المحرر موضوع: الاثنين أول رمضان في غالبية الدول الاسلامية  (زيارة 159 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31500
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاثنين أول رمضان في غالبية الدول الاسلامية
على خلاف السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق وكردستان وسوريا، سلطنة عمان وإيران والأردن ودول إسلامية شرق اسياوية تعلن الثلاثاء أول شهر رمضان.
MEO

رمضان استثنائي هذا العام في الدول الاسلامية وفلسطين بسبب الحرب على غزة
الرياض - أعلنت مصر ودول الخليج باستثناء سلطنة عمان أن الاثنين سيكون أول أيام رمضان المترافق هذا العام وأجواء حزينة في المنطقة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأعلن ديوان الوقف السني في العراق مساء اليوم الأحد، أن يوم غد الاثنين هو غرة شهر رمضان. كما أعلن إقليم كردستان أن يوم الأحد هو متمم شهر شعبان وبالتالي فإن الاثنين سيكون أول أيام رمضان في الإقليم. ولم تعلن المرجعيات الشيعية في العراق موقفها تجاه تحديد غرة شهر رمضان المبارك.

 أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان اليوم الأحد، أنّ بعد غد الثلاثاء هو غُرّةُ شهر رمضان لعام 1445هجري وذلك لعدم ثبوت رؤية هلال الشهر الفضيل وعليه يكون يوم غد الاثنين المتتم لشهر شعبان، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

وأعلنت كذلك السلطات الدينية في كل من الأردن وإيران وسنغافورة وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا الأحد، أن بعد غد الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" بيانا عن الديوان الملكي جاء فيه "المحكمة العليا تُقرر أن الاثنين الموافق 11 مارس (آذار) 2024 هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام". كما أعلنت السلطات في الكويت الأمر ذاته.

وجاء تأكيد بدء الشهر الاثنين إثر جدل يعود لتعذّر رؤية هلال رمضان في عدد من المراصد في المملكة بسبب "أجواء غائمة وعوالق ترابية"، حسمته المحكمة العليا بتأكيد رؤية الهلال في مرصد جامعة المجمع الفلكي في الرياض.

بدورها أعلنت الإمارات وقطر أن الاثنين سيكون أول أيام رمضان، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في كل من البلدين.

وكانت إيران أعلنت سابقا أنه يتعذر رؤية هلال رمضان الأحد. وقال حجة الإسلام علي رضا موحج نجاد، عضو طاقم الاستهلال "يمكن رؤية هلال شهر رمضان بسهولة يوم الاثنين. ولذلك نتوقع، كما ورد في التقويم، أن يكون يوم الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك".

وفي الأردن، أعلن مفتي عام المملكة أحمد حسنات أن "الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك". وقال في مؤتمر صحافي "اسأل الله أن يفرج كرب أهلنا المستضعفين في غزة ويرفع عنهم الابتلاء والعدوان ويرحم شهداءهم ويشفي جرحاهم".

وبينما يحيي المسلمون عادة هذا الشهر في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب في غزة بظلالها على جزء كبير منهم هذا العام خصوصا في المنطقة.

ويأتي رمضان هذا العام وقد دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة شهرها السادس، بعدما اندلعت إثر هجوم للحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أوقع أكثر من 1160 قتيلا.

وتعهّدت حكومة الحرب الإسرائيلية بـ"القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتشنّ مذاك قصفا مكثفا وعمليات برية في غزة، ما أدى لمقتل أكثر من 31 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة للحركة.

ويلقي هذا الواقع الحزين والكئيب بظلاله على استقبال كثير من المسلمين لشهر الصوم، ففي القاهرة، حملت قصاصات الزينة في شوارع القاهرة أعلاما فلسطينية صغيرة في بادرة تضامن مع قطاع غزة المنكوب.

وفيما كان يتبضع في مركز بانوراما التجاري في الرياض، قال الموظف الحكومي السعودي فيصل الذي فضل إعطاء اسمه الأول فقط لحساسية الأمر "انه أسوأ رمضان مر عليّ في حياتي".

وتابع الرجل الخمسيني الذي ارتدى ثوبا أسود بحسرة "اشعر بالخجل وأنا أتبضع لأسرتي اللحوم والدجاج وأهل غزة في مجاعة"، مضيفا بتأثر "أشعر بقهر شديد".

ومقابل استعدادات الأسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.

وفيما يتوافد فلسطينيون إلى السوق في رفح في جنوب قطاع غزة استعدادا لشهر رمضان في ظل ارتفاع الأسعار، تراجعت تماما آمال التوصل إلى هدنة بحلول رمضان.

وقال حسونة طبيب حسان وهو طبيب أسنان، نازح من مدينة غزة "هناك العديد من الأشياء غير متوافرة في السوق وحتى إذا كانت متوافرة فهي بأسعار فلكية".

والأمر نفسه أكده الطبيب هشام عبدالفتاح الذي قال "نعاني حاليا من أشياء لم نعهدها في الماضي، مثل الأسعار المرتفعة جدا، بل الجنونية." بدوره، تحدث باسل ياسين وهو مهندس زراعي في منظمة غير حكومية عن "رمضان مختلف تماما". وقال "بالطبع، رمضان هذا يختلف تماما عن كل أشهر رمضان الماضية. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة"، مضيفا "نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب".