا التأريخية في سهل نينوى وكذلك التغييرات الديمغرافية والتجاوزات التي قام بها الكورد على العديد من القرى والمناطق التأريخية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في شمال العراق. ناهيك عن العديد من قرى شعبنا التي مازات حتى تحت سيطرة الحزب العمال الكوردستاني.
9 . انتفاضة اذار 1991.
كانت جماهير شعبنا واحزابنا السياسية ومؤسساتنا القومية السباقة في الانخراط في صفوف انتفاضة اذار الى جانب جماهير واحزاب كل المكونات القومية والدينية العراقية. لاسقاط النظام البائد ولاقامة البديل الديمقراطي. فقدمارس ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الشراكة مع ابناء الشعب الكوردي في اول انتخابات حرة شهدها اقليم كوردستان العراق عام 1992.
10 . ما بعد 9 نيسان 2003.
تؤكد لنا النتائج والوقائع الميدانية بأن الشعب الكلداني السرياني الاشوري كان الخاسر الاكبر من جراء نتائج العملية السياسية في العراق بعد سقوط النظام البائد. اذ تعرض شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومايزال يتعرض اليوم لابشع عمليات الابادة الجماعية والتطهير العرقي وعمليات التهجير القسري من وطنه التأريخي. من دون ان تبذل الحكومات العراقية الجهود المطلوبة للدفاع عن مواطنيها لايقاف عمليات الابادة والتطهير العرقي التي تستدهفهم بشكل يومي خلال السبعة السنوات الاخيرة. والتي ذهب ضحيتها العديد من رموزنا الدينية وعشرات الالاف من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. والتي كانت اخرها ولن تكون الاخيرة. الابادة الجماعية التي ارتكبت في كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد في 31 اكتوبر 2010 . امام مرأى ومسمع الجيش العراقي وقواته الامنية والحكومة العراقية. ومن دون ان تكشف الحكومات العراقية الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة العادلة. بالرغم من بلوغ تعداد الجيش العراقي وقواته الامنية المليون عنصر.
· قوميا مازالت احزابنا ومؤسساتنا القومية تناضل وتطالب من اجل تثبيت الحقوق القومية والوطنية المشروعة وفي مقدمتها استحداث محافظة لشعبنا في مناطقنا التأريخية في سهل نينوى والعمل على تفعيل المادة ــ 35ــ من مشروع دستور اقليم كوردستان العراق ليتمكن ابناء شعبنا من ممارسة سلطات الحكم الذاتي في مناطقهم التأريخية في اقليم كوردستان العراق.
· وطنيا فقد اثبتت الاحداث والوقائع وبشكل دامغ للجميع على ترسيخ المحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية بين القوى السياسية الكبرى الفاعلة على الساحة السياسية العراقية. نتيجة عدم وجود ثقة فيما بينها. مع تباين واضح في الاراء والمواقف والطروحات السياسية حول الصورة الحقيقية للعراق الفيدرالي الموحد. والتي تقف اليوم حجر عثرة امام تحقيق المصالحة الوطنية الفعلية على الساحة العراقية. كل هذه العوامل وغيرها ساهمت بدورها في كشف الساحة الوطنية العراقية امام القوى الظلامية والارهابية لتقود عمليات تفجير السيارات المفخخة في كل المناطق الامنة وممارسة عمليات الاغتيال والخطف ضد المواطنين العراقيين الابرياء.
نعم لقد تعرض ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العديد من المدن والمناطق في وطنهم العراقي الى عمليات الابادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري من وطنهم. ناهيك عن ايضا عمليات الاغتيال والخطف والتهديدات الارهابية الشبه اليومية التي تمارس ضدهم للاسراع في تهجيرهم من وطنهم واخرها ولن تكون الاخيرة. الابادة الجماعية التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا الابرياء في كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد في 31 تشرين الاول 2010 ودخول قوات الامن العراقية الى نادي اشور بانيبال في العاصمة بغداد والتهديدات التي اطلقتها الى جميع الحضور.نعم لقد تعرض ابناء شعبنا لكل انواع الاغتيالات والخطف والتهديد والاضطهاد في البصرة والموصل وبغداد والانبار وكركوك. اما في منطقة الدورة فقد تم تخييرابناء شعبنا ما بين دفع الجزية او اعتناق الاسلام واجبار النساء على ارتداء الحجاب كشرط اساسي لبقائهم في منازلهم. ناهيك عن التفجيرات التي طالت كنائسنا لعدة مرات في بغداد والموصل وكركوك. بالاضافة الى عملية الاغتيالات التي طالت رموزنا الدينية وهم خارجون من بيوت الله بعد تأدية شعائرهم الدينية وابتهالاتهم لله ودعوتهم لعودة الامن والسلام الى ربوع الوطن.
ان الهدف الاساسي من وراء عمليات الاغتيال والخطف والتهديدات التي مورست ضد ابناء شعبنا في مختلف المدن والمناطق في العراق من قبل القوى الظلامية والارهابية كان بهدف اجبارهم على الهجرة من وطنهم السرمدي ومغادرته من دون العودة. مما اصبحوا مجبرين للتوجه الى الدول الاقليمية المجاورة بحثا عن الامن والامان. ولكن رغم كل هذه الاحداث الاليمة التي اصابت شعبنا في الصميم. والعوامل الضاغطة على ابناء شعبنا من كل الجهات. استطاعوا ان يصمدوا في الوطن وان يواصلوا مشاركتهم في العملية السياسية ايمانا منهم لديمومة وجودهم في الوطن. والعمل على مطالبة القوى السياسية العراقية في مجلس النواب العراقي وخارجه. لتحمل مسؤولياتها الوطنية للدفاع عن وجود شعبنا وللاقرار بحقوقه القومية والوطنية المشروعة من خلال تقديم مشروع سياسي ووطني على الساحة العراقية يضمن لشعبنا الشراكة السياسية الحقيقية في العراق الفيدرالي الى جانب كل المكونات القومية والدينية العراقية. للعمل معا على بناء وطن العدالة والمساواة للجميع. هكذا اتخذت جماهيرنا الشعبية زمام المبادرة لاول مرة في تأريخنا السياسي المعاصر ودعت الى انعقاد المؤتمر الشعبي الاول في مدينة عنكاوة بتأريخ 12 ــ 13 اذار 2007 والذي شارك فيه اكثر من 1200 مندوب من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من الوطن والمهجر. حيث وافق المؤتمرون وبالاجماع على القرارات الاتية.
· وحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.
· توحيد خطابنا القومي والسياسي.
· المطالبة بالحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ضمن مناطقه التأريخية التي يقيم عليها اليوم في العراق الفيدرالي الموحد.
· تم توجيه مذكرتين باسم مؤتمر عنكاوا الى البرلمان العراقي والى برلمان اقليم كوردستان تضمنتا المطالبة على الاقرار بالحكم الذاتي لشعبنا الكلداني
السرياني الاشوري وتثبيته في الدستور العراق الفيدرالي ودستور اقليم كوردستان كضمانة دستورية وقانونية لحقوقنا القومية المشروعة ولشراكتنا السياسية الحقيقية في العراق الفيدرالي الموحد.
11 . مفهوم الحكم الذاتي في القانون الدولي والدستوري.
يعكس مفهوم الحكم الذاتي تأريخياً الجوانب المتعددة لحياة المجتمعات الانسانية – للقوميات والمجتمعات العرقية ـــ ويعتبر الحكم الذاتي ذو تأريخ طويل في الفكر الانساني والفلسفي الذي اكسبه الاهمية الفعلية للمعاني والادوار التأريخية وللممارسات والنتائج والحلول العملية التي حققها على الواقع. التي ساهمت في حل الخلافات والصراعات والنزاعات المزمنة بين القوميات المتعددة التي تعيش في وطن واحد. وعليه يمكن القول ان المقصود بالحكم الذاتي. هو نظام قانوني وسياسي يرتكز على قواعد القانون الدستوري. أو بتعبير اخر هو نظام لا مركزي مبني على اساس الاعتراف بالخصوصية القومية داخل الدولة. تتمتع بالاستقلال في ادارة شؤونها القومية تحت اشراف ورقابة السلطة المركزية. ولهذا فالحكم الذاتي في نطاق الدستورالوطني هو اسلوب للحكم والادارة في اطار الوحدة القانونية والسياسية للدولة. وقد ورد في الفصل الحادي عشر من ميثاق الامم المتحدة وفي المادتين 73 و 76 التي نصتا بكل وضوح على مفهوم الحكم الذاتي. وعلى التزام الدول الاعضاء في الامم المتحدة التي يتواجد فيها قوميات متعددة. لمنح شعوبهم حكما ذاتيا لادارة شؤون مواطنيهم ضمن المعايير العامة التي لا بد من تتوافر لديها مقومات الحكم الذاتي وممارستها على الواقع من خلال الالية الانتخابية لاختيار سلطات الحكم الذاتي الاساسية على الاسس الاتية.
· العمل على انتخاب سلطة تشريعية في منطقة الحكم الذاتي تتولى مهمة وضع الدستور وسن القوانين. على ان تتم عملية انتخاب اعضاء السلطة التشريعية بحرية وفي اطار ديمقراطي حقيقي.
· العمل على تشكيل سلطة تنفيذية يتم اختيار اعضائها من خلال ضوابط قانونية لها الصلاحية في ادارة منطقة الحكم الذاتي وخاضعة للمساءلة والمحاسبة من قبل السلطة التشريعية. التي تحظى بموافقة الشعب.
· العمل على تشكيل سلطة قضائية يناط بها مسؤولية تطبيق القانون واختيار القضاة والمحاكم.
· العمل على ضرورة التحقق من مشاركة السكان في اختيار حكومة الحكم الذاتي من دون اية ضغوط خارجية مباشرة او غير مباشرة
12 . مفهوم الحكم الذاتي في الدستور الفيدرالي.
قامت العديد من الدول التي اسهمت ظروفها التأريخية والاجتماعية والسياسية لوجود قوميات متعددة او جماعات متباينة على اراضيها. بطرح مشروع الحكم الذاتي كحل عملي للمسألة القومية من خلال العمل على تنظيمها ضمن الاطر القانونية والدستورية ليكون اساسا لحل المسألة القومية. وعلى هذه الاسس اقتنعت اكثر الحركات القومية والتنظيمات السياسية في العالم بأن الحكم الذاتي يمثل بالنسبة اليها احد اشكال التعبير السياسي الذي من خلاله يمكن المحافظة على خصوصيتها القومية والوطنية وتطويرها والعمل على تنمية تراثها الحضاري والثقافي وعلى قيام ابناء القوميات بادارة شؤونهم الداخلية داخل الدولة الموحدة. وعليه يمكن القول ان المقصود بالحكم الذاتي. هو نظام قانوني وسياسي يرتكز على قواعد القانون الدستوري الفيدرالي. وبتعبير اخر هو نظام لا مركزي مبني على اساس الاعتراف القومي داخل الدولة بالاستقلال في ادارة شؤونها تحت اشراف ورقابة السلطة الفيدرالية. ولهذا يبقى نظام الحكم الذاتي يمارس في نطاق الدستور الفيدرالي كنظام للحكم والادارة في اطار الوحدة القانونية والسياسية والسيادية للدولة.
ان المطالبة المشروعة بحقوقنا القومية والوطنية المشروعة. تستند بالدرجة الاولى الى المواثيق الدولية التي نصت عليها مبادئ وقوانين الامم المتحدة التي وردت في ميثاقها في الفصول 73 و 74 ومبادئ شرعة حقوق الانسان . واستنادا الى الوقائع القانونية والدستورية والظروف السياسية لعراق الفيدرالي. ولما كان شكل ادارة الدولة العراقية يتبنى النظام الفيدرالي كما نصت عليه المادة الاولى في الدستور العراقي. والتي تنص على ان جمهورية العراق دولة مستقلة ذات سيادة ونظام الحكم فيها جمهوري نيابي ديمقراطي اتحادي. اي بمعنى ان الفيدرالية في العراق هي نظام لادارة الدولة والمجتمع. وبما ان مفهوم الحكم الذاتي من الناحية السياسية والقانونية الذي يطالب به ابناء شعبنا لا يتقاطع او يتناقض مع المفهوم الفيدرالي لنظام الدولة العراقية كونه يأتي بالدرجة الثانية من ناحية شكل ادارة الدولة والمجتمع ومن الناحية القانونية والدستورية والسياسية. وعليه نستطيع ان نستشهد بالعديد من الدول في العالم التي تبنت النظام الفيدرالي. حيث تركيب هيكلية الدولة يتألف من العديد من المقاطعات والاقاليم ومناطق الحكم الذاتي. مثال على ذلك الصين. بلجيكا. كندا. سويسرا. اسبانيا. وماليزيا وغيرها من الدول الاخرى في العالم.
ان الحقوق القومية والوطنية المشروعة التي نطالب بها اليوم. لهو حق مشروع لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. وهو ثمرة نضالهم وتضحياتهم. الذين قدموا انفسهم قربانا على مذبح القضية والوطن. وفي نفس الوقت هي استحقاق سياسي ووطني مشروع اسوة باستحقاقات كل المكونات القومية العراقية التي تم اقرارها وتثبيتها في الدستور الفيدرالي العراقي كضمان دستوري وقانوني لحقوقها القومية المشروعة ولشراكتها السياسية الحقيقية في العراق. ان المادة 116 من الدستور العراقي تحتاج اليوم الى تعديل وتشريع قانوني من مجلس النواب العراقي لاصدار القانون المعني.لتتضمن هذه المادة على الحكم الذاتي ليتسنى لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ممارسة حقه في الحكم الذاتي ضمن مناطقه التأريخية في العراق وتثبيته في الدستور الفيدرالي. لهذا فان مطالبة شعبنا المشروعة بالحكم الذاتي تتسم بالوطنية وبالعقلانية السياسية والقانونية والدستورية وتستند وتعتمد ايضا على اسس ومبادئ النظام الفيدرالي لجمهورية العراق.
ان الاقرار بالحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق وتثبيته في الدستورالفيدرالي العراقي. يعتبر تعزيزا لتقدم العملية السياسية العراقية وترسيخا ودعما للقيم الديمقراطية ولوحدة وسيادة العراق الفيدرالي. كما يعتبر في نفس الوقت امتحانا واختبارا لمصداقية كل القوى السياسية العراقية الفاعلة لتجسيد مواقفها على الواقع وتأكيدها على مدى حرصها وجديتها لبناء دولة القانون في العراق. لانه لايمكن بناء دولة القانون في العراق من دون الاقرار بالحقوق القومية والوطنية المشروعة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وفي مقدمتها استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى وتفعيل المادة ــ 35 ــ من مشروع دستور اقليم كوردستان العراق. ليتم ممارسة سلطات الحكم الذاتي في مناطقنا التأريخية في العراق. لان الاعتراف بالخصوصية القومية لكل مكون قومي وديني في الوطن وبحقوقه القومية والوطنية المشروعة وبالتعددية السياسية وبحق الاختلاف والتمايز. سيساهم بقوة فعالة في تعزيز الهوية الوطنية العراقية الجامعة التي لايمكن فرضها بالاكراه او بألغاء الاخر. من هنا نناشد الحكومة الالمانية وكل المؤسسات الانسانية المشاركة في السيمنار وجميع ممثلي الحكومات والاحزاب الوطنية العراقية والشخصيات الوطنية العراقية المستقلة المشاركة. ومن خلالكم نتوجه الى جميع جماهيرالمكونات القومية العراقية وقواها السياسية المتمثلة تحت قبة مجلس النواب العراقي وخارجه. لدعم وتأييد حقوقنا القومية والوطنية المشروعة المتمثلة في استحداث محافظة للشعب الكلداني السرياني الاشوري في سهل نينوى. وتفعيل المادة ــ 35 ــ من مشروع دستور اقليم كوردستان العراق. ليتسن لابناء شعبنا ممارسة سلطات الحكم الذاتي ضمن مناطقهم التأريخية في الوطن. كضمانة دستورية وقانونية لشراكتنا السياسية الحقيقية في وطننا الازلي عراق.



غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذجبرائيل مركو المحترم
تحيه طيبه
مشكور على هذا السرد المتسلسل لمراحل متعدده بدى فيها ابناء شعبنا طرفا خاسرا على طول الخط ولحد هذا اليوم, سردكم  بالفعل يصلح ان يكون دراسه او  توطئه واقعيه لمسببات المطالبه بحقوق هذا الشعب المظلوم .
حبذا لو كنتم  من خلال هذا السرد المثمر,ادرجتم  للقراء بعض الشرح لأوليات المؤتمر والجهه التي دعت الى عقده حتى يكون ابناء شعبنا على اطلاع مبكر عليه وحتى يكونوا قادرين على تقديم ما بامكانهم .
شكرا لكم
تقبلوا تحياتي

غير متصل F A Room

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المؤتمر عقد في العاصمة الالمانية برلين. دعا اليه المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري. شارك في المؤتمر نائب رئيس البرلمان الالماني وسفير العراق في المانيا. البروفسور المرحوم افرام عيسى وعدد من ممثلي الاحزاب العراقية وممثل الصابئة الميدانيين والمنظمة الاثورية الديمقراطية بالاضافة الى عدد من الشخصيات الوطنية الاخرى. كما عقدت حلقة دراسية اخرى حول الحكم الذاتي في العاصمة ستكهولم بمشاركة ممثلي الاحزاب العراقية في السويد وعدد من احزاب شعبنا والوزير المفوض في السفارة العراقية الدكتور داوود جبو والملحق الثقافي العراقي في السويد الى جانب عدد من الشخصيات الوطنية العراقية.