المحرر موضوع: مصير التحالف الدولي في العراق قد يؤجل لما بعد الانتخابات الأميركية  (زيارة 86 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31500
    • مشاهدة الملف الشخصي
مصير التحالف الدولي في العراق قد يؤجل لما بعد الانتخابات الأميركية
سياسيون ينظرون إلى المحادثات الفنية التي تجري عبر لجنة عسكرية مشتركة على أنها وسيلة لكسب الوقت.
MEO

الانسحاب الأميركي من العراق ستكون له تداعيات داخلية واقليمية
 توقف الهجمات على القواعد الأميركية يأتي لفسح المجال أمام المباحثات
 تباين وجهات النظر حول كيفية تطور العلاقة العسكرية بين بغداد وواشنطن

بغداد - قال مصدر كبير من الحكومة العراقية إن المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق حول إنهاء وجود التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في البلاد قد تستمر لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني أي بعض النظر عن الجهة الفائزة في الاستحقاق الانتخابي.
وأطلقت واشنطن وبغداد في يناير/كانون الثاني محادثات لإعادة تقييم وجود التحالف في العراق. وتشكَل التحالف عام 2014 للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد بعدما سيطر على مناطق شاسعة من البلاد.
وجاء القرار بعد هجمات متبادلة بين القوات الأميركية وفصائل شيعية مسلحة وسط صراع إقليمي مرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة. وتوقفت تلك الهجمات لأكثر من شهر الآن لإتاحة فرصة للمفاوضات.
وبدعم من أحزاب شيعية وفصائل مسلحة تحاول الحكومة في بغداد، وهي حليف نادر لكل من طهران وواشنطن منع البلاد من أن تصبح مرة أخرى ساحة قتال للقوى الأجنبية.
وينظر سياسيون إلى المحادثات الفنية التي تجري عبر لجنة عسكرية مشتركة على أنها وسيلة لكسب الوقت في ظل تباين وجهات النظر حول كيفية تطور العلاقة العسكرية بين البلدين.
ودعت فصائل مسلحة شيعية متشددة إلى الانسحاب الفوري للقوات الأميركية، بينما تخشى فصائل شيعية أكثر اعتدالا وأحزاب سنية وكردية أن يؤدي رحيل القوات إلى فراغ في السلطة.
وتقول واشنطن إن مهمة التحالف تحتاج إلى إعادة تقييم في ضوء هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق عام 2017، لكنها لا ترى ضرورة في أن تشمل المحادثات مسألة انسحاب المستشارين العسكريين الأمريكيين من البلاد. وغزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 وأطاحت بصدام حسين قبل أن تنسحب من البلاد في عام 2011.
وعادت الولايات المتحدة في عام 2014 على رأس تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ويوجد حاليا نحو 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة.
وقال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، وهو عضو معتدل في الائتلاف الشيعي الحاكم (الإطار التنسيقي)، للصحفيين الأسبوع الماضي إنه لا يعتقد أن الأميركيين يريدون انسحابا كاملا.
وأضاف أنه لا يرى أيضا أن هناك رغبة لدى قوى سياسية عراقية في الاستغناء بشكل كامل عن الأمريكيين، على الرغم من وجود شعور حاليا بأن وجودهم في هذا الوقت يسبب مشاكل أكثر مما يوفر الحلول.
وتوصل "حوار التعاون الأمني المشترك" بين الولايات المتحدة والعراق الى اتفاق على التشاور بشأن عملية مستقبلية. بما في ذلك التحالف، لتحديد كيفية تطور المهمة العسكرية للتحالف وفق جدول زمني بناء على التهديد الذي يشكله داعش، والمتطلبات العملياتية والبيئية، ومستويات قدرات العراق.
وكجزء من تلك المحادثات، أكدت الحكومة العراقية "التزامها بحماية افراد ومستشاري الولايات المتحدة والتحالف العالمي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية".
ويمكن للاجتماعات الحالية للجنة العسكرية العليا بين الولايات المتحدة والعراق ومجموعات العمل الاخرى، أن تقود إلى تغييرات جوهرية او جزئية أو لا تؤدي الى حدوث تغييرات، على الوجود العسكري الأميركي.