المحرر موضوع: هل لازلنا نعيش زمن الدكتاتورية !؟  (زيارة 422 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هل لازلنا نعيش زمن الدكتاتورية  !؟
من المعلوم لدى كل من وصل سن الرشد بأن الدكتاتور هو شخص يكنى بالقائد ويسعى منذ تسلمه السلطة إلى السيطرة الكاملة على كل مقدرات الشعب دون احترام الدستور أو القوانين المنبثقة منه ، كما يمتاز بسلوك استبدادي قسري حيث يتجاوز الحدود المسموحة له كَـ ولي أمر مواطنيه ولكنه خلافاً لكل الأعراف يضع نفسه فوق القوانين وفوق الأنظمة المتبعة بصيغة مؤسساتية  كما يتمتع بتأثير كبير يمكن أن يحيط به وأبنائه بطريقة تجعلهم فوق القانون والمساءلة ومع ذلك يتم استخدام كل وسائل الإعلام المقرؤة و المرئية والسمعية لصالحه من خلال الترويج بالمديح الزائف على خلاف الصورة الحية للحقيقة والواقع المعاش وبالتالي هذا ما يؤدي إلى إظهاره بصورة جداً إيجابية أمام الجمهور البعيد قبل القريب ويجعل منه الشخص المثالي الحامي للدستور وأقواله تصبح قوانين يجب أن يحتذى بها كونه أكثر  حرصاً على أمن وسلامة مواطنيه وبالتالي ينظر اليه وكأنه حمامة سلام ولكنه في الواقع فهو عكس ذلك ويستخدم سلطته لقمع من يخالفه ويتجاهل حقوق الأفراد اينما وجدوا عدا المقربين من الذين يطيعونه ، هذا التباين بين الصورة المثالية والواقع المظلم يمكن أن تكون خطرة على الشعب إذا لم يكن لديه الوعي الكامل والفهم الكافي للأحداث والتطورات التي يمر بها المواطن وبالتالي الشعب هو الذي يقيم لنفسه قائد يرفع مقامه من إنسان طبيعي إلى دكتاتور برفع صوره في الشوارع والمحال التجارية كما هو بالتصفيق الحاد وبهتافات لا تخطر على البال ممزوجة بهلاهل النساء كل هذا عندما يذكر اسمه في احتفالات مناطقية شعبية أو عامة أو في مناسبات حكومية أوغير حكومية كما يصفق له في المدارس بشكل خاص ومع كل هذا وذاك ينظر اليهم القائد كما لو كانوا خداماً لديه في ديوانه أو ديوان عشيرته... هكذا رويدا رويدا تفتح الساحات أمام الدكتاتور وأمام قربائه ولن يسامحوا لمن لايقل لهم نعم .
أما عن الحقوق المسلوبة للمواطن فلا يمكن التحدث عنها والحالة هذه لأن أفراد الشعب يتحولون من طلاب حقوق الى أناس جاهلين لكل شيء من أجل الحفاظ على وضعهم العائلي أو الوظيفي من بطش أزلامه الذين يسترزقون من فتات مائدته وعندما تزور صديقاً أو قريباً وتذكر على مسامعهم اسم الدكتاتور تجد السامعين يتجنبون الحديث عنه ويحاولون الإبتعاد عن الموضوع وقد يشتبه البعض في المتحدث وكأنه رجل أمن أو استخبارات من أتباع هذا الدكتاتور... أما بعد إنهاء حكمه بموته أو إسقاطه يمكن مشاهدة مقتنياته وهي تنهب بدلاً من وضعها في متحف خاص للاطلاع على البعض من أسرار حكمه وبالمقابل قد يُذكر أثره وتأثيره على الناس وتُطبع عنه آلاف الكتب حول حياته وحول مغامراته السياسية ، ويمكن لبعض المستفيدين منه أن يحتفظوا بصوره في دورهم .
 أما عن الكتَّاب الذين كانوا يطلقون العنان لاقلامهم بالمدح والتبجيل ونقل أقواله تراهم يبدؤا بالكتابة عن سلبياته وعن جرائمه التي اقترفها بحق أبناء شعبه وكأنهم أطلق سراحهم من السجن المؤبد وهذا ما نراه في بلدان العالم الثالث فقط وهنا يتبادر الى الذهن سؤال في غاية الأهمية الا وهو : ما الفرق بين الدكتاتور المحلي والمحتل الأجنبي فكلاهما يذلان الشعب المقهور وأن كان الأخير يعمل لصالح شعبه في بعكس الدكتاتور الذي يقتل أبناء شعبه وكل من لايطيع امره  .   
 بقلم صباح بلندر


غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي صباح تعلم جيداً كان لنا دكتاتوراً واحداً يحكمنا منذ 1970 الى 4 / 9 / 2003 وبعد هذا التأريخ وتحديداً من عام 2005 ليومنا هذا العاصمة بغداد يحكمها ما يقرب أربعين دكتاتور وكل محافظة يحكمها على الأقل خمسة ما عدى أقليم كردستان العراقي حكامه منذ 1991 لا تستغرب صديقي الصدوق، أحسنت النشر