المحرر موضوع: الصين تدعم مشروع قرار لوقف حرب غزة بعد رفض المشروع الأميركي  (زيارة 93 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصين تدعم مشروع قرار لوقف حرب غزة بعد رفض المشروع الأميركي
الجهود الدولية لوقف الحرب تأتي في خضم تصعيد إسرائيل من هجماتها خاصة في محيط مستشفى الشفاء.
MEO

واشنطن تضع العراقيل في مجلس الأمن لمنع وقفا لاطلاق النار
بكين - أعلنت الصين الاثنين دعمها لمشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار "فوري" في قطاع غزة، بعد أيام على استخدامها الفيتو مع روسيا خلال التصويت على مشروع قرار أميركي بهذا الصدد فيما يتصاعد القتال في محيط مجمع الشفاء بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "تدعم الصين مشروع القرار هذا وتهنئ الجزائر ودولا أخرى لعملها الدؤوب في هذا المجال" مضيفا "نأمل أن يقره مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ويوجه رسالة قوية لوقف القتال". وكان التصويت مقررا السبت لكنه أرجئ إلى الاثنين في محاولة لتجنب فشل جديد.
والجمعة استخدمت روسيا والصين حق الفيتو على مشروع قرار أميركي يشدد على "الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار" لحماية المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات، ويؤيد "تحقيقا لهذا الغرض" الجهود الدبلوماسية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار "فيما يتصل بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين" المحتجزين في غزة منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
ورأى بعض المراقبين في ذلك تطورا كبيرا في موقف واشنطن التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل. وكانت الولايات المتحدة تعارض حتى ذلك الحين استخدام عبارة "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة فارضة الفيتو على ثلاثة نصوص بهذا الخصوص.
إلا ان النص الأميركي احجم عن الدعوة مباشرة إلى وقف فوري لإطلاق النار مستخدما صياغة اعتبرتها الدول العربية والصين وروسيا ملتبسة.
وعملت ثماني دول أعضاء من أصل 10 غير دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الجزائر ومالطا وموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور على مشروع القرار الجديد الذي سيعرض للتصويت الاثنين.
وتطلب النسخة الأخيرة وتدعمها المجموعة العربية "وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار خلال شهر رمضان يفضي إلى وقف إطلاق نار مستديم"، في وقت أسفر الهجوم الإسرائيلي في غزة عن سقوط اكثر من 32 ألف قتيل بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة على جنوب تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل إسرائيل في شخصا معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. ويطالب النص كذلك بالإفراج "غير المشروط" عن الرهائن ورفع "كل العقبات" أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية أيضا الاثنين "يعتمد مشروع القرار موقفا واضحا بمطالبته بوقف إطلاق نار وتوسيع نطاق المساعدات لقطاع غزة وهو ما يتلاءم مع التوجه الصحيح لتحركات مجلس الأمن".
وأضاف "في والقت الراهن يطول أمد النزاع في غزة ويتسبب بأزمة إنسانية (..) لذا تنتظر الأسرة الدولية من مجلس الأمن أن يمارس مهامه بشكل كامل".
وميدانيا قتل وأصيب فلسطينيون، الاثنين، في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً غرب مستشفى الشفاء غربي غزة، فيما استهدفت المدفعية الطابق العلوي من المبنى الرئيسي للمشفى بعدة قذائف. كما اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية في محيط المستشفى استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف مئات القتلى والجرحى.
وأفاد شهود أن الدبابات قصفت الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمستشفى الشفاء، ما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة فيه مؤكدين أن عددا من الفلسطينيين سقط بين قتيل وجريح في قصف جوي استهدف منزلاً غرب مستشفى الشفاء، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأشاروا إلى أن مدنيين من سكان المنطقة نجحوا بصعوبة بالغة في نقل جرحى إلى المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة.
وفي السياق نفسه، قال الشهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية، الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى في شارع "عايدية" شمال مستشفى الشفاء موضحين أنه سمع أصوات قصف مدفعي شديدة وتبادل لإطلاق النار بالرشاشات الثقيلة إضافة إلى أطلاق القوات الإسرائيلية قذائف إنارة في محيط المنطقة.
وفي ساعات الصباح، وجه الجيش إنذارا لسكان محيط مستشفى الشفاء عبر مكبرات الصوت لإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب قطاع غزة، وفق مصادر محلية.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بنسف منازل المواطنين وأحرق أخرى في محيط مجمع الشفاء الطبي، ما أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وإجبار المئات على النزوح إلى مناطق جنوب قطاع غزة.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.