المحرر موضوع: لا تجعلوها (قصة عنتر) ؟!  (زيارة 176 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا تجعلوها (قصة عنتر) ؟!
« في: 09:21 06/04/2024 »
لا تجعلوها (قصة عنتر) ؟!
** يعقوب ميخائيل ..
لا اعرف لماذا تصر بعض وسائل الاعلام ومنها مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً على الاستمرار بالشخصنة والمحاولة لتحويل خطأ قد يحصل خلال المباريات الى مشكلة كبيرة دون ان تعي هذه الوسائل والمواقع ان اللجوء الى اساليب غير مهنية انما هي اساءة الى اللاعبين خصوصاً عند وصفهم بمفردات غيرلائقة ! ، بينما الخطأ قد يحدث مع اي لاعب بمختلف المستويات ولا يستوجب (حملات) لا تليق بنجومنا ! ، لاننا لا نرغب بل نرفض ان يكون (الفيس بوك) خاصة سبباً في التأثير على معنويات اللاعبين قد ينسحب على مستوى اداؤهم ايضاً ! ..
** مهند علي (ميمي ) اللاعب الذي عندما شاهدناه للوهلة الاولى وهو يداعب الكرة في صفوف المنتخب انما اشعرنا بأنه المهاجم الفذ الذي سيخلف ( السفاح ) ؟! ، .. بل وعقدنا امالا كبيرة على مستقبله مع المنتخب .. ولكن لسوء الحظ ان (ميمي) وللحقيقة نقول لربما استعجل في قرار الاحتراف لذلك لم يحقق طموحاته كلاعب يشق طريقه في مقتبل العمر وفي نفس الوقت لم يستفد منه حتى المنتخب بعد ان توالت عليه الاصابات التي حرمته من العودة للملاعب فترة ليست بالقصيرة ..
** حرمانُنا من خدمات (ميمي) في اكثر من مناسبة وبطولة جعلتنا نتّحسر على حجم الخسارة التي لحقت بمنتخبنا جراء فقدانه لاحد نجومه الشباب الجدد ! ، بحيث جعلت كل وسائل الاعلام تترقب شفاء ميمي أملاً في عودته السريعة للملاعب بعد ان ترك غيابه فراغاً كبيراً في تشكيلة المنتخب !..
** في الجانب الاخر وجدنا كصحافة واعلام ان اصابة (ميمي) انما كانت اشبه بدرس مفيد برغم قساوته !، بحيث بدأ التثقيف اعلامياً على ضرورة ان تكون خيارات الاحتراف لاسيما بالنسبة للاعبين الشباب متقنة وان تخضع الى دراسة مستفيضة كي لاتتكرر مع لاعب اخر بعد (ميمي) ؟!!

** لقد حصل ما حصل مع (ميمي) في رحلته الاحترافية غير الموفقة ! ، .. وقد استبشرنا خيراً بعودته الى الملاعب بل بأخذ فرصته (المستحقة) مع المنتخب !.. وقد وقف جمهورنا الوفي دائماً بجانبه كي يؤازره دعماً له من اجل عودته الى الملاعب معافى .. وها هو (اليوم )يعود ميمي الى صفوف المنتخب .. بل يحقق (انجازاً) متفّرداً مع زملائه في المنتخب بضمان الوصول الى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال قبل دورين اي قبل مباراتين مع (اندنوسيا وفيتنام) من نهاية هذه المرحلة من التصفيات .! 
** لقد نجح (ميمي) ان ينتزع الفوز من فيتنام في الوقت القاتل بهدف رائع جعل حتى مدرب فيتنام فيليب تروسيه (استقال مؤخراً من منصبه بعد خسارة فريقه مع اندنوسيا " صفر-3 " ) يجن جنونه بحيث لن ينسى تلك اللحظة التاريخية طوال حياته وهو يتقبلها كحلمٍ وليس حقيقة !! ، .. ومن ثم عاد (ميمي) ليُدخل الفرحة في قلوب 40 مليوناً عراقياً ومنهم اكثر من 65 الفاً تواجدوا بشوق على مدرجات ملعب البصرة ليشاهدوا ميمي وهو (ينقذ) المنتخب من تعادل غريب كاد يلحق بنا لولا براعته في هز شباك منتخب الفليبين في اخر 6 دقائق من زمن المباراة !
** ست نقاط اغلى من كنوز الدنيا وليس (ذهباً) فحسب اسهم في (صناعتها) ميمي الذي ملاً قلوبنا فرحاً وسروراً بعودته للملاعب وفي نفس الوقت متألقاً ومساهماً بفاعلية في تحقيق فوزين على قدر كبير من الاهمية في تصفيات المونديال ..نقول مع كل الذي حققه (ميمي) هل يُعقل ان نعود (نُجازي) ميمي بعبارات غير منطقية بل ومنافية للخلق الرياضي من خلال اتهامه (بالانانية) لمجرد ان الحظ لربما لم يسعفه في تمرير مناولة واحدة لزميله سواء بسبب عدم التركيز او الاستعجال او حتى ان كان خطاً وقع فيه وهي حالة حصلت وتحصل بشكل عفوي مع عشرات بل مئات النجوم على مختلف المستويات في العالم !
لا ابداً .. ليس انصافاً ان نلجأ الى اساليب غير مهنية بل غير اخلاقية في (التعامل) مع نجومنا بهذه الطريقة وبالذات في هذه الفترة الحرجة والمهمة من (حياة) منتخبنا الذي يجب بل ان المسؤولية تقتضي ان نقف وبقوة معه ومع جميع لاعبينا من اجل تحقيق الهدف الذي طالما انتظرناه وهو حلم الوصول الى نهائيات كأس العالم مرة اخرى ، والله من وراء القصد ؟!