الصحفي \ ماجد بيداري
تقع المملكة الاردنية الهاشمية، غرب آسيا حيث تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام و تحدها كل من سوريا من الشمال وفلسطين من الغرب و العراق من الشرق و السعودية شرقًا وجنوبًا كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي، ويُعتبر الأردن بلداً يجمع بين ثقافات ولهجات ولغات مختلفة ولا تفصله أي حدود طبيعية عن جيرانه.
ومع اختلاطي الشخصي بالمجتمع الاردني والوقوف على مميزات عدة تلمستها من خلال جولاتي المتعددة داخل المملكة الصغيرة الحجم الجغرافي ومن حيث عدد السكان الذي يبلغ ١٣ مليون نسمة تقريبا، والذي غالبيته من العرب الفلسطينيين والسكان الاصليين الاردنيين في الممكلة بالاضافة الى المهاجرين من عدة دول مجاورة مثل العراقيين و السوريين و اليمنيين وغيرهم، ومن اهم ما قارنته مع عدة بلدان زرتها في اوروبا ووطني العراق شاهدت العديد من الانظمة والقوانين تشبه النظام الاوروبي وبمختلف الاصعدة منها التكنلوجية وحجم التطور كتوفر الطاقة الكهربائية ٢٤ ساعة والجانب الطبي الصحي والتعليمي التربوي، ولا شك من وجود بعض الامور التي تعاني دول كثيرة منها في الشرق الاوسط كنسبة الفقر و البنى التحتية، الا ان المملكة الهاشمية غطت الكثير من هذه النقوصات والشوائب من خلال انظمة ادارة الحياة المعيشية للمواطن داخل المملكة.
ومع حجم اقتصادها القليل ودخل المملكة المحدود وفرض الضرائب على مختلف القطاعات كدخل لادارة المملكة وشؤونها الا انها اشتهرت بالصناعات الغذائية والطبية التي فاقت دول عدة وجارت حتى الاوروبي منها خاصة في القطاعين التربوي والصحي بالاضافة الى القطاع السياحي لجمالية المناظر الطبيعية داخل المملكة وخاصة الاثار المنتشرة فيها.
وللعودة الى ابرز المميزات الانسانية والقانونية التي جمعت بين ابناء المملكة بمختلف عقائدهم وجنسيات الوافدين اليها، نذكر بعضها:
– توحيد الاعياد الدينية ومناسباتهم بعيدين رسميين فقط العيد الصغير و العيد الكبير وهذا وللاسف لم تستطع بلدان اكثر تطورا وتحظرا ان توفق بتوحيدهم ومنهم العراق وسوريا ولبنان وغيرهم.
– تعتبر المراة بمختلف مسميات عقيدتها وجنسيتها خط احمر وبقرار ملكي ويكن لها كل الاحترام ولها مكانة مقدرة داخل المملكة.
– القانون فوق الجميع واحترام النظام اولوية كبرى لدى الجميع دون استثناء.
– الابتعاد كليا عن العنصرية الدينية والتطرف الديني واحترام كل الاديان واجب مقدس لدى الجميع ودون استثناء ولكل انسان دينه وعقيدته ودور عبادته.
– تطوير المنتج المحلي داخل المملكة واجب وطني.
– قيمة الدينار الاردني كان ومازال محافظ على مكانته والذي تعتبر قيمته اعلى من الدولار الامريكي واليورو والجنيه الاسترليني وعملات عالمية اخرى بالتاكيد.
– نظام بيع وشراء السلع الغذائية والادوية متشابه في انحاء المملكة وان كان هناك فرق جدا بسيط في بعض الاماكن في الاسعار.
– يكن الشعب الاردني من سكانه الاصليين كل المحبة والاحترام للجالية العراقية الوافدة الى المملكة وبشكل كبير وملحوظ.
– تعتبر المملكة من الدول المتقدمة والملتزمة بنظام تسديد فواتير الطاقة الكهربائية والماء والانترنت شهريا للحفاظ على استمرارية نعم هذه الطاقة لراحة مواطني المملكة.
ومع كل ما ذكرناه اتمنى ان ارى وطني العراق الكبير بمساحته وحضارته وشعبه العريق ذات يوم ان يحذوا مثل هذه الخطوات المماثلة لخدمة ابناء الشعب المحروم من ابسط الامور ومنذ عقود.
