المحرر موضوع: إيران وحزب الله يتعهدان بالرد على هجوم القنصلية في دمشق  (زيارة 67 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31535
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران وحزب الله يتعهدان بالرد على هجوم القنصلية في دمشق
السلطات الإيرانية تحمل الولايات المتحدة تبعات التصعيد على خلفية الهجوم الإسرائيلي.
MEO

ايران تهدد واسرائيل تنفذ
 روسيا تتهم إسرائيل بشن ضربة غير مقبولة في دمشق
 ادانات عربية ودولية للهجوم الاسرائيلي
 الرئيس الايراني يؤكد أن اسرائيل جعلت الاغتيالات العشوائية في جدول أعمالها
 خامنئي تؤكد أن إيران ستعاقب إسرائيل رداً على الهجوم دون توضيح الطريقة

طهران - أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الثلاثاء أنّ الضربات التي استهدفت مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق وأدّت إلى مقتل 11 شخصاً بينهم قياديان وعناصر في الحرس الثوري الإثنين "لن تمر من دون رد".
ونقل الموقع الإلكتروني التابع لمكتب رئيسي باللغة العربية عنه قوله "نشهد تعزز خندق المقاومة وازداد مكافحة الشعوب الحرّة ضد الاحتلال غير الشرعي"، مضيفاً أنّ "هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون رد".
وندّد بـ"هجوم الكيان الصهيوني غير الإنساني والمنتهك للقرارات والمواثيق الدولة على القنصلية الإيرانية في دمشق" قائلا إنّ إسرائيل "جعلت الاغتيالات العشوائية في جدول أعمالها إثر هزائمها المتكرّرة أمام إيمان وإرادة المجاهدين الصلبة لخندق المقاومة".

من جانبه أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، أنّ إيران "ستعاقب" إسرائيل بسبب الغارة موضحا في بيان "سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها".

وأسفرت الغارة التي نُسبت إلى إسرائيل والتي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل 11 شخصاً بينهم قياديان وخمسة عناصر في الحرس الثوري الإيراني.
وأعلن بيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد اجتماع عُقد مساء الاثنين بحضور رئيسي، اتخاذ "القرارات اللازمة"، من دون تقديم تفاصيل.
من جانبه ندّد حزب الله بالغارة الجوية مؤكّداً أنّ "هذه الجريمة لن تمرّ دون أن ينال العدو العقاب والانتقام".
وقال الحزب الشيعي المدعوم من إيران في بيان إنّ "القائد الكبير الشهيد الغالي محمد رضا زاهدي كان من الداعمين الأوائل والمضحّين والمثابرين لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان"، مؤكّداً أنّ اغتياله "جريمة لن تمرّ دون أن ينال العدو العقاب والانتقام".
وشاهد مراسلون انتقلوا إلى حي المزة بدمشق عمال طوارئ وهم يصعدون على أنقاض مبنى مدمر داخل المجمع الدبلوماسي بجوار مبنى السفارة الرئيسي. وكانت سيارات الطوارئ متوقفة في الخارج. وشوهد علم إيراني معلق على عمود أمام الأنقاض. وانتقل وزيرا الخارجية والداخلية السوريان إلى موقع الهجوم.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء".
وقال سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري إن الضربة أصابت مبنى قنصليا في مجمع السفارة وإن مقر إقامته في الطابقين العلويين.
وتستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لوكلاء طهران في سوريا منذ فترة طويلة، غير أن هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مجمع السفارة نفسه.
وزادت تلك الضربات مع شن إسرائيل حملة عسكرية على حركة حماس المتحالفة مع إيران في قطاع غزة عقب هجوم الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات إسرائيلية. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص وخطف 253.
وقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق السلطات الصحية الفلسطينية.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في سوريا ضد جماعة حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني، وكلاهما يدعم حكومة الرئيس بشار الأسد.
ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا أمس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم اعترافهم بأن إسرائيل نفذت الهجوم.
ووصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الضربة بأنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية".
وقالت البعثة الإيرانية إن الضربة "تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين"، وحثت مجلس الأمن الدولي على استنكار الهجوم وقالت إن طهران تحتفظ بالحق في "اتخاذ رد حاسم".
كما نددت دول إسلامية، منها العراق والأردن وعمان وباكستان وقطر والسعودية والإمارات، بالهجوم، وكذلك استنكرته روسيا.
ونددت الخارجية الروسية الإثنين بالهجوم "غير المقبول" على القنصلية مشيرة في بيان إلى أنه "في مساء الأول من نيسان/أبريل، شنّ سلاح الجوي الإسرائيلي ضربة على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق".
وقالت "ندين بشدة هذا الهجوم غير المقبول على البعثة القنصلية الإيرانية في سوريا"، مؤكدة أن أي هجوم على مقر دبلوماسي هو أمر "غير مقبول".
وتابعت "ندعو القيادات الإسرائيلية إلى وقف أعمال العنف المسلّح المستفزة ضد أراضي سوريا والبلدان المجاورة"، محذّرا من "تداعيات بغاية الخطورة" على المنطقة.
وقال السفير الإيراني لدى سوريا، والذي لم يصب بمكروه في الهجوم، للتلفزيون الرسمي الإيراني إن عددا يتراوح بين خمسة وسبعة أشخاص، بينهم دبلوماسيون، قتلوا في الهجوم وإن رد طهران سيكون "قاسيا".

اسرائيل تعتقد أنه بالتصعيد ضد ايران وحزب الله تقوم بردع أعدائها
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران تعتقد أن زاهدي كان المستهدف في الهجوم. كما قُتل نائبه وقائد كبير آخر فضلا عن أربعة آخرين.
وقالت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية إن زاهدي كان يعمل مستشارا عسكريا في سوريا وشغل منصب قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016.
ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل شنت هجوما من مرتفعات الجولان المحتلة على السفارة الإيرانية، وإن الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعض الصواريخ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي دوري إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة حيال أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة أو تفاقمه".
وأضاف أنه لا يتوقع أن يؤثر الهجوم على المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الثلاثاء إن طهران استدعت دبلوماسيا سويسريا يمثل المصالح الأميركية في إيران للتأكيد على مسؤولية واشنطن في الهجوم.
وقال في منشور على موقع إكس "تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأميركية باعتبارها مؤيدة للنظام الصهيوني (إسرائيل). يجب على أميركا أن تقدم إجابات".
وأفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أميركي بأن واشنطن أبلغت طهران بأنها "ليس لها أي دور" أو معرفة بالضربة الإسرائيلية.
وانقسم المحللون بشأن ما إذا كان الهجوم على مجمع السفارة الإيرانية سيثير أعمال عنف أكبر بكثير.
وقال جون أولترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن الهجوم يعكس على الأرجح اعتقاد إسرائيل بأن مثل هذه الضربات تمثل وسائل ردع وتجعل نشوب صراع أوسع نطاقا أقل احتمالا.
وأضاف "الإسرائيليون مقتنعون بأنهم إذا سعوا إلى التراجع فإن التهديد سيزداد ولن يتراجع... إنهم مقتنعون بأنهم ما داموا يفعلون شيئا كهذا بشكل دوري، فسيرتدع خصومهم".
ومع ذلك، يرى ستيفن كوك المحلل في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن أن هناك إمكانا للتصعيد.
وقال "الحرس الثوري الإيراني قادر على تخفيف القيود المفروضة على وكلائه في العراق وسوريا، مما يعرض القوات الأميركية للخطر مرة أخرى"
وأضاف "يمكن للإيرانيين أيضا أن يوجهوا حزب الله إلى تصعيد هجماته على إسرائيل، والتي أصبحت أكثر جرأة وعددا".
ونفذت إسرائيل يوم الجمعة أكثر ضرباتها دموية منذ أشهر على محافظة حلب شمال سوريا وقتلت قائدا كبيرا من حزب الله في لبنان. ودأبت إسرائيل أيضا على قصف المطارات في حلب ودمشق في محاولة لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى وكلاء طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إنه أوقف تهريب شحنة أسلحة متقدمة تشمل مقذوفات وألغاما مضادة للدبابات من إيران إلى الضفة الغربية.
وأضاف أن قواته عثرت على الأسلحة خلال عملية ضد عنصر مقيم في لبنان تابع لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذي قال الجيش إنه كان يجند عملاء لتهريب الأسلحة وتنفيذ هجمات في الضفة الغربية.