المحرر موضوع: دهوك: بين مقصلة الفيضانات و سندان الحرائق!! فمن المسؤول؟  (زيارة 259 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 494
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصحفي العراقي \ ماجد بيداري
ما ان هدءت العواصف والامطار الغزيرة في محافظة دهوك شمال العراق مخلفة العشرات من الضحايا والمصابين وخراب مادي وبنى تحتية بالجملة ناهيك عن مئات العوائل اصبحت بدون مأوى، لياتي سيناريو الحرائق الذي اكل الاخضر واليابس كما يقال، مخلفا هو الاخر اضرار مادية عبرت ملايين الدولارات وسط سوق حيوي وشعبي، حيث التهمت النيران مئات المحال التجارية الصغيرة والكبيرة منها.
وهنا سنتطرق الى هذه الحالتين التي ليست وليدة اليوم والامس فخلال السنوات الاخيرة شهدت مدينة دهوك عدد هائل من هذه الظاهرتين لا سيما في فصل الصيف والشتاء على حد سواء وهنا يكمن السؤال؟! من المسؤول ومن المتضر؟!!
قبل عشرون عاما شهدت المنطقة الكثير من الامطار الغزيرة حيث كانت تصل في بعض الاحيان والكل يتذكر الى ١٠ ايام متواصلة من الامطار الغزيرة وتساقط وتراكم الثلوج ولكن من دون ان نشهد فيضان واحد نهائيا.
كذلك الامر مع ارتفاع درجات الحرارة في اغلب المناطق الشمالية ولم تكن اقل درجتها من اخر عدد من موسم الصيف في اخر السنوات الماضية ولكن لم نشهد ايضا حرائق هائلة مثيلة باليوم.
وهنا تطرح اسئلة واستفسارات عديدة اهمها:
من المسؤول عن كل ما يجري؟!
السيناريو الذي طرح بالامس واليوم وفي الغد لا سامح الله، هو كالاتي:
بالنسبة للامطار : هذه ارادة الله وليس من رادع!! علما ان الله كان يمطر بالامطار الغزيرة وبكميات اكبر واكثر من امطار الخير فيما مضى ولم تحدث مثل هذه الكوارث التي تجري اليوم بالاضافة الى البنى التحتية في السابق كانت اصلا متهالكة كالشوارع و الطرق والجسور و انخفاض الكثير من المناطق والقرى وانعدام التكنلوجيا الحديثة والتطور العمراني وشبكات الاسالة والمجاري.
اما سيناريو الحرائق مؤخرا، فبالتاكيد تعتبرها الحكومة الكردية بانها قضاء وقدر او يرمون بضلالها على التماس الكهربائي وعطلاتها علما ان المدينة وسائر العراق يفتقر لنعمة الكهرباء ومنذ ثلاثون عاما فعن اي التماس كهربائي تتحدثون؟!
قد تظن حكومتنا الموقرة او من تقع على عاتقه لاستخراج مثل هذه السيناريوهات ان الشعب مازال مغفل وفي غفلة من امره!! عذرا فان الشعب واعي لكل ما يحدث ولكن للاسف لا يمتلك الشجاعة الكافية للتكلم والمطالبة بحقوقه المشروعة او الدفاع عن نفسه وعن حقوقه والتي تعد على الاصابع.
وهنا لازيد الطين بله، واكون اكثر واقعيا وصريحا مع الجميع اقول:
بالنسبة للامطار وكما اسلفت ليست هي من تسبب بالفيضانات الهائلة والكارثية وراح ضحيتها الكثيرين وان كانت عامل مساعد، ولكن فتح السدود سواء داخل المدينة وضواحيها ومع الجارة العثمانية، هو من اهم الاسباب بحجة لئلا تهدم تلك السدود واحواضها الضخمة جراء الامطار الهاطلة، ناهيك عن البنى التحتية المتهالكة واقصد الطرق و الازقة و شبكة المجاري والصرف الصحي والتي هي اصلا معدومة في اغلب المناطق الشمالية وان وجدت فانها تعود لحقبة قبل ١٩٩١.. فلما هذا الاهمال؟!!
اما بالنسبة لسيناريو الحرائق والتماس الكهربائي المفبرك، فانها لعبة الالهاء عن المطالبة بحقوق الشعب لحقوقهم المشروعة وعن رواتبهم المسلوبة ومنذ عام ٢٠١٤، بالاضافة الى سلب ابسط حقوقهم الخدمية والتي تعتبر من اهم المطالب والحقوق التي لم ولن يفكر الغرب بها منذ عقود خلت لانها اصلا هي حقوق شعب وواجب كل الحكومات توفيرها لشعوبها.
ولذى نرى ان كانت الحكومة الموقرة تعشق شعبها كما يعلنوا مرارا وتكرارا عبر وسائل اعلامها الممول فلما لم تتوفر الكهرباء والماء الصالح للشرب ووووووالخ، الى يومنا هذا؟! رغم ان واردات الاقليم ومنذ تسنم الحكومة الكردية مهام رئاسة الاقليم في عام ١٩٩٢، عبرت مليارات الدولارات فاين تلك الواردات و الحقوق المنشودة؟ والتي لم تنفذ منها اي خدمات الا ما ندر ولا تتجاوز الـ١٠%؟!!
وهنا نستنتج ان الهاء الشعب عن المطالبة بحقوقه المشروعة البسيطة، واستفساره عن الاسباب الرئيسية لكل ما يتعرض له من اخفاقات ادارية من قبل الحكومة وخلق في كل مناسبة ازمة هو دليل صارخ وواقعي من شانه ان تعد سيناريوهات عدة لكتم وغلق صوت سقف المطالبات، ولانهم يعلمون يقينا اذا اراد الشعب ان يعيش بحرية اكبر ومكتفي بحقوقه سيطالب بالاكثر وان طالب فعمليا و منطقيا فانه يطالب بحقوقه وتوفير الخدمات المشروعة حاله حال اي شعب في اي دولة متحضرة اجتماعية واقتصاديا وثقافيا.
وفي نهاية المطاف لا يصح الا الصحيح ولكن بشرط ان يكون الشعب متحضر ثقافيا واجتماعيا ويكون له الوعي الكافي في ادارة حقوقه والمطالبه فيها في كل الازمان والاماكن وان تكون له الجراة الكافية بالمطالبة، وبعكسه سيكون الوقود الذي يحرق لتدفئة كل الرغبات الا انسانية لكل من سيحكمه حاضرا ومستقبلا.
نعم احبوا وطنكم ومدينتكم واحترمو حكومتكم ولكن بالمقابل طالبوا بحقوقكم المسلوبة ومنذ عقود خلت.. فالحكومة الحقيقية وقيادتها هي كالاب لابنائه، ان لم يرعى الاب ابنائه فكيف له ان يصدر جيل واعي ومكتفي ومتطور ليطور وطنه وبلده ومدينته وعائلته؟!!
وان الله وراء القصد.
نقطة رأس سطر.


غير متصل David Hozi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1100
  • الجنس: ذكر
  • إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اكيد هذه ارادة الله مهما كانت ارادة الشر قوية لاكن ارادة الله اقوى

متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 494
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سرني مرورك العطر اخي الكريم ديفد المحترم