المحرر موضوع: بعد الفليبين .. المُهمّة بدأت ؟!  (زيارة 201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الفليبين .. المُهمّة بدأت ؟!
** يعقوب ميخائيل
لم اكن راغباً في العودة الى تذكير الكثير من متابعي مباريات منتخبنا في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم بأن المطالبة المتكررة (بالاستقرار) على التشكيلة قد لا تنفع (منطقياً) مع التطور والحاجة التي تقتضيها منافسات كرة القدم في عالمنا (اليوم) !! ، الا انني ارتأيت في هذه المرة ايضاً ان اعود الى ايام الراحل الخالد عموبابا لاسباب فرضتها مباريات منتخبنا في هذه الرحلة من التصفيات واستوجبت التشكيلة ان تخضع للمد والجزر (ان صح التعبير) في اكثر من مرة وفي اكثر من مباراة ؟  ..
** لقد سبق لنا القول ان المنتخب الذي يخوض غمار منافسات تصفيات المونديال حالياً يختلف عما كان منتخبنا او بالاحرى عن الظروف التي جرت فيها منافسات الكرة في حُقبة الثمانينيات او حتى قبلها .. والاسباب  ببساطة معروفة حيث لم يكن في وقتها احتراف ولا غياب متكرر بسبب الاصابات التي تفرضها كثرة المنافسات ! ، ولا تحديد مشاركة المحترفين  مع المنتخب واقتصارها على ايام (فيفا دي) ! ، .. كل هذه الاسباب وغيرها تجعلنا ان نتفق الى حد كبير مع تصريح المدرب كاساس الاخير  الذي اكد هو الاخر ما ذهبنا اليه من قبل بالقول .. ، أن لكل مباراة ظروفها !، .. وكل مباراة تحتاج الى اسلوب مغاير عن الاخرى سواء في التشكيلة او في خيارات قد تكون اضطرارية تُجبرنا على (العمل) او الخضوع على وفق متطلباتها وتداعياتها !
**حديث المدرب بعد مباراتنا الثانية مع الفلبين انما كانت اشبه برسالة واضحة تشير الى  ضرورة التخلي عن مفردة (الاستقرار) التي مازالت تتكرر هنا وهناك عبر وسائل اعلامية مختلفة !!..،  كما ان تصريح المدرب يوحي في الجانب الاخر ان (سياستنا) .. ،  اي سياسة المدرب تمضي لفرض المنافسة بين اللاعبين على الدوام ، بل مع كل مباراة يخوضها المنتخب .. أي بتوضيح ادق .. ان المدرب قد اقدم على فرض المنافسة بين اللاعبين من خلال الايحاء بالقول .. ،  ليس  هناك ضمانة لاي لاعب في صفوف المنتخب .. وانما اللاعب الاحق هو الذي سيأخذ موقعه في التشكيلة ؟!..
** كل هذه الامور وغيرها قد نتفق فيها الى حد كبير مع رأي المدرب وقراراته .. بل لربما ماحصل من فوارق في الاداء والنتيجة خلال مباراتي الفلبين قد اوصلت المدرب  ايضاً لقناعة مفادها ان خياراته في المباراة الاولى بالبصرة لم تكن موفقة !! ، وان البقاء بالمراهنة على بعض العناصر التي نالت مايكفي من فرص ولم تكن قادرة على العطاء لم يكن مجدياً !! ، لذلك وجدنا ان اسلوب الاداء والتشكيلة التي لجأ اليها كاساس اختلفت بنسبة كبيرة  في المباراة الثانية التي مهدت لنا الطريق في ايجاد (الحلول) بعد ان ظلت غائبة في البصرة حتى الدقيقة 84 من زمن المباراة !
** ان منح الفرص للاعبين هو الاخر قرار لاغبار عليه !! ، ولكن تلك الفرص لايمكن منحها سوى الى لاعبين  قد يفتقرون للخبرة التي تمنحهم المزيد من الثقة ومن ثم تسهم في اخذ موقعهم الطبيعي بين تشكيلة المنتخب !! ، وليس ادل على ذلك من حالة التطور التي بدأنا جميعاً نتلمّسها من خلال اداء المدافع زيد تحسين الذي نتمنى ان يكون واحداً من اعمدتنا الدفاعية المتميزة في قادم الايام !
** اخيراَ وليس اخراً نقول .. بعد مباراتي الفلبين يتوجب ان يبدأ (العمل) الحقيقي دون الانتظار لما بعد مباراتي اندنوسيا وفيتنام !! ،  .. والسبب اننا حققنا المطلوب ولابد ان ينصب الجهد والتخطيط للمرحلة الحاسمة من التصفيات والتي ستكون مختلفة حتماً ولابد من توفير (الادوات) الصحيحة لخوض غمار منافساتها وليس التعكز على اسماء لمجرد انها كانت (اسماء) يوما ما  ! ، ولكن عطائها قد اصبح من الماضي ،  بل وقد اكله الدهر وشرب .. فهل وصلت الرسالة ياترى ؟!!