المحرر موضوع: الجولاني يصعد ضد الجيش السوري للفت الانتباه عن ازمته  (زيارة 83 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
الجولاني يصعد ضد الجيش السوري للفت الانتباه عن ازمته
الاحتجاجات تتزايد مع استقطاب حشود كبيرة من المدنيين المناهضين لسيطرة الجولاني وعسكريين من الهيئة نفسها تم اعتقالهم وتعرضوا للتعذيب.
MEO

تحرير الشام تريد توجيه رسائل داخلية وخارجية
ادلب (سوريا) – كثفت “هيئة تحرير الشام”، مؤخرا من هجماتها على قوات الجيش السوري قرب خطوط التماس الواقعة بينهما، بعد توقفها لأشهر، مع حاجتها لتوجيه الأنظار عن أزمتها الداخلية والاحتجاجات التي تجتاح المناطق المسيطرة عليها المطالبة برحيل زعيمها أبو محمد الجولاني و"تبييض السجون".

وذكرت مصادر مطلعة أن تحرير الشام تريد توجيه رسائل داخلية وخارجية من خلال هذا التصعيد، في الوقت الذي برزت فيه انقسامات داخلها وخروج القيادي “أبو مارية القحطاني” من السجن، وترقب الناس عن ماهية دوره في “الهيئة”، لذا تحاول أن تستفيد من ضربات المسيرات الانتحارية التي يشنها الجيش السوري والروسي والرد عليها، والترويج لها إعلاميًا.

وصرح القائد العسكري جلال الدين الحموي، لمنصة “الإعلام العسكري _ ميديا” التابعة لـ”الهيئة”، أن “تحرير الشام نفذت أربع عمليات نوعية، استهدفت فيها مواقع عسكرية وكمائن متقدمة للجيش السوري، على جبهة قبتان الجبل غربي حلب، وثلاثة عمليات على جبهة الساحل شمالي اللاذقية. وقنصت سرايا القنص في الفتح المبين 11 عنصرًا لقوات الجيش، متوزعين على عدة جبهات منها، جبهة سراقب شرقي إدلب، وسهل الغاب شمالي غربي حماة، وكنبة شمالي اللاذقية، وجب الزاوية جنوب إدلب".

وأضاف الحموي أن “الفتح المبين تمكنت من تدمير دبابتين وعربة “بي أم بي”، وتركس لقوات الجيش على جبهات الساحل وجبل الزاوية وريف حلب الغربي، مما أدى لوقوع مجموعة كاملة بين قتيل وجريح على جبهة حنتونين جنوب إدلب، إثر استهدافها بالسلاح المناسب، واستهدفت أيضًا، براجمات الصواريخ مواقع وتجمعات ومرابط للقوات النظام، في مدينة كفر نبل وقرية الجردادي، جنوب إدلب، وحققت إصابات “مؤكدة”، وجرى تدمير مربط هاون تابع للنظام بواسطة قذائف الهاون، في قرية كفر بطيخ شرقي المحافظة.

وأحدث العمليات النوعية التي قامت بها كانت عند محور التفاحية في ريف اللاذقية، لـ“لواء جعفر بن أبي طالب”، ومن ضمن الألوية المشاركة أيضًا بالعمليات، لواء “عبد الرحمن بن عوف”، و”أبي عبيدة بن الجراح”. ولم تعلن الهيئة عن وجود قتلى أو جرحى في صفوفها، واكتفت بذكر منجزات العمليات.

وجاءت العمليات بعد عدة ضربات شنها النظام على مواقع قريبة من خطوط التماس بواسطة طائرات انتحارية. ووثقت فرق “الدفاع المدني السوري” 13 هجومًا بطائرات مسيّرة مذخرة انتحارية من قبل قوات الجيش وروسيا والميليشيات الإيرانية على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي حتى 22 من فبراير/ شباط.

ونشرت وزارة الدفاع السوري بيانًا عبر فيسبوك الخميس تحدثت فيه عن إسقاط وتدمير خمس طائرات مسيرة "تابعة للتنظيمات الإرهابية في ريف حلب" أطلقتها للاعتداء على نقاط الجيش والسكان المدنيين في المناطق الآمنة.
وذكرت في بيان سابق أنها اشتبكت مع مجموعة “إرهابية” تابعة لما يسمى تنظيم “جبهة النصرة” في ريف إدلب الجنوبي، بينما حاولت التسلل والاعتداء على إحدى نقاطهم العسكرية. وجاء في البيان، أن قوات الجيش، أوقعت أفراد المجموعة بين قتيل وجريح وألقت القبض على أحد عناصرها.

وفي الثالث من نفس الشهر قالت الوزارة عبر بيان، إنها تصدت لمجموعة “إرهابية” في ريف اللاذقية الشمالي، بينما حاولت التسلل لأحد المواقع العسكرية، حيث تمكنوا من قتل وجرح معظم عناصر المجموعة، وسحب ثلاثة من جثثهم، وجاء البيان دون نشر أي صور للقتلى.

ويأتي التصعيد العسكري لهيئة تحرير الشام مع تزايد الاحتجاجات الحالية ضدها واستقطاب حشود كبيرة من المدنيين المناهضين لسيطرة الجولاني وكشفت مؤشرات عديدة عن مشاركة أنصار عسكريين محسوبين على “الهيئة” بعد اتهام قادتهم من قبل الجولاني بالعمالة للخارج، واعتقالهم وتجريدهم من مناصبهم القيادية.

ويبدو أن الاحتجاجات الحالية تختلف عما سبقها ليس فقط في توقيت انطلاقها أو عدد المشاركين فيها؛ ولكن على مستوى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والتي يأتي في مقدمتها محاولة إسقاط “الهيئة” وكوادرها وتفكيك كياناتها المؤسسية، فضلاً عن تحويل الاهتمام الإقليمي والدولي نحو تحشيد الجهود ضد “الهيئة” من أجل إنهاء سيطرتها على مناطق عديدة في الشمال السوري.

ومن المتوقع أن يكون هناك انعكاسات تفرضها الاحتجاجات الراهنة في إدلب منها تراجع قدرات ونفوذ “الهيئة”، خاصةً أن الاحتجاجات تأتي في ظل توقيت ضاغط على الأخيرة بالنظر إلى الضربات العسكرية التي يشنها الجيش السوري وحلفاؤه ضد القواعد الأمنية لـ”الهيئة”، فضلاً عن حالة الاحتقان التي ظهرت مؤخراً على السطح داخل الهياكل الأمنية لـ”الهيئة”.