المحرر موضوع: حصيلة دامية لهجوم داعش على حفل موسيقي بموسكو  (زيارة 98 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
حصيلة دامية لهجوم داعش على حفل موسيقي بموسكو
ارتفاع ضحايا إطلاق النار إلى 115 قتيلا فيما أعلن الكرملين اعتقال 11 شخصا بينهم أربعة ضالعين في الهجوم.
العرب

عملية مسح الأضرار في موقع الهجوم مستمرة
موسكو – أعلنت روسيا السبت توقيف 11 شخصا، بينهم أربعة مهاجمين ضالعين في الهجوم الذي نفذ في صالة للحفلات الموسيقية الجمعة في ضاحية موسكو، مبلغة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 115 مإصابة أكثر من مائة شخص في ظلّ مخاوف من ازديادها أكثر.

وفتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة نيران أسلحة آلية على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو مساء الجمعة.

ويعدّ هذا الهجوم الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية الأكثر حصدا للأرواح في موسكو منذ عشر سنوات على الأقلّ.

وأفاد الكرملين في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن مدير جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي) أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين "بتوقيف 11 شخصا، بينهم أربعة إرهابيين ضالعين مباشرة في الهجوم".

وجاء في البيان أن "مدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف أبلغ الرئيس بتوقيف 11 شخصا، من بينهم أربعة إرهابيين متورطين في الهجوم الإرهابي على صالة كروكوس".

وقالت لجنة التحقيق الروسية المكلّفة التحقيق في الجرائم الكبرى في بيان "عثرت أجهزة الطوارئ على المزيد من الجثث أثناء إزالة الأنقاض. أصبحت حصيلة القتلى 115 شخصا ومن المتوقّع أن يستمرّ عدد القتلى في الارتفاع".

وأضافت أن هناك أشخاصا توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن استنشاق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى الواقع في ضاحية كراسنوغورسك شمال موسكو.

وكان نائب مجلس الدوما ألكسندر خنشتين، قد أعلن صباح السبت أنه تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم في ارتكابهم الهجوم. وأضاف "تم العثور على سيارة رينو التي كان يستقلها المشتبه بهم ليلا بالقرب من قرية خاتسون في منطقة كراتشينسكي في مقاطعة بريانسك".

وأشار النائب إلى أنه "تم العثور على مسدس ومخزن بندقية هجومية من طراز "AKM" وجوازات سفر لمواطنين من طاجيكستان في سيارة رينو"، وأرفق المنشور بصورة المسدس.

وقال جهاز الأمن الروسي إن المشتبه بهم في الهجوم خططوا لعبور الحدود وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.

وقال محققون إن منفّذي الهجوم أشعلوا المبنى بواسطة "سائل قابل للاشتعال.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، الحليف البارز للرئيس فلاديمير بوتين، قوله اليوم السبت إن المسؤولين عن الهجوم على الحفل الموسيقي بالقرب من موسكو سيعاقبون.

وأضاف باتروشيف أن "الهجوم أظهر مدى التهديد الذي يشكله الإرهاب على روسيا".

وكان تنظيم الدولة الإسلاميّة الذي استهدف روسيا مرّات عدّة، أعلن في بيان على تلغرام أنّ مقاتليه "هاجموا تجمّعا كبيرا (...) في محيط العاصمة الروسيّة موسكو". وزعم التنظيم أنّ مقاتليه "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".

وندّدت المتحدّثة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا بهذا "الاعتداء الإرهابي الدامي" و"الجريمة الفظيعة"، فيما أعلنت اللجنة المكلّفة التحقيقات الجنائيّة الكبرى في البلاد أنّها "فتحت تحقيقا جنائيا في عمل إرهابي".

والهجوم الذي بدأت وسائل الإعلام الروسيّة في الإبلاغ عنه حوالي الساعة الثامنة والربع مساء (15:30 ت غ)، نفّذه عدد من المسلّحين في كروكوس سيتي هول، وهي قاعة للحفلات الموسيقيّة تقع في كراسنوغورسك عند المخرج الشمالي الغربي للعاصمة.

وامتدّت النيران إلى ما يقرب من 13 ألف متر مربّع من المبنى قبل احتواء الحريق، وفق خدمات الطوارئ. لكن حوالي الساعة الواحد فجرا السبت (23:00 ت غ الجمعة) كان الحريق لا يزال مشتعلا، وفق الوزارة التي استخدمت مروحيّات في عمليات الإطفاء.

وأورد التلفزيون الروسي أنّ سقف المبنى انهار جزئيا. ولم تتوافر معلومات عن عدد الأشخاص الذين يُحتمل أن يكونوا محاصرين في الداخل.

وقال المتحدّث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف إنّ بوتين يتلقّى "باستمرار" مستجدّات الهجوم، وتمّ إبلاغه "منذ الدقائق الأولى" لوقوعه.

ونشرت قناتا "بازا" و"ماش"، المعروفتان بقربهما من الشرطة، على تلغرام مقاطع فيديو تظهر مسلّحَين على الأقلّ يتقدّمان في القاعة، وأخرى تظهر جثثا ومجموعات من الأشخاص يندفعون نحو المخرج.

وتظهر صور أخرى متفرّجين يختبئون خلف مقاعد أو يغادرون قاعة الحفلات الموسيقيّة.

وبحسب وزارة الطوارئ الروسيّة، تمكّن عناصر الدفاع المدني من إجلاء حوالي مئة شخص كانوا في الطبقة السفليّة من قاعة الحفلات الموسيقيّة. والعمليّات جارية "لإنقاذ أشخاص من سطح المبنى باستخدام معدّات الرفع".

وأعلن رئيس بلديّة موسكو سيرغي سوبيانين إلغاء كلّ الفعاليّات العامّة. كما أعلنت المتاحف والمسارح الرئيسيّة في العاصمة إغلاق أبوابها.

وكذلك، تمّ تعزيز الإجراءات الأمنيّة، بحسب التلفزيون الروسي، خصوصا في المطارات. ووفقا لوكالة تاس للأنباء، طوقت قوات الأمن الساحة الحمراء في موسكو.

وذكرت وكالة تاس أنّ الهجوم وقع خلال حفل موسيقي لفرقة الروك الروسيّة "بيكنيك".

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي".

من جهته، قدّم البيت الأبيض تعازيه. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروّع. الصور مروّعة وتصعب مشاهدتها".

وقالت أدريان واتسون، المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، "في وقت سابق هذا الشهر، كانت لدى الإدارة الأميركيّة معلومات بشأن مخطّط هجوم إرهابي في موسكو يُحتمل أن يستهدف تجمّعات كبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة، وقد تشاركت واشنطن هذه المعلومات مع السلطات الروسيّة".

ودانت فرنسا وإيطاليا وألمانيا الهجوم "الشنيع"، وأعربت إسبانيا والاتحاد الأوروبي عن "الصدمة والفزع".

ونفت أوكرانيا "أيّ علاقة لها" بالهجوم، وقال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك عبر تلغرام "لنكن واضحين، أوكرانيا ليست لها أيّ علاقة بهذه الأحداث".

كما أكّد "فيلق حرية روسيا" المؤلّف من مقاتلين روس يحاربون إلى جانب أوكرانيا، في بيان أنّ "الفيلق ليس في حالة حرب مع الروس المسالمين"، متهما قوّات الأمن الروسيّة بالتخطيط للهجوم.

من جهتها، اتّهمت الاستخبارات العسكريّة الأوكرانيّة الأجهزة الخاصّة الروسيّة بالتخطيط للهجوم، معتبرة أنّه "يجب أن يُفهم على أنّه تهديد من بوتين لإثارة التصعيد وتوسيع الحرب" الجارية منذ أكثر من عامين.

أمّا الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري مدفيديف فقال إنّ بلاده "ستقضي" على القادة الأوكرانيّين إذا تبيّن أنّهم مسؤولون عن الهجوم الدامي.

وكانت السفارة الأميركيّة في روسيا قد حذّرت مواطنيها قبل أسبوعين من أنّ "متطرّفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمّعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة".

ودان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت بشدّة "الهجوم الإرهابي الشنيع" على قاعة للحفلات الموسيقيّة في موسكو. وقال مودي عبر منصّة إكس "الهند تتضامن مع حكومة الاتّحاد الروسي وشعبه في وقت الحداد هذا".

وشهدت روسيا هجمات عدّة في الماضي ارتكبتها جماعات إسلاميّة متطرّفة، كما شهدت عمليّات إطلاق نار من دون دوافع سياسيّة أو منسوبة إلى أشخاص غير متوازنين نفسيا.

في عام 2002، احتجز مقاتلون شيشانيّون 912 شخصا رهائن في مسرح دوبروفكا بموسكو للمطالبة بانسحاب القوّات الروسيّة من الشيشان.

وانتهت عمليّة احتجاز الرهائن بهجوم شنّته القوّات الخاصّة أسفر عن مقتل 130 شخصا، جلّهم قضى اختناقا بالغاز الذي استخدمته الشرطة.