المحرر موضوع: تعقيب على بيان الأحزاب السياسية بخصوص قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء مقاعد الكوتا العائدة للقوميات والمكونات في إقليم كردستان  (زيارة 68 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تعقيب على بيان الأحزاب السياسية بخصوص قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء مقاعد الكوتا العائدة للقوميات والمكونات في إقليم كردستان ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً ـ برأيي الشخصي ، وبغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر مع الأحزاب السياسية الموقعة على البيان من مختلف القضايا المتعلقة بحقوق واستحقاقات شعبنا في العراق وفي الإقليم .. فأننا نرى انه من واجبنا التضامن وإعلان مساندتنا للأحزاب السياسية في مطالبتها للحكومة الاتحادية  بإعادة مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا والمذكور تحت تسمية الاشوريين والكلدان والسريان وكذلك للتركمان والأرمن ..
لأن تمثيل شعبنا في السلطة التشريعية المتمثلة ببرلمان الإقليم ، وبرغم عدم تلبيته أو عدم ارتقائه الى مستوى التمثيل الحقيقي والمشروع  ،  يبقى حقاً دستوريا وديمقراطيا مشروعا لشعبنا ، يمكن للأحزاب السياسية بعد تحسين ادائها وتفاعلها مع جماهير شعبنا من بلوغ التمثيل الحقيقي المعبر عن تطلعات شعبنا مستقبلاً .
ثانياً ـ كنا نأمل أن يصدر البيان بأسم   " الهيئة السياسية " لتحالف أثرا الذي تشكل في العام الماضي .. " وكم اقترحنا في موضوع سابق " ليكون للبيان زخم أكبر ، ولم يكن سيغير او يؤثر شيئا في حال اضافة  اي حزب آخر مع تحالف أثرا .. وبموازاة ذلك ، كنا نأمل أن من الحركة الديمقراطية الآشورية ومن حزب أبناء النهرين ، أن يدرجا اسمهما مع بعض وبين قوسين ، للدلالة على أو الأشارة الى قرب اندماجهما او لم شملهما  ،  لكننا لاحظنا ، أن موقع ابناء النهرين  قد نشر البيان  ، مثلما فعل موقع الحركة .
ثالثاً ـ وكما تلاحظون .. فأننا كلما تمادينا في أهمالنا ، وعدم مبالاتنا .. وطالما بقي بيتنا القومي بدون ترتيب وبدون أعادة تنظيم .. فأن الأمور تتعقد علينا  ، بسبب تراكم الأحداث والمستجدات .. واذا تتذكرون ذلك المثل الآشوري الذي نشرناه على صفحتنا قبل سنوات والذي يقول " كلما تمادى الراعي في نومه ، كلما إبتعدت وتفرقت أغنامه " !!
اذ أننا نرى ، أنه في الوقت الذي كانت الأحزاب السياسية تطالب " بالبيانات والتصريحات " حصر  التصويت على مقاعد الكوتا بأبناء شعبنا فقط !! فأنها اي الأحزاب أمام مهمة مضاعفة .. اذ يتوجب الآن العمل على حمل المحكمة  الأتحادية على ألغاء قرارها ..
وأن حصل ، والغت المحكمة الاتحادي هذا القرار .. فأن ذلك يعني العودة الى المربع الأول ، او الى ما قبل المربع الاول .. اذ ان التصويت على تلك المقاعد مازال متاحا للجميع وليس حصرا على شعبنا .. بالأضافة الى توزيع المقاعد بين محافظات الاقليم ، وحتى تلك التي لا وجود لشعبنا فيها ، كالسليمانية !!
رابعاً ـ وعلى هذا الاساس نعيد الى الأذهان ونُذَكرُ الحركة الديمقراطية الآشورية  ( وتحالف أثرا ) ، وبقية الاحزاب السياسية .. بضرورة اعادة تنظيم طريقة التفكير وطريقة العمل .. بحيث يكون الاداء السياسي / القومي ، مختلفاً عن الأساليب القديمة التي اثبتت التجربة انها لم تعد تجدي نفعا .. وبهذا الصدد نكرر ما نشرناه سابقاً بهذا الخصوص ..
أذ أنه من الخطأ تجزئة  حقوق شعبنا واستحقاقاته القانونية والدستورية والديمقراطية ، والمتعلقة .. بالكوتا ، واللغة الاشورية ، والتجاوزات ، والإقصاء والتهميش ، ووجودنا القومي ، وارضنا ... والخ .. لأننا إذا تعمقنا في تحليل أسباب كل هذه الاشكاليات وهذه  المعاناة ، فأننا سنرى ، أنه لا يمكن معالجة وحل أي منها بمعزل عن الأخرى ، لا بل ، لا يمكننا المحافظة عليها بدون حاضنة جغرافية تتمثل بكيان قومي سياسي على شكل مناطق ادارة ذاتية .. وكما ذكرنا في مواضيع سابقة بهذا الخصوص .. فأن الخطوة الأولى تبدأ ..
بالوصول الى تحقيق او تشكيل تمثيل حقيقي لشعبنا ( عالمي ) وبمشاركة ومساندة كل فعالياتنا ومؤسساتنا وكنائسنا  مع أستثمار كل امكانيات شعبنا المتاحة  .. وبعدها يتم وضع مطالب شعبنا التي تتسق مع الدستور الاتحادي ودستور الاقليم ، والقوانين النافذة .. امام الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .. بحيث يكون العمل القومي منصباً في المرحلة التي تلي ذلك .. على تحقيق هذه الاهداف .. فمن ناحية ، ستدرك الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الزخم والتأييد والاسناد الذي تحظى به الأحزاب السياسية .. ومن الناحية الاخرى ،  سيدرك شعبنا في العالم ، أنه أمام مهام ومسؤوليات وواجبات قومية يتوجب العمل على انجازها .. ونعتقد ، أن الاحزاب السياسية  تدرك جيدا ، مثلما ندرك نحن ايضا .. أنه يتم التعامل معنا اليوم ، كأضعف حلقة في المجتمع العراقي من ناحية قدرتنا على التأثير على القرار السياسي في العراق والاقليم .. اذ انه من الضروري تغيير التعامل الواقعي معنا  من مكون ديني الى مكون قومي يتوجب احترام حقوقه القومية المتمثلة بالارض اولا .. وبالكيان القومي السياسي ثانيا وبكل الاستحقاقات الاخرى التي ذكرناها ..
مع التقدير
BBC