المحرر موضوع: تصريحات أشتية تعكس حجم الارتباك الفلسطيني  (زيارة 123 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
تصريحات أشتية تعكس حجم الارتباك الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني لا يملك خارطة طريق لمحادثات موسكو.
العرب

صراخ لا تسمعه حماس
ميونخ (ألمانيا) – عكست تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الأحد غياب خارطة طريق واضحة للمحادثات الفلسطينية التي من المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري في موسكو، ما يعكس حجم الارتباك الفلسطيني رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الحرب في غزة.

وبدا أشتية غير متأكد مما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ستشارك في هذه المحادثات أم لا، وهو ما يشير إلى غياب التواصل بين الطرفين، رغم تأكيده استعداد السلطة الفلسطينية للتعامل مع الحركة.

وقال أشتية إن روسيا دعت فصائل فلسطينية إلى الاجتماع في موسكو يوم 26 فبراير الجاري، مضيفا أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع حماس. وأضاف أمام مؤتمر ميونخ للأمن “دعت روسيا جميع الفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في السادس والعشرين من الشهر الجاري في موسكو. سنرى ما إذا كانت حماس مستعدة للنزول معنا على الأرض”.

مساعي السلطة للتقارب مع حماس تهدف أساسا إلى قطع الطريق أمام الخيار الشامل الذي يقترحه محمد دحلان

وتابع “نحن مستعدون للتعامل. إذا لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية”. وأضاف أنه كي تكون حماس جزءا من هذه الوحدة يتعين عليها أن تفي بشروط مسبقة ومعينة.

ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتوقف الدعوات التي تطالب بالاصطفاف الفلسطيني وضرورة عقد مصالحة بين حركتيْ فتح وحماس لمواجهة الحرب الإسرائيلية، وأغلب الدعوات صدرت عن قيادات في حركة فتح، في حين تعتبر حماس أن الأولوية حاليا لوقف إطلاق النار.

ويقول محللون إن مساعي السلطة الفلسطينية للتقارب مع حماس تهدف أساسا إلى قطع الطريق أمام الخيار الشامل الذي يقترحه محمد دحلان زعيم التيار الإصلاحي في حركة فتح.

وفي مقابلة له مع “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي قال دحلان إن المرحلة القادمة لا مكان فيها لعباس ولحماس، وإنما لأشخاص جدد يكونون مسؤولين في السلطة الفلسطينية. كما تحتاج السلطة إلى زعيم جديد يحل محل محمود عباس البالغ من العمر 88 عاماً، والذي سيحتفظ بدور شرفي.

وقال دحلان إن الإدارة الفلسطينية الجديدة يمكن أن تدعو الدول العربية الصديقة إلى إرسال قوات للمساعدة على حفظ النظام في غزة، مشيرا إلى أن الدول العربية الرئيسية مستعدة للمساعدة وتمويل إعادة الإعمار، إذا وافقت إسرائيل على إنشاء دولة فلسطينية وإيجاد تسوية تامة للصراع.

وقالت الرئاسة الفلسطينية الأحد إن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية هو “مفتاح الحل واستقرار المنطقة”، ومن دون ذلك ستبقى المنطقة “مشتعلة وفي صراع مستمر”.

 وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة أن “العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد في المنطقة والعالم”.

وأضاف أن “حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي (…)، إضافة إلى المعركة التي تشن لتصفية (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، ومخططات الاحتلال لفرض قيود على المصلين (بالأقصى) في شهر رمضان المبارك، كلها محاولات إسرائيلية فاشلة، لن تجلب سوى الدمار والعنف وعدم الاستقرار”.

وطالب بـ”تحرّك عربي متزايد أمام هذا الاضطراب الإقليمي والدولي”، مُقرّا بأنه “لا بد من تطوير الموقف الدولي لوقف العدوان والحرب، لأن استمرارهما سيمسّ الأمن الوطني والقومي العربي والإقليمي وكذلك الدولي”.

ويعتبر الكثير من الفلسطينيين السلطة الفلسطينية الآن سلطة فاسدة وغير ديمقراطية ولا يمكن مساءلتها.

وتحكم حماس قطاع غزة منذ 17 عاما بعد الإطاحة بأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من الجيب الفلسطيني. وأدت هجمات حماس المميتة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي إلى شن الأخيرة حربا على الحركة في غزة.

وقال أشتية “فلسطين مستعدة. لدينا المؤسسات والقدرات لكن مشكلتنا هي أننا نرزح تحت الاحتلال. إننا نخضع لاحتلال إسرائيلي ونريد نهاية له”.

وردا على سؤال عما إذا كان إشراك حماس في الإطار الأوسع لمنظمة التحرير الفلسطينية سيستعدي شركاء دوليين، قال أشتية إن حماس جزء من الساحة السياسية الفلسطينية.

وأوضح “حتى تصبح حماس عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة على حماس أن تقبلها وهي الإطار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهم بشأن قضية المقاومة، فنحن ندعو إلى مقاومة شعبية وليس شيئا آخر”.

وعادة ما ترحب حركة حماس بجهود المصالحة الروسية. وكثيرا ما زار زعماء الفصائل الفلسطينية موسكو التي تقيم علاقات جيدة مع الحركة.

وفشلت حماس والسلطة الفلسطينية في إنهاء الخلافات على السلطة منذ 2007. وتطالب السلطة حماس وحركة الجهاد الإسلامي بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية لكنهما تقولان إنه يتعين تصحيح مسارها؛ إذ يرفض الفصيلان الاعتراف بإسرائيل أو التزامات منظمة التحرير الفلسطينية تجاه اتفاقيات السلام المبرمة.

وذكر أشتية أنهم حاليا في محادثات مع قياديي حماس. وقال “عليهم أن يتوافقوا مع برنامجنا السياسي. اتجاهنا واضح تماما. دولتان على حدود 1967 من خلال السبل السلمية. يتعين أن يكون الفلسطينيون تحت مظلة واحدة”.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي “نحتاج إلى سلطة فلسطينية جديدة لأنه في الوقت الحالي تتمتع حماس بشرعية كبيرة لدى الفلسطينيين”. وتابعت “نحتاج إلى منحهم جيلا جديدا من القادة الفلسطينيين الشباب الذين سيكونون في المكان نفسه لإقامة هذه الدولة”.