المحرر موضوع: تغييرات متوقعة على الخارطة السياسية لإقليم كردستان العراق خلال الانتخابات القادمة  (زيارة 284 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31502
    • مشاهدة الملف الشخصي
تغييرات متوقعة على الخارطة السياسية لإقليم كردستان العراق خلال الانتخابات القادمة
استطلاع للرأي يظهر تراجع الأحزاب الإسلامية وتقدم تيار لاهور شيخ جنكي.
العرب

نجم لاهور في صعود
انتخابات إقليم كردستان العراق التي ستجري في يونيو القادم وسط ظروف استثنائية يمر بها الإقليم وتأتي بعد أحداث سياسية عاصفة، قد تحمل تغييرات على المشهد السياسي تشمل تراجع مكانة بعض القوى وصعود أخرى، من دون أن تمس بجوهر تركيبة السلطة القائمة على القسمة الثنائية بين الحزبين الرئيسيّين.

أربيل (العراق)- بات إقليم كردستان العراق الذي يمر بظروف سياسية وأزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ نشأته ككيان دستوري مدعوم دوليا ضمن الدولة العراقية الفيدرالية، ملزَما بإجراء الانتخابات التشريعية في العاشر من حزيران – يونيو المقبل وفق المرسوم الصادر من رئاسة الإقليم.

وجددت المحكمة الاتحادية العليا في بغداد الاثنين التأكيد ثانية على إلزام الجهات السياسية وحكومة إقليم كردستان بإجراء الانتخابات البرلمانية والتي تأخرت نحو سنتين بسبب الخلافات السياسية والمشاحنات القائمة بين الأطراف الرئيسة خاصة بين الحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني بقيادة بافل جلال طالباني، والحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني.

وكانت الخلافات تتعلق بسجلات الناخبين والشكوك التي تحوم حول مصداقية تلك السجلات وتكرار الأسماء فيها والمتوفين بالإضافة إلى مشكلة مقاعد المكونات ونظام الكوتا للأقليات في البرلمان الكردستاني، فيما لاتزال الشكوك والاحتمالات بشأن عملية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد من عدمها قائمة ومفتوحة، لاسيما في ظل تلويح الحزب الديمقراطي الكردستاني ذي الأغلبية النيابية في أربيل وبغداد بمقاطعتها.

وتوجد قراءات وتساؤلات متباينة حول إمكانية مشاركة الناخبين لتلك الانتخابات المنتظرة. وتشير مراكز صحافية إلى أن معظم المواطنين قد يقاطعون عملية الاقتراع برمتها بسبب عدم قناعتهم بالحياة السياسية والبرلمانية في إقليم كردستان وهذه الآراء تعكس بؤس الحياة المعيشية والضائقة المالية للمواطنين خاصة وسط شريحة الموظفين الحكوميين الذين يرزحون تحت وطأة تأخر رواتبهم الشهرية.

◙ التراجع الملحوظ للأحزاب الإسلامية الكردية جاء بفعل فشل تجربتها السياسية والبرلمانية خلال السنوات الأخيرة

وأجرت صحيفة آوينه  (المرآة) الكردية التي تتخذ من السليمانية مقرا رئيسا لها، استطلاعا للرأي وسط المواطنين شمل معظم المناطق والمدن في إقليم كردستان العراق.

وبحسب الاستطلاع شارك 3542 شخصا من جميع الدوائر الانتخابية الأربع لإقليم كردستان في برنامج خاص على شبكة الإنترنت، كان خاليا من أي تدخل وكان على الذين صوتوا الإجابة  على الأسئلة مرة واحدة فقط.

الاستطلاع الذي تم إجراؤه بشكل علمي ومحايد يشير إلى أن 93 في المئة ممن لا يشاركون في الانتخابات البرلمانية المقبلة يقولون إنهم لم تعد لديهم قناعة وثقة بالعملية الانتخابية والحياة البرلمانية.

وتصدّر الحزب الديمقراطي الكردستاني قائمة الأحزاب بنسبة 29.98 في المئة يليه غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني إذ حصل على نسبة 17.90 في المئة من أصوات المشاركين، تليه قائمة جبهة الشعب التي يقوده لاهور شيخ جنكي بنسبة 12.42 في المئة من الأصوات، رغم أنه غاب عن المشهد السياسي واعتزل لسنوات من الحياة السياسية جزئيا ويفتقد أيّ ماكنة إعلامية تروج لخطابه السياسي والانتخابي إلا أن الاستطلاع يكشف حضوره الجماهيري بقوة.

ومن أكثر القوى السياسية في كردستان العراق مواجهة للتقلبات والمصاعب، الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة أفراد أسرة بارزاني والذي دخل مؤخرا في صراعات متعددة مع جهات داخل الإقليم وفي عموم العراق، وبات يتعرض لكم هائل الانتقادات لمواقفه والمعارضة لسياساته ما قد يشكل تهديدا لاستقراره في السلطة في الإقليم بشكل مريح كما كانت عليه الحال من قبل.

ومع دخول الحزب الديمقراطي في صراع ضدّ أبرز الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق، وخوضه سجالا حادّا مع غريمه حزب الاتّحاد الوطني الكردستاني، وشنه حملة ضدّ السلطة القضائية العراقية بعد إصدارها قرارات لا تتناسب ومصلحته متعلّقة بانتخابات إقليم كردستان ورواتب موظّفيه، برز حراك الجيل الجديد ممثلا برئيسة كتلته في البرلمان العراقي سروة عبدالواحد كمركز رئيسي لمعارضة الحزب وتوجيه انتقادات لاذعة لسياساته وصولا إلى اتهامه بالفساد والتلاعب برواتب موظّفي الإقليم.

وكان الحزب قد أعلن مقاطعته الانتخابات احتجاجا على قرارات المحكمة الاتّحادية العراقية التي قضت بإلغاء المقاعد البرلمانية الأحد عشر المخصصة للأقليات وفقا لنظام الكوتا وتقسيم الإقليم انتخابيا إلى عدة دوائر بدل الدائرة الواحدة وتكليف هيئة الانتخابات التابعة للسلطات الاتحادية بالإشراف على الاستحقاق الانتخابي بدلا من الهيئة المحلية الكردستانية.

أما الأحزاب الإسلامية مثل الاتحاد الاسلامي الكردستاني، جناح الإخوان المسلمين، وجماعة العدل الكردستانية، والحركة الاسلامية الكردستانية فقد تراجعت أصواتها وشعبيتها وسط جماهير شعب كردستان وحصلت مجتمعة على 3.78 في المئة وفق الاستطلاع.

ويرتبط التراجع الملحوظ لأحزاب الإسلام السياسي بمجموعة من العوامل أهمها هو اختبار هذه القوى والتيارات الاسلامية وفشلها في الحياة السياسية والبرلمانية خلال السنوات الأخيرة،  فيما يعزو المراقبون أزمة تراجع أصوات الأحزاب الإسلامية إلى الانتهازية والتقارب بينها وبين أحزاب السلطة ناهيك عن استخدام معظم قادة ومسؤولي تلك الأحزاب الإسلامية الدينَ كوسيلة للرفاهية والثراء والوصول إلى المناصب والامتيازات.

وليست حال حركة التغيير بأفضل من حال الأحزاب الإسلامية إذ حصلت على نسبة 1.98 في المئة من الأصوات في الاستطلاع، علما أن الحركة كانت ذات قاعدة شعبية واسعة في أنحاء كردستان لكن بعد وفاة راعيها وزعيمها نوشيروان مصطفى أمين في عام 2017 واجهت الحركة مشكلات بنيوية وتنظيمية داخلية حطت من مكانتها لدى الجماهير.

وتأسست حركة التغيير على نوشيروان مصطفى الشخصية الثانية بعد جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني في الحزب وقد انشق عن الاتحاد ليؤسس مرحلة سياسية جديدة بإعلان حركة التغيير عام 2009 والتي كانت تتبنى سياسة المعارضة لمحاربة الفساد والاحتكار ومقارعة سياسات أحزاب السلطة في إقليم كردستان، وقد خاضت الحركة أول تجربة انتخابية عام 2009 حيث فاجأت الأحزاب السياسية بفوز كاسح على خصومها في ذلك الحين.


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
الخبر بعامته ومجمله امنيات الشعوب على ارض شمال العراق ان تتحقق اليوم قبل غد
خبر سيفرحني اكثر يوم حدوثه