المحرر موضوع: خيانة الأوطان..  (زيارة 83 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
خيانة الأوطان..
« في: 20:51 13/03/2024 »
  بقلم اسطيفان هرمز .

   خيانة الأوطان: جرحٌ غائرٌ في جسد الوطن

مقدمة:

منذ فجر التاريخ، واجهت البشرية ظاهرة الخيانة، تلك الظاهرة التي تُعَدّ جرحًا غائرًا في جسد أي مجتمع، وتزداد فداحةً عندما تُوجّه ضد الوطن، ذلك الكيان الذي يُمثل رمزًا للانتماء والهوية.

تعريف خيانة الأوطان:

تُعرّف خيانة الأوطان بمجموعة من الأفعال التي يقوم بها الفرد ضد وطنه، تُلحق الضرر بمصالحه وأمنه واستقراره، وتُهدد سلامة شعبه. وتشمل هذه الأفعال:

• التجسس لصالح دولة أخرى: حيث يُقدم الفرد معلومات سرية لدولة معادية، مما يُعرّض أمن الوطن للخطر.

• التعاون مع الأعداء: من خلال المشاركة في أعمال عدوانية ضد الوطن، أو تقديم الدعم اللوجستي أو المالي للعدو.

• التخريب: من خلال تدمير المنشآت والمرافق العامة، أو زعزعة استقرار النظام العام.

• الإرهاب: من خلال نشر الرعب والخوف بين المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار.

• الترويج للأفكار الهدامة: مثل نشر الأفكار المتطرفة أو الانفصالية، أو بث الكراهية بين أفراد المجتمع.

    دوافع خيانة الأوطان:

تتنوع دوافع خيانة الأوطان، وتشمل:

• الطمع: حيث يسعى بعض الأفراد للحصول على مكاسب شخصية أو مادية من خلال خيانة وطنهم.

• الانتقام: بسبب شعورهم بالظلم أو الغبن، مما يدفعهم للانتقام من وطنهم.

• الجهل: حيث لا يُدرك بعض الأفراد خطورة أفعالهم، أو يُؤثر عليهم غسل الدماغ من قبل جهات خارجية.

• الأيديولوجيات المتطرفة: التي تُحرض على العنف والكراهية ضد الوطن والمجتمع.

آثار خيانة الأوطان:

تترك خيانة الأوطان آثارًا سلبيةً عميقةً على الوطن والمجتمع، تشمل:

• زعزعة الأمن والاستقرار: مما يُهدد سلامة المواطنين ويُعيق التنمية والتطور.

• إضعاف الثقة بين أفراد المجتمع: مما يُؤدي إلى تفكك المجتمع وانهياره.

• إلحاق الضرر بسمعة الوطن: مما يُؤثر على علاقاته مع الدول الأخرى.

• الشعور بالخيبة والألم: لدى المواطنين الذين يُحبّون وطنهم ويُخلصون له.

والأمثلة كثيرة على  الخيانة
لناخذ العراق كمثل ، كونه من أعمق وأعرق تاريخ بشري ، ولكونه كان مركز حضاري متقدم من جميع النواحي العلمية والفكرية والعسكرية والجغرافية،  وحتى الأجتماعية ، لذلك تكالبت عليه  الأطراف المحيطة به للنيل منه والتفرد بخيراته وموارده  الكبيره الاقتصادية والبشرية على حد سواء . ومنذ ذلك الوقت كانت الخيانة هي السلاح الأكثر فتكا من الأسلحة التقليدية لتسهيل النيل من قوته وجبروته .
وحتى في تاريخه الحديث والمعاصر ، لم يجرأ  أحدا للنيل من قوة ومكانة العراق إلا بالخيانة
وكان آخرها الإحتلال الأميركي للعراق في 2013  وتضحيات الزعماء العرب من اجل كسر شوكته وممارسة احقادهم الدفينة،  وما زالوا ، وكل ذلك كان من اجل  النيل من شعبه الأبي  وخيرات أرضه وترابه وجعله من أضعف الأوطان .

خاتمة:

خيانة الأوطان ظاهرةٌ خطيرةٌ يجب التصدي لها بكل حزمٍ ووعي. ويجب على جميع أفراد المجتمع التعاون لمحاربة هذه الظاهرة، من خلال:

• تربية الأجيال على حب الوطن والانتماء له.

• نشر الوعي حول مخاطر خيانة الأوطان.

• تعزيز القيم والمبادئ الوطنية.

• تطبيق القوانين الصارمة ضد الخونة.

فحب الوطن والانتماء له واجبٌ على كل فردٍ من أفراد المجتمع، وخيانة الوطن جريمةٌ لا تُغتفر .

Astefan Odisho
13_3_2024
AL HAMZEKY