تغطية نشاط الصالون الثقافي الكلداني
سوق شبعاد الرابع ألمقام يوم السبت 16 آذار 2024
شبعاد أو شوباد, وبالأكدية بوآبي أي حكمة أبي أو فم أبي. شخصية مهمة ومشهورة في مدينة أور السومرية, خلال عصر الأسرة الأولى من أور في حوالي 2600 ق. م. يشار إليها كثيراً بإسم الملكة, واكتشاف قبرها والمكان الذي ماتت فيه يكشف عن معلومات مهمة ويثير تساؤلات حول مجتمع وثقافة بلاد ما بين النهرين. بوآبي نفسها أكدية سامية وشخصية مهمة بين السومريين.
في ثمانينات القرن الماضي, تمّ تشييد فندق عصري في مدينة الناصرية وأًطلق عليه (فندق شبعاد). صاحب ومالك الفندق أنذاك أحد الشخصيات الكلدانية من عائلة "كتّولا" ومن القاطنين في تلك المدينة, ويشهد له الجميع بالشهامة والكرم ومساعدة المعوزين.
كتب الأخ الدكتور عامر فتوحي عن شبعاد في صفحته "نبوخذنصر" على الفيسبوك:
عندما عثر جارلز ليونارد وولي على قبر الملكة بو-أ-بي (بوآبي) في أواخر العشرينات من القرن المنصرم في القبر بي جي 800 من المقبرة الملكية شرق منطقة المعابد في أور الكدان, فإنه قام بترجمته إلى (شبعاد) وهي ترجمة خاطئة لإسم الملكة (بوأبي) الذي وجد على واحدة من أختامها الإسطوانية التي دفنت معها لسوء الحظ, كانت الترجمات من الكتابة المسمارية الأركائية غير مكتملة الأصوات آنذاك ومعقدة بعض الشئ, وقد إنتبه الآثاريون إلى هذا الخطأ, فتم لاحقاً تصويب ترجمة إسم الملكة إلى (بوآبي) بدلاً من الترجمة القديمة الخاطئة (شبعاد), مع ذلك ما زال العراقيون, لا سيما غير المختصين وبائعي التحف, بكتابة وإطلاق إسم شبعاد على إسم الملكة (الأكدية الكلدية-بوآبي) من سلالة أور الاولى والذي يعني إسمها (حكمة أبي) المتكون من الكلمتين الأكديتين (فم أو كلمة) وكلمة (أبي).
من الجدير بالذكر أيضاً أن تمثال (الملكة بوآبي) في المتحف العراقي ليس تمثالاً رافدياً قديماً يعود إلى عهد بوآبي 2450 ق.م. كما يعتقد الغالب الأعم من الناس, وإنما هو في الواقع من صنع النحات الخالد (جواد سليم) صاحب (نصب الحرية) الشامخ في حديقة الأمة المواجه لنفق التحرير. ألجدير بالذكر أيضاً, أن التمثال مستوحى من وجه الكلدانية (هيلين أسمر) زوجة شيخ الرسامين العراقيين, ألفنان الرائد عيسى حنا دابش, أحد مؤسسي جمعية أصدقاء الفن عام 1940 م.
نظّم الصالون الثقافي الكلداني بمناسبة عيد أكيتو- راس السنة الكلدانية البابلية- سوق شبعاد الأول في يوم الاحد 2 نيسان 2017 على قاعة كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية الكاثوليكية في وندزر كندا.
وأقام سوق شبعاد الثاني بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد يوم السبت 25 آذار 2023 على قاعة الفيلق الملكي الكندي.
وكان نصيب سوق شبعاد الثالث يوم السبت 30 أيلول 2023 على نفس القاعة.
ثمّ حقق يوم السبت 16 آذار 2024 سوق شبعاد الرابع وعلى قاعة الفيلق الملكي الكندي أيضاً.
تميز السوق بمشاركة 35 طاولة. شغل عدد منها بعض أصحاب الأعمال من خارج الجالية. وحتماً أن هذا الإهتمام من خارج الجالية سيكون له أثراً إيجابياً على موقع الصالون الثقافي الكلداني بين الأطياف المتنوعة التي تقطن مدينة وندزر الكندية. كما كان الحدث بمثابة إعلاماً تعريفياً للنشاط الكلداني المتميز التي تحضى به المدينة نفسها.
كافة الصور المنشورة مع التغطية المقتضبة تعود إلى السوق الرابع.
ألأمل أن يستمر الصالون الثقافي الكلداني في مواصلة نشاطاته الثقافية المتنوعة بانتظام.
ألشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في دعم الرسالة الثقافية المعرفية بكافة حلقاتها الإنسانية.
