المحرر موضوع: إعادة لــُحمــة زوعا وإن جاءت متأخره فهي خيــرٌ من عدمها  (زيارة 680 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إعادة لُحمة زوعا وإن جاءت متأخره فهي خيــرٌ من عدمها
 
نبارك أبناء شعبنا الكلدواشوري السرياني صدوربيان مشترك في الثالث من آذار 2024,اُعلنَ فيه عن اتفاق بين الديمقراطيه الآشوريه (زوعا) وحزب ابناء النهرين على طي صفحه والبدء بمرحله جديده من العمل المشترك تتم فيها معالجة ما خلّفه إنشطار تنظيم زوعا من آثار سلبيه على مجمل واقع ابناء شعبنا.
تمنياتنا لهذه البدايه بالنجاح كي تعوّض عما فات وتأتي بثمارها, فنجاحها مرهونٌ بقناعة الطرفين في ضرورة إجراء التصحيح المبني على ميكانيكيه جديده قابله للتطبيق وقادره على لملمة اللحمه الجماهيريه و إستعادة الثقه المتبادله بعد ان بلغت مستوياتها الدنيا.
 ما من شك في أن إعادة لحمة التنظيم (زوعا) إنجاز جدير بالتقدير, وهو بالمناسبه كان مطلباً جماهيريا مُلحـّاً منذ بدايات المشاكل التي أدت الى تشكيل كيان ابناء النهرين, لكنه لم يحظى في حينها بما يستحقه من اهتمام لأسباب متروكٌ أمر ذكرها لصراحة اعتراف الساسه بأخطائهم.
إذن مرحبا بمبادرة التصحيح حين يُراد منها الإتيان بجديد, بدءً بمهمة لملمة اللحمه الجماهيريه التي يتطلب تحقيقها من السياسيين تحديدا ً, إعترافهم فيما بينهم وامام الجماهير بأخطائهم التي لا يتم تصحيحها بالقاء اللوم على الظرف الذي مر به التنظيم كتبرير للاخطاء الحاصله آنذاك ولن يتم التصحيح المزعوم باستخدام الظرف الحالي كحجه لاعادة لحمة التنظيم, السياسيون يعرفون أخطاءهم اكثر من غيرهم, وكلنا يعرف بان تعاسة ظروفنا الحاليه لم تختلف عن تعاسة الظرف الذي حصل فيه الإنشقاق, والشاهد على ذلك هو الجمهور الذي كان يراقب ما يحصل وعلى اساسه اعطى رايه وموقفه و سيراقب الجديد الذي نأمل منه ان يعيد للمعادله توازناتها.
 مذعرفنا الحركه زوعا, عرفناها حركه سياسيه قوميه توحيديه تميزت عن غيرها بوطنيتها التي اثبتت حضورا لا بأس به في عموم جغرافية العراق, يجب لهذه الميزه السياسيه ان تستعيد عافيتها, خاصة وقد تبين بان احد اسباب انكماش فعاليات زوعا مؤخرا هو حصر وتضييق نشاطاتها خلف الخط 36 اي في شمال العراق, وهذا ما لا نتمناه حتى في حال تناقص اعداد ابناء شعبنا في بغداد ومدن اخرى فهي حاله استثنائيه  لابد ان يُعاد النظر في مسبباتها ومعالجتها بعد المطالبه بها  .
أتمنى للتنظيمين وصولهم السلس الى تحقيق الاندماج وتعزيز نهج زوعا التوحيدي الذي تجاوز مشكلة التسميات ولم يسمح لها ان تكون سببا لصنع الحواجز بين ابناء الشعب الواحد, المطلوب في الجديد القادم هو المزيد من مراعاة مشاعر ورغبات   ابناء شعبنا بكل تسمياته, الانشغال بالتسميه هدر للوقت والجهد لا أكثر, التسميه لا تحمي حامليها, انما في وحدة نشاطاتهم ومثابرتهم سيحمون تسمياتهم كلها تحت مظله سياسيه تضع قيمة الانسان والارض في مقدمة اولوياتها .   
تمنياتنا لهذه البدايه بالنجاح على اساس وحدة العمل السياسي من اجل ابناء شعبنا بكل تسمياته. 
الوطن والشعب من وراء القصد