المحرر موضوع: مذكرات الأب الراحل يوسف ككي في جريدة صوت بخديدا  (زيارة 1630 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل behnamatalah

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي

لأول مرة (صوت بخديدا) تنشر

         
مذكرات الأب الراحل يوسف ككي في حلقات
       


                 
سفرتي إلى الأقطار الأوربية
                     
 
الحلقة الاولى

                                 نشرت في العدد (40) من جريدة صوت بخديدا

لبنان - سوريا

بارحت قره قوش إلى بغداد نهار الخميس صباحا المصادف 29 آب 1963 وذلك بقطار النهار .

السبت 31 آب :
ــــــــــــــــــــــ غادرت بغداد نهار السبت الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة زوالية بسيارة شركة حداد إلى بيروت وعند وصولي بيروت واصلت سفري إلى دير الشرفة وكنت فيه نهار الأحد المصادف 1 أيلول  فألقيت لبنان انه لا زال في جماله الخالد خلود إرزه وان الحركة العمرانية فيه زاهرة .

الأحد 8 أيلول :
ـــــــــــــــــــــ ودعنا بيروت عاصمة لبنان الساعة السادسة والنصف زوالية وكنا في طرابلس الساعة الثامنة (استراحة ) ، وكان برفقتنا الأشخاص التالية أسمائهم :
1/ السيد زهير الدالتي سفير الجمهورية العربية السورية في الأردن برفقة زوجته من آل الكيلاني .
2/ السيد افانوف احد موظفي السفارة البلغارية في لبنان مع زوجته وأولاده وابنته .
3/ النسة نائلة حداد واخوها فيكتور .
4/ ثلاثة طلاب من الأردن من آل لاما وغيرهم.
5/ جميل غره وابنته لور.
6/ سميح وزوجته .
7/ والحسناء اليوغسلافية .
8/  ..........    وزوجته
السيارة التي تقلنا تعود لشركة نخال وشركاه في بيروت ورقمها 76677 ورقم التلفون 0001 و24990   
تركنا طرابلس الساعة الثامنة والنصف فوصلنا إلى الحدود السورية الساعة التاسعة والربع (استراحة) . ودعنا أراضي لبنان ودخلنا الأراضي السورية الساعة العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة .
وصلنا إلى جزيرة (رويد) الساعة الحادية عشر ، فطرطوس الغنية بأشجار الزيتون (الديمية) والبقعة هذه تزدان بالخضار لمسافات شاسعة ، حيث ترتع مجموعات من الحيوانات ولا سيما البقر . لا زلنا نسير بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط . شاهدنا إحدى القلاع القديمة ويقال أنها من عهد الصليبين وذلك الساعة الحادية عشر والنصف حسب التوقيت السوري طبعا ....
 وصلنا بانياس حيث ينساب إليها النفط من كركوك وذلك الساعة الحادية عشر وخمسة وأربعون دقيقة ، وابتداءً من بانياس أخذت السواحل تبتعد ، أما أشجار الزيتون وحقول القطن لبثت أمينة في صحبتنا .
وقبل أن نصل اللاذقية الساعة الثانية عشر والنصف أخذت تقترب السواحل . واللاذقية : ميناء جميل على البحر الأبيض المتوسط فتناولنا الغداء هناك في احد المطاعم على الساحل . منظر خلاب ، أمامنا مراكب منها راسية ومنها تمخر عباب البحر. والبحر كأنه في رقصة فتانة بأمواجه المتلاصقة المتعانقة .
ودعنا مرفأ اللاذقية الساعة الثانية والنصف بعد تناولنا الغداء ومن جديد ابتعدنا عن السواحل . أما أشجار الزيتون وحقول الذهب الأبيض (القطن) فلا زالت زاهية .
مررنا بمقام السيدة العذراء أم العجائب الساعة الثانية وخمسة وأربعون ... هكذا العذراء الحنون لا تترك المتعبدين لها .
بدت بعض أشجار الصنوبر وعندها وصلنا نهاية الحدود السورية الساعة الثالثة والنصف وقد قطعنا مسافة (450كم).
وصلنا الحدود التركية الساعة الرابعة والربع وواصلنا السير فيها الساعة الرابعة وخمسة وأربعون دقيقة .
كنا في إنطاكية الساعة السادسة وهي بلدة لا تخلو من الجمال الطبيعي وقد عادت بنا الذكرى إلى أيام زمان أيام بطرس الرسول .ويسقيها النهر العاصي .بدأ سيرنا في سهول فسيحة الأرجاء