الصديق الاستاذ داؤود برنو المحترم
تحيه طيبه
ما أجمل أن يكون الانسان قادراعلى منح نفسه فسحةً من التفاؤل يخفف فيها من وطأة شبح التشاؤم القاتل الذي طال إستغراقه لاسباب جنابكم جئتم في مقالك الجانب المتعلق منها بتبرير تاثير القبليه والعشائريه على تطبيق القوانين .
ولكــــن,كم لهذاالتبرير من سندات منطقيه وافيه كي تجيب على تساؤلات تثار من قبل المهضومة حقوقهم, لن ابالغ لو قلت هي أصلا لم تلقى من الاجابات سوى بالشكل الذي تفضلتم به وبما يعمق اليأس ويحد من مساحة فسحة التفاؤل التي نبنيها انا وأنت على وعود المسؤولين التي شبهتها بالعرقوبيه. تُرى الى متى يجب على الانسان أن يصدّق نفسه في تخيلات تفاؤله حتى يستطيع إقناع غيره ؟
أخي داؤود,السياسي الذي ناضل عقودا طويله من اجل الحريه و الديمقراطيه, هو اليوم حاكم نفسه بنفسه لمدة ثلاثين عاما وضع فيها وبمشيئته قوانينا وضوابطا ضامنه لحق الانسان وهي بلا شك مبعث تفاؤل لو طبقت,لكن ان تكون ديمقراطيتنا من النوع الذي يتعثرعلى قوانينها محاسبة المتجاوزين لانهم من العقليات العشائريه المتخلفه, فالعذركما قال أبو نؤاس أقبح من الصوج .
تقبلوا تحياتي