رتبة النهيرة
تحتفل الكنيسة السريانية مساء يوم احد الشعانين برتبة "النهيرة" اسم يشير الى حمل الشموع والمشاعل في مسيرة الرتبة. دعيت قديماً بـ"الوصول الى الميناء" ، وهذه الرتبة يتفرد بها الطقس السرياني.
"ترتبط هذه الرتبة بإنجيل الحكيمات الجاهلات في إنجيل متى 25:1-13 في محاولة ليتساءل المؤمن الى أين وصل من الصوم؟ فيسوع يشبه ملكوت السماوات بالناس الذين إستخدموا حكمتهم أ جهلهم لفهم الصوم الكبير؟" .
هذه الرتبة وضعت للوصول الى الميناء بعد مسيرة صوم. والميناء هو الملاذ الأخير للمؤمن المنهك من متاعب الحياة، حيث الرجاء والخير من أجل تحقيق الخلاص. إن اسبوع الآلام والقيامة هو الميناء الذي يصل اليه المؤمن بعد أن اتعبه الصوم ليرتاح.
ترفع عن الكنيسة زينتها البهية وتأخذ ألحان الصلوات والتراتيل طابعا شجيا حزينا. طواف في الكنيسة يشير الى المسيرة التي يحياها المؤمن في حياته، مجتمعه وواقعه. يصل الطواف للباب الرئيسي فتتوقف المسيرةعند الباب ويقرع بصوت شجي، يكشف المؤمن عن حاله ووضعه الذي كان عليه خلال مسيرته الطويلة. إن الباب مفتوح ليسمح بالمرور، وحرية الحركة. الدخول من الباب يعني الاقتراب من الله. يسوع هو الباب، الدخول من خلاله هو الدخول للحياة.
نهيرة كلمة من خمسة حروف
النون : نقر وقرع الباب
الهاء : هو اعتراف الانسان بانه خاطئ، لكنه
الياء : يقرع الباب
الراء : رغم خطيئته، واثق أن الباب سيفتح. أنه كشف لحب الله اللامتناهي ففتح الباب
الهاء : هو رمز لفيض رحمة الله وحنانه
ماجد ابراهيم بطرس ككي
