بعيد عن بغداد / مهداة لأصدقاء الأمس
—————————————————/
مهما حاولت ….. يا صاحبي
وأنت بعيد عن بغداد
تبقى مثل الطير المجروح
الهم يبقى راسخاً لا ينزاح
تسبح في سراب وحدتك
مكسور الجناح
تحاول ان تطوي الحزن
وتبتعد عنه … لكنه
يأتيك في الليل
يغزوك في الصباح
الحزن في أعماقك يا صاحبي
بلا حدود
ونغمات دجلة وعشق بغداد
تدق على جدران صدرك
وتملأ تجاويفه
تختزل روحك
تغزو عينيك
تلفها بهمسات
أيام الصبا وذكريات الأصدقاء
ممزوجة بعشق أيام
الكرادة ، الدورة والكراج
وتبقى حتى آخر أيامك
مهموم يا صاحبي مهموم
تصرخ وأنت مغرم ، صداح
فيا وجع قلبي عليك يا صاحبي
وبئس من حاله
ووطنه مستباح
مرارة عينيك
تسكب دمعة ألم يا صاحبي
تحكي وتقول أشياء
لا يفهمها الا الذي فيه
علل وهموم
من وجع بعض الناس
وحكم الزمن والغربة
جروح يا صاحبي جروح
لا ولن ….. تنزاح .
——————————————————