المحرر موضوع: قراءة في " مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ "  (زيارة 118 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف تيلجي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 474
  • كاتب ومحلل في مجال نقد الموروث الأسلامي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                            قراءة في " مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ "

يضم القرآن عدة آيات يذكر فيها - ملك اليمين ، وسأتناول بالقراءة ، لأحدى هذه الآيات { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا / 3 سورة النساء } وسأقدم لها تفسيرا وفق المصادر الأسلامية ، من ثم أسرد قراءتي العقلانية - مركزا على ملك اليمين .
الموضوع :                                                                                                                                     قد ورد في موقع / الموسوعة القرآنية ، التفسير التالي بخصوص الآية أعلاه ( وإن خفتم ألا تعدلوا إذا تزوجتم اليتيمات اللاتي تحت ولايتكم ، إما خوفًا من نقص مهرهن الواجب لهن ، أو إساءة معاملتهن ، فدعوهن وتزوجوا الطيبات من النساء غيرهن ، إن شئتم تزوجتم اثنتين أو ثلاثًا أو أربعًا ، فإن خفتم ألا تعدلوا بينهن فاقتصروا على واحدة ، أو استمتعوا بما ملكت أيمانكم من الإماء ؛ إذ لا يجب لهن مثل ما يجب للزوجات من الحقوق ، ذلك الذي ورد في الآية في شأن اليتامى والاقتصار على نكاح واحدة أو الاستمتاع بالإماء أقرب إلى ألا تَجُورُوا وتميلوا.  ) . أما تفسير بن كثير ، فيبين التالي :    { وقوله " فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم " أي : فإن خشيتم من تعداد النساء ألا تعدلوا بينهن ، كما قال تعالى " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم / النساء : 129 ". فمن خاف من ذلك فيقتصر على واحدة ، أو على الجواري السراري ، فإنه لا يجب قسم بينهن ، ولكن يستحب ، فمن فعل فحسن ، ومن لا فلا حرج . وقوله " ذلك أدنى ألا تعولوا ". بعضهم قال : أي ، أدنى ألا تكثر عائلتكم . قاله زيد بن أسلم وسفيان بن عيينة والشافعي ، وهذا مأخوذ من قوله تعالى : وإن خفتم عيلة ) أي فقرا (  " فسوف يغنيكم الله من فضله / التوبة : 28 " } .
القراءة :                                                                                                                                      من أجل الولوج في قراءتي الخاصة ل " ملك اليمين " ، سأورد بعض الشروحات لتكون أساسا لما سأبني عليه .                                                      *  من قاموس المعاني / تعريف و معنى ملك يمين - ملك يمين:  مصطلحات تمليك العبيد ، واليمين نسبة مجازية إلى اليد ، للدلالة على ما يكون تحت يده وسيطرته .. مصطلحات فقهية - هُوَ مَلَكَةُ يَمِينِي : أَيْ مَا أَسْتَطِيعُهُ وَأَمْلِكُهُ .                                                                                                               * من موقع أسلام ويب : أنقل التالي ، أن ملك اليمين : هم الأرقاء المملوكون لِمن ملكهم عبيداً ، " ذكوراً أو إناثاً " . والمقصود بقوله ( أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) : النساء مِن الرقيق ، وهنّ الإماء ، إذ يحقّ لمالكهنّ أن يطأهنّ مِن غير عقد زواج ، ولا شهود ، ولا مهر ، فهنّ لسن أزواجاً ، فإذا جامعهن سُمّيْنَ ( سراري ) جمع : سُرّيـة .                                                         
* أسلام أون لاين : مِلْك اليمين هم الأرِقّاء الذين ضُرِبَ عليهم الرِّق في الحرب الإسلاميّة المشروعة ، أو تَناسَلوا من أرِقّاء ، فمن ملَك أَمَة جاز له ـ بعد استبرائها ـ أن يتمتّع بها كما يتمتّع الزّوج بزوجته ، دون حاجة إلى عَقد أو مَهْر أو شُهود . وليس لَهُنَّ عدد محدود يُباح للرّجل ألّا يَزيد عليه بخِلاف الزّواج من الحَرائر ، فلا يَزيد على أربع في عِصمة واحدة .    أولا - مما سبق ، يتبين لنا ، أن الزوج في حالة عدم القسط .. فواحدة تكفي .." أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " ، والآية من السياق تعني الأماء / الأناث ، ولكن رجوعا للتفسيرات الأخرى أن " ملك اليمين هم عبيد ، والعبيد ذكور و أناث " . فهل هذا يعني وطأ الذكور أيضا / العبيد منهم ! ، أم أن الفقهاء رقعوا تفاسير الآيات ، حتى يكون مفهومها وطأ الأماء / الأناث فقط ! .                                 ثانيا - سيقول البعض هذا تجرأ على الآية ، وجوابي ، أذن ما حكم لواط خلفاء المسلمين بعبيدهم - من الذكور ، حيث أن التفاسير تبين أن ملك اليمين " تمليك العبيد " و " هم الأرقاء المملوكون لِمن ملكهم عبيداً ، ذكوراً أو إناثاً " . أذن للسيد أن يطأ عبيده أناثا وذكورا .. وأورد / في الأتي ، لواط الغلمان من العبيد من قبل الخلفاء ، فقد جاء في موقع / رصيف 22 ، مقال لحسن عباس ، التالي ( عرف كثير من الخلفاء ، بممارسة " اللواط " . تتحدث الروايات عن أن يزيد بن معاوية مارسه . ولكن أشهرهم في العصر الأموي كان الخليفة الوليد بن يزيد . وصفه السيوطي في كتابه " تاريخ الخلفاء " بأنه " الخليفة الفاسق أبو العباس " وقال عنه شمس الدين الذهبي في كتابه " تاريخ الإسلام " : " اشتهر بالخمر والتلوّط ". بعد قتله ، قال أخوه سليمان بن يزيد : " لقد راودني عن نفسي" . وفي العصر العبّاسي ، صارت هم الأرقاء المملوكون لِمن ملكهم عبيداً ، ذكوراً أو إناثاً ظاهرة ممارسة الخلفاء " للواط " ظاهرة شبه عامة . يروي الطبري في تاريخه أن الخليفة الأمين : طلب الخصيان وابتاعهم وغالى بهم وصيّرهم لخلوته في ليله ونهاره ، ورفض النساء الحرائر والإماء ) .                                                                                            ثالثا - الأشكال ، أن وفق الموروث الأسلامي ، ان الخليفة هو ظل الله على الأرض ، ورد في موقع وزارة الأوقاف الدينية
/ المغرب ( أشار السخاوي ذكرها العجلوني في " كشف الخفا " فقال " السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه الضعيف وبه ينصر المظلوم . ومن أكرم سلطان الله في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة " . رواه ابن النجار عن أبي هريرة ، ورواه البيهقي عن ابن عمر رفعه : السلطان ظل الله في الأرض .. وقد ورد الحديث بألفاظ أخرى ، منها ما رواه ابن أبي شيبة عن أبي بكر الصديق : " السلطان العادل ظل الله ورمحه في الأرض يرفع له عمل سبعين صديقا .. " .                                * أذن ما حكم الأسلام / أشارة للفقرة ثانيا - على خليفة هو بمقام ظل الله على الأرض ، وهو فاسق فاجر ماجن ولوطي ! . رابعا - لم يذكر النص القرآني في الآية أعلاه ، أي قسط أو رحمة أو رأفة ، في وطأ ملك اليمين ! ، بينما ذكر ذلك في وطأ الزوجات ، أذن هناك تفرقة وتمايز ، وعدم مساواة ، بين الحر والعبد ، وبين الحرة والأمة ، وذلك لأن العبيد لا حقوق لهم . وأن النص ركز فقط على وطأ ملك اليمين - بلا شهود ولا مهر ولا عقد .. وأن هذا الجانب من العلاقات ، يظهر أنه لا وجود من مساوات بين الرعية ، وبذات الوقت يعد تكريسا للعبودية والأضطهاد الجنسي ، وأسلوبا أخرا للأغتصاب القهري.
الختام :                                                                                                                              القرآن ، عقائديا أستغرق أكتماله أكثر من عقدين ( فإن القرآن الكريم بدأ ينزل على النبي بعد مبعثه ، واستمر ينزل إلى أن اكتمل قبل وفاته ، وهذه المدة - أعني ما بين مبعثه وموته - تقدر بثلاث وعشرين سنة / نقل من موقع أسلام ويب ) .. والقرآن في العموم نصا تأريخيا ، عدا آيات العبادات والقصص والأحكام والقصاص .. ومعظم ما تبقى من الآيات كان لها أسباب نزول ، أي كان لها ظرف مكاني وزماني لنزولها ، وملك اليمين ، التي نحن بصددها / مثالا على ذلك ، شكلت جهدا دافعا لمحمد لتعزيز الجهاد ، ولتجييش القوم للغزو ، وكانت أيضا ، من عوامل أغراء العرب في تلك الحقبة . أن النص القرآني تليت آياته في حقبة زمنية ، كان المجتمع قبلي جاهل ، وكانت الحاجة لهكذا نصوص ، هو لتلبية لأمور محددة بذاتها ، وهذه الآية ، نظرا للتطور الحضاري للمجتمع ، أصبح وجودها لاحقا ، يشكل علامة سوداء في العقيدة الأسلامية .