الاستاذ أفسر شيــر المحترم
تحيه طيبه
ومن خلالكم اسمح لي بتوجيه التحيه للصديق العزيز الاستاذ سيدا هرمز سيدا, ومثلها للعزيز شمعون كوسا.
أخي أفسر, بين يأسك من أوضاع وطنك ,ومحبتك لولديك, جاءت نصيحتك الأبويه لتذكّرني بضجر المرحوم والدي وإنزعاجه عندما هاجراثنان من أولاده السته في أواسط سبعينات القرن الماضي,كانت أمنيته أن يرانا مجتمعين معاً بالقرب منه بعد ان حققنا مراده في إكمال دراستنا,وعندما إندلعت الحرب العراقيه الايرانيه في 1980,دعيت انا وشقيقيَّ الاصغر مني للخدمه العسكريه,تراجع الوالد عن أمنيته, حيث كنت ألاحظه يتأفأف متمنيا لثلاثتنا اللحاق بالاثنين كي ننفذ بجلدنا ليطمئن على حياتنا .
هذه الصوره المُصغّره عزيزي أفسر, تحكي لنا عن معاناة مررنا بها كان الآباء اول من كابد قساوتها خوفا على مصير أولادهم,كبرنا مع كبر أزمات العراق ثم تزوجنا وأصبح لنا عوائل واولاد, فبدأنا نحس بذات الخوف الذي كان يتحسسه الوالد تجاهنا, مما إضطرنا لترك الوطن حتى نضمن لأولادنا مستقبلا غير الذي إنكتب علينا.
في الختام,أدعوك يا شاعرناالمبدع ومعك الصديقين العزيزين لو ارادا للتعليق على مدى صحة الكلام الوارد في هذين البيتين الشعريين :
ألبيت الأول :
وطني لو شُغِلت بالخلد عنه..نازعتني اليه في الخلد نفسي(لأحمد شوقي).
وثانيهما لا يُعرف قائله, البعض ينسبه لاحمد شوقي , وهناك من ينسبه لابي فراس الحمداني:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ٌ..وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ
تقبلوا تحياتي