المحرر موضوع: اللقاء الثاني والثمانون في دنكي " بزاف "  (زيارة 514 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللقاء الثاني والثمانون في دنكي " بزاف "

  عقدت لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي الثاني والثمانون بحسب البرنامج المحدد ، وتوصلت الى الاستخلاصات التالية :
     أولا – مازالت الحالة الكردية السورية في ظل إدارة ، ووصاية أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – انكسي ) تستمر في معاناة  الانقسام ، والتمزق ، والحرمان ، والقلق ، والهجرة الانتحارية الى الخارج ، ومازال المصير مجهولا ، والتبعية الفكرية والسياسية مستمرة ، والقرار الكردي السوري مصادر ، ومحاولات تصفية القضية الكردية السورية على قدم وساق وتحويلها من قضية قومية عادلة ، ووطنية وديموقراطية الى مسالة مناطقية ، إدارية ، حزبية ، ومن عمل نضالي تاريخي الى مجرد ورقة في خدمة الاجندات الخارجية ، وصراعات المحاور الكردستانية غير المفهومة ، او تجييرها لمصالح نفوذ قوى الاحتلال المتعددة الجنسيات التي ترزح بلادنا تحت تسلطها ، والأخطر من كل ذلك استمرار أحزاب طرفي الاستقطاب باغلاق أبواب الحوار الكردي الكردي ، وسد كل المنافذ امام المشاريع ، والمبادرات الصادقة الرامية الى التفاهم ، والتصالح ، وإعادة بناء الحركة الكردية على أسس سليمة ، وعبر وسائل مدنية ديموقراطية ، وعرقلة أي مسعى يرمي الى تنظيم صفوف ، وطاقات الوطنيين المستقلين ، وخصوصا الشباب والمراة ، والمؤسسات الإعلامية ، ونشطاء المجتمع المدني ، والاتحادات ، والروابط العاملة باسم الكتاب والمثقفين في الداخل والخارج ، حيث محاولات الاختراق ، وشراء الذمم ، مستمرة من جانب متنفذي أحزاب الطرفين .
  ان أصحاب المصالح ، في أحزاب طرفي الاستقطاب الذين يتمسكون بماهو سائد وقائم ، يعلمون جيدا ان مجرد نجاح الوطنيين المستقلين في تنظيم طاقاتهم ، ونجاحهم في عقد مؤتمراتهم من اجل إعادة البناء ، واستعادة الشرعية ، وتوحيد الأداة النضالية المتجسدة في الحركة السياسية الوطنية الكردية ، وصياغة المشروع الكردي الديموقراطي للسلام بجانبيه القومي والوطني ، ستؤدي الى استعادة  الدور الطبيعي للكرد السوريين ليقوموا عبر حركتهم الديموقراطية الموحدة ، والشرعية ، بواجباتهم النضالية على الأصعدة الكردية ، والوطنية ، والكردستانية ، على اكمل وجه ، وباستقلالية تحفظ الشخصية الكردية السورية ، ومصالح الشعب والوطن .
     ثانيا – ان الدور المرجو لحراك " بزاف " في مساعي إعادة البناء ، وتفعيل المشروع السياسي المطروح منذ نحو عقد من الزمن ، يتاصل ، ويتعاظم ، فالمشهد الكردي السوري الان ولدى مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية الوطنية ، والاطياف ، والتعبيرات ، وخصوصا شريحة الشباب يعبر عن نفسه بكل مايتضمنه مشروع " بزاف " : القلق على المصير ، عدم قبول الانقسام في الحركة الكردية ، افتقار أحزاب طرفي الاستقطاب الى الشرعيتين القومية والوطنية ،  رفض الامر الواقع سلطة كانت ام وصايات ، رفض التبعية للخارج واستقلالية القرار ، المصالحة ، والتسامح ، تعميق الدور القومي ، والوطني ، والكردستاني للكرد السوريين ، إزالة الوصاية السياسية ، والفكرية ، والثقافية ، ووضع حد لعسكرة المجتمع ، ورفض تشويه تاريخ الحركة الكردية السورية الاصيلة ، وإعادة تصحيح مسار الحركة الكردية السورية ، لذلك نقول باعتزاز ان حراك " بزاف " يمضي في الطريق الصحيح ، ويحقق أهدافه من دون عنف وسلاح ، وتهديد ، وبدون وسائل حزبية ، او عمليات الانشقاق ، او النزعات الانتقامية ، وبالكلمة الحسنى ، هذه هي اهداف " بزاف " ورسالته ، فالبزافييون لايبحثون في هذه المرحلة عن تنظيم افراد في قوالب حزبية ، وزيادة أعضاء ، لانه يعبر عن اهداف وطموحات  غالبية الشعب الكردي .
     ثالثا – نظام الاستبداد يتراجع يوما بعد يوم ، ويتآكل من الداخل ، ويفقد مكانته العربية ، والإقليمية ، والدولية ، بالرغم من كل الدعم الذي يلاقيه من الطغمتين الحاكمتين في كل من روسيا ، وايران ، والضعف الذي يسود في الصف المعارض مصدر ، واحد عوامل استمرارية النظام ، فالعقلية الانتهازية مازالت سائدة ، ولم تجتمع بعد كلمة المعارضين السوريين بشان مراجعة الماضي ، ومشروع الحاضر ، وبقعة الضوء الوحيدة في الظلام السوري هي حراك أهلنا بالسويداء الذي يطرح بإلحاح ضرورة توفير التضامن معه على المستوى الوطني ، والتفاعل الإيجابي مع أهدافه الوطنية الصادقة ، وشعاراته المعبرة عن طموحات جميع المكونات ، والتعبيرات الوطنية السورية .
     رابعا – على المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للسلام المضي في دعم واسناد مقاومة الشعب الاوكراني ضد الغزاة الروس ، ومن اجل سيادة أوكرانيا ، ووحدة أراضيها ، وتحقيق السلام ، وكذلك العمل الجاد من اجل وقف الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس ، وإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، ووضع حد للدور الإيراني العدواني المثير للفتن ، ومخططاته المعادية للسلم ، والاستقرار التي ينفذها عبر اذرعه ، وتوابعه من ارهابيي تنظيمات وميليشيات الإسلام السياسي في المنطقة .
   سنظل على نهجنا الوطني المستقل ، ومع الحوار ، معبرون عن إرادة الغالبية من شعبنا ، متمسكون بمشروعنا من اجل إعادة البناء .

          لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف "

             ٢٠ – ٢ – ٢٠٢٤