المحرر موضوع: هديتنا " لقائدهم " في يوم ميلاده  (زيارة 61 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هديتنا " لقائدهم " في يوم ميلاده
صلاح بدرالدين

  التقيت السيد – عبد الله اوجلان – للمرة الأولى والأخيرة في خريف ١٩٨٢ ، بمنزل صديق مشترك في دمشق ، بعد مغادرة لبنان اثر الاحتلال الإسرائيلي لبيروت ، وتمحور حديثنا الذي دام اكثر من ثلاث ساعات حول مختلف القضايا السياسية ذات الصلة بالقضية الكردية عامة وفي سوريا وتركيا على وجه الخصوص ، وقد نشرت تفاصيل النقاش ، وانطباعاتي حوله في مذكراتي ، وبعد ذلك بسنوات وقبل طرده من سوريا باشهر قليلة وجهت اليه رسالة من أربيل عبر – فاكسه الشخصي – بعيد المصالحة بين كل من السيدين مسعود بارزاني ، وجلال الطالباني بوساطة – مادلين اولبرايت – وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية بواشنطن ، مبينا له مدى أهمية هذا التطور الجديد ونتائجه المرتقبة ، ووانعكاساته على كردستان العراق والملف الكردي عامة ، ومقترحا عليه بالوقت ذاته مغادرة دمشق والتوجه الى كردستان العراق ، وسلوك احد خيارين : اما قبول وساطة الرئيس مسعود بارزاني للحوار مع الحكومة التركية لتحقيق السلام ، او الصعود للالتحاق برفاقه في – قنديل – ولكنه لم يرد علي إيجابا بعد ان عمم رسالتي على مسؤوليه العسكريين ( ومعظمهم مخترقون من المخابرات الإقليمية ) عبر أجهزة الارسال حيث التقطها جهاز رصد قوات البيشمةركة ، والحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق ، وصار معلوما مرة أخرى ان الرجل ليس مستقلا في اتخاذ القرارات الصائبة وماض في  دربه الخاطئ .
           وفي مشاركتنا بهذه المناسبة نقدم  الحقائق التالية كهدية متواضعة لزعيم ب ك ك
  أولا – ظهور – ب ك ك – كان إيذانا بولادة حزب باسم الكرد خرج من رحم الأنظمة الغاصبة للكرد ووطنهم للمرة الأولى بتاريخ الحركة التحررية الكردية ، شكل طابورا خامسا ، واداة ، وذراعا للنظم الشوفينية في حربها العسكرية والسياسية على الشعب الكردي .
  ثانيا –  شكل – ب ك ك – بكل تاريخه عنصرا نشطا في خدمة اجندات العسكر ، والقوى العميقة ، وضد الحركات الديموقراطية ، والثورات المناهضة للاستبداد ، والدكتاتورية في بلدان المنطقة خصوصا في تركيا ، وسوريا ، والعراق ، وايران .
  ثالثا – كان ب ك ك ومازال عائقا امام مساعي التفاهم ، والعلاقات الحسنة بين اطراف الحركة الكردية في كل مكان .
  رابعا – ب ك ك كان مصدر أساسي ، وسبب رئيسي في القاء صفة الإرهاب على الحركة الكردية .
  خامسا – ب ك ك ابتكر طريقة بديلة للحوار ، والمنافسة السلمية في الساحة الكردستانية ، وهي احتلال مناطق من أجزاء كردستان الأخرى بقوة السلاح .
  سادسا – ب ك ك اول حزب باسم الكرد يضرب رقما قياسيا في الانتقال من شعار ( تحرير وتوحيد كردستان الكبرى ) الى شعار ( الامة الديموقراطية ) .
  سابعا – ب ك ك اول حزب باسم الكرد تتحكم فيه قوانين عسكرية ، بعيدا عن المفاهيم المدنية ، والقيادة الجماعية ، وتسري عليه عبادة الفرد .
  ثامنا – ب ك ك اول حزب باسم الكرد يتم  بداخله  اغتيال وتصفية الالاف من أعضائه ، وكوادره لاسباب غير معلنة .
  تاسعا – ب ك ك اول حزب باسم الكرد تتحكم فيه الاعتبارات المذهبية في راس الهرم .
  عاشرا – ب ك ك اول حزب باسم الكرد يفرض الخوة على افراد الشعب بالداخل والخارج ، ويجبر الناس بالتهديد والوعيد لتقديم الأموال ، ويسيئ الى علاقات الكرد مع الشعوب الأخرى .
     وختاما أقول : هناك العديد من الأطراف ، والاحزاب الكردية لاتبدي الجدية تجاه مساوئ ، ومخاطر ب ك ك ، فكريا ، وسياسيا على حاضر ومستقبل الحركة الكردية ، وقد يكون بعضها مستفيدا من هذا المشهد المظلم .