المحرر موضوع: يا شقيق الجوع  (زيارة 354 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسن حاتم المذكور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 561
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يا شقيق الجوع
« في: 19:09 27/02/2024 »
يا شقيق الجوع
حسن حاتم المذكور
1 ــ  يا شقيق الفقر والجهل والأذلال, أهديك سؤالي ولماذا؟؟, لسىانك المثقوب بالمنقول يرجمني, بفائض الكفر والألحاد لأني, لم اكن نسخة منك او مثلك, فاقد عقلي غبياً  بين أكوام الجماعة, لا يوجد بالكون كافراً, لكل نظامه وقناعاته واسلوب حياته, ومثلما أنت تعبد شيئاً لم تراه, هو يعبد بقرة في باب داره, الى جانب منافعها الكثيرة, تغذي أطفاله بالعافية, لا تنطح جار له او تؤذي غريب, لا تغزوا بيتك وتحتل مزرعتك وتستولي على رغيف خبز أطفالك,  لو قلت له, ان دينك خاتم الأديان ونبيك خاتم الأنبيا وكتابك معجزة, وتنتمي لخير امة, لما كفرك وهاجمك وحلل قتلك, لو قال لك مثلما قلت له, لأطلقت عليه وابل الشتيمة والتكفير, وقتلت بقرته وهي آلهته, وسبيت زوجته, واغتصبت ابنته القاصرة, فقط لأنك غبي منقوع بسؤ الفهم والكراهية.
2 ـــ  يا شقيق الجوع من بلدي, ما دامت سواقي السماء, تغذي دفيء الأرض, تتجدد الحياة معها  وتتطور, تتغير الأفكار والمفاهيم, ومعها الأديان والمذاهب والعقائد والشرائع, ويأتي أنبياء مصلحين, يجددون مسيرة الحياة ويتجددون معها, ولا يمكن لأي ان يسير في الأتجاه المعاكس, او يغير حركة الكون او يضع خاتمة لها, الا اذا حاول ان يقود انقلاباً ضد الله والأرض والأنسان, وتلك عبثية ستسحقها حتمية المتغيرات وسرعتها, يا شقيق الجوع والجهل والأذلال, أنت لا تريد أن تفهم اوغير قادر على ذلك, فتلجأ الى اسهل الطرق, حتى ولو كانت غبية عميا, تلجأ الى التكفير والألغاء, او الحسم بالذخيرة الحية, شقيق الجوع لا يملك عقله, فقد علقه, على مشجب عقول المذاهب والجماعة, وربما اصبح مستهلكاً ونسى, كيف يمكن استعماله اصلاً.
3 ـــ   الى كل شيء أنت جائع يا شقيقي, الى حريتك وكرامتك ورغيف خبزك, الى سلامة وأمن عائلتك, وحق أطفالك في الصحة والتعليم, أنت مثلي ونحن مثل الأخرين, جياع لكل ما يجعلنا سعداء, ومن فقد عقله, لا توقظ ضميره, الرغبة الى الرفاهية, أي طعم هذا الذي, يجذبك الى أجترار علف الكراهية للأخر, حاول ولو مرة, أن تبتلع انفاسك, قبل ان تزفر بوجه الأخر, شتيمة التكفير, أنت جائع في كل شيء والى كل شي ومتوحش, كفّرتهم وخطفتهم وغيبتهم كونهم "أرادوا وطناً", وأفرغت رصاصات حقدك, في رأس الطبيبة الشابة, ريهام يعقوب وغيرها, فقط لأنها هتفت للعراق, فأصبحت مجاهد, تُكرم بسبعة رواتب تقاعدية, قالوا عنك حشدي مقدس, وهناك أكثر من اربعة مليارات انسان على الأرض, سخروا منك وضحكوا عليك, ايها الولائي واللص المجاهد!!!.
4 ــ يا شقيقي وقاتلي المجهول, دعنا قليلاً نتذكر, يوم فتحت داعش الأسلامية, مدينة سنجار الأيزيدية, وأجزاء من سهل نينوى المسيحي, قتلوا الرجال وسبوا النساء, واغلبهن قاصرات, وفي عملية اغتصاب عشوائي خاطف, دخلن الأسلام واصبحن زوجات, وما فاض عن الحاجة, تم بيعهن في مزادات الخليج العربي وتركيا وايران, لدواعش البيت الشيعي, جولات قنص وخطف واغتيال, في شوارع وساحات, محافظات الجنوب والوسط العراقي, بعد كل هذا, وفضائح كثبرة أخرى, خبرني اقلد من وخلف أي شيطان اصلي؟؟, ايها المجاهد الكاذب, الحالم بعقارات الآخرة, كما انت مالكها في الدنيا, ربما ربكم يسمح بذلك, اما رب الناس, الذي يحبون, فلن يسمح, طريقكم معبد بالنوايا الفاسدة, احلم والجماعة ما شئتم, فبعد القبر يا هذا, لا شيء سوى ألقبر, وعفونة الماضي الكريه.
19 / 02 / 2024