خورزايي الطيب جان المحترم
تحيه طيبه
كان بودي ان اشارككم موضوع مقالكم مبكرا,ولكن لاسباب معينه منها المشاكل الفنيه التي تواجهنا في خدمة موقع عينكاوه, لم يتسنى لي في حينها المشاركه,والان دعني أدلو قليلا مما امتلك حول الظاهره التي أسميتها حضرتك لدغات وأنا ساصفها بوخزات القريب الأشد إيلاما من طعنات الغريب , يقول طرفه بن العبد في ذات السياق,وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.
في وقت يتعرض أهلنا الكلدواشوريون السريان لشتى انواع القهر والظلم,دون أن تلقى الاهتمام الذي تستحقه من لدن كُتابناومقالاتهم التي قلما تجد فيها ما يشفي الغليل,نعم انا معك , يحز في النفس أن تصادفك أقلام لا يهدأ لها بال ولا تستكين الا في وخز خاصرة الأقربين,وإن عاتبت أحدهم ورجوته بالتمهل والرفق بأهلنا قليلا,يغطي وجهه بيافطة حرية ابداء الراي,بالمناسبه هذه الظاهره ليست بجديده إلا أن إصرارهوّاتها جعل منها ملهاة لمن لا قضية له اصلاً .
خورزايي العزيز:واحده من السلبيات التي يُسجلها النقاد على الديمقراطيه هي فريضةإحترام الرأي الآخر , تجبرك أحيانا كماهوحاصل في العراق على التسليم لما تمليه صفقات الفئويين المُتحكمين بسوق السياسه,وقد تضطرك الى كبح قناعتك والخوض في حوار يتبيّنَ من خلاله أنك قدابتلعت طُـُعماً من سنارة صياد هاوٍ يحسب السلحفاة سمكة, وهنا تبدأ معاناتك .
بخلاف ذلك,لايختلف عاقلان حول إحترام شخص صاحب الرأي, فهوعامل مُشجع لديمومة التواصل علاوه على كونه واجب أخلاقي,ولكن رغم ذلك تجد نفسك في حرج حين يُطلب منك مناقشة رأيٍ أشبه بالسفسطه تلفظه الذائقه لعبثيته وكثرة تكراره,قد يحسبها البعض تعالياوعدم احترام الآخر,لكن علينا قبل ذلك فرز فائده واحده من الخوض المكرر في كلام ثبت انه سفسطه .
مهماارتقت درجة معرفةالانسان لن تمنحه العصمه,فهومُعرّض لهفوه اوللحظة انفعال يعض أصبعه بسببها, فيتعلم جديداًيزيد من تقديرالناس له,أما الاستثناء الذي ما من ورائه سوى الأذى الناتج عن اللدغه كما اسميتها او الوخزه,فهو بلا شك نتاج الجهل والغرورحين يجتمعان معا فتكون السفسطه ثالثهما,وانت الرابع عليك ان تسمع وتبلع بصمت .
اختم واقول, سيطول الحديث لو إسترسلنا في نبش هكذا ظواهر سلبت منا فرصا للتحاور الاخوي فيما بيننا,شخصيا أواسي النفس في القول بان نسبة وجود هذه الظاهره ضئيله جدا, لكننا في إيلائها ما لا تستحقه من اهميه نكون قد ابتلعنا الطعم وأزدنا من أذاها.
معذرة عن الاطاله
تقبل تحياتي