المحرر موضوع: مسؤول كبير بحزب الله في الإمارات سعيا لإطلاق محكومين في قضايا أمنية  (زيارة 74 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسؤول كبير بحزب الله في الإمارات سعيا لإطلاق محكومين في قضايا أمنية
مصادر لبنانية تؤكد أن المحتجزين سيُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة، فيما تؤشر الزيارة على جهود لتخفيف بعض التوترات الإقليمية.
MEO

رسالة من الإمارات إلى الرئيس السوري مهّدت للتباحث مع حزب الله
بيروت - قالت أربعة مصادر مقربة من حزب الله إن وفيق صفا المسؤول الكبير في الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران قام بزيارة تاريخية إلى الإمارات لتسهيل إطلاق سراح أكثر من عشرة مواطنين لبنانيين حوكموا في قضايا أمنية، فيما تأتي هذه الزيارة بعد وساطة قادتها دمشق.

وقال محللون إن الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الإمارات قد تشير إلى تحول كبير عن العداء الذي ميز العلاقات منذ فترة طويلة بين جماعة حزب الله الشيعية والإمارات الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.

ووصف أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، زيارة وفيق صفا بأنها "صفحة جديدة" في العلاقات بين الإمارات وحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون جماعة إرهابية.

وقالت المصادر إن صفا سافر إلى الإمارات الثلاثاء. وهو يدير وحدة الارتباط والتنسيق التابعة لحزب الله المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويخضع لعقوبات أميركية.

وقالت المصادر الأربعة المطلعة على تفكير حزب الله إن الإمارات أجرت اتصالات مع الجماعة اللبنانية برسالة مفادها أنهم يسعون إلى الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الذين يقضي عدد منهم عقوبة السجن المؤبد.

وذكرت أن المحتجزين أُلقي القبض عليهم بتهم منها تقديم الدعم والتمويل إلى حزب الله، ووصفت التهم بأنها "ذات دوافع سياسية".

وأضافت أن المحتجزين سيُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة وسيرافقون صفا في رحلة العودة إلى لبنان. وقال مصدران إن الإمارات طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد حليف حزب الله إيصال الرسالة قبل اندلاع حرب غزة التي تتبادل الجماعة اللبنانية وإسرائيل خلالها إطلاق النار عبر الحدود، فيما ذكر مصدر أن الزيارة تشير إلى جهود تخفيف بعض التوترات الإقليمية، من دون الخوض في تفاصيل.

وشملت تحركات السياسة الخارجية للإمارات في الأعوام القليلة الماضية إعادة العلاقات مع الأسد، بعد دعمها في السابق معارضين سعوا إلى الإطاحة به، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل في 2020. وبدأت الإمارات إعادة التواصل مع طهران في 2019، وأعادت السعودية علاقاتها مع إيران العام الماضي بعد اتفاق تاريخي بوساطة صينية.

ويعكس التوتر بين حزب الله والإمارات تنافسا أوسع نطاقا بين إيران ودول الخليج السُنية كان قد أجج صراعات منها الحربان في سوريا واليمن.

وأعلنت الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي حزب الله جماعة إرهابية في 2016. وفرض المجلس عقوبات عليه في 2013 لمشاركته في حرب سوريا لصالح الأسد.

وفي ذروة التوتر الإقليمي في 2019 عقب هجوم بطائرة مسيرة على منشآت نفط سعودية، دعا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الإمارات والسعودية لوقف الصراع في اليمن لحماية أمنهما.

وقادت الإمارات تحركات العرب لإعادة العلاقات مع الأسد على مدى الأعوام القليلة الماضية وعادت سوريا إلى جامعة الدول العربية العام الماضي بعد تعليق عضويتها لأكثر من عقد.

وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية أن الإمارات أفرجت العام الماضي عن عشرة مواطنين لبنانيين احتجزتهم السلطات هناك لشهرين.

وتسعى أبوظبي إلى تصفير المشاكل الإقليمية وتخفيف التوترات والتركيز على النمو المستدام لتحقيق رفاه شعوب المنطقة، معتمدة على دبلوماسية هادئة أرسى دعائمها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.