المحرر موضوع: إسرائيل تقتل 3 من أبناء هنية وبعضا من أحفاده  (زيارة 85 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31538
    • مشاهدة الملف الشخصي
إسرائيل تقتل 3 من أبناء هنية وبعضا من أحفاده
اغتيال إسرائيل لأبناء رئيس المكتب السياسي لحماس وأحفاده يأتي في ذروة مفاوضات هدنة تجري بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
MEO

هنية: اغتيال أبنائي وأحفادي لن يغير موقف حماس ن مفاوضات الهدنة
 أردوغان يعزي هنية ويتوعد إسرائيل بالمحاسبة عن جرائمها
 بايدن يحض إسرائيل على تسهيل دخول المساعدات لغزة
 الرئيس الأميركي يحذر إسرائيل من ارتكاب أخطاء كبيرة

غزة  - أكد الجيش الإسرائيلي وحركة حماس ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أن إسرائيل اغتالت اليوم الأربعاء 3 من أبناء الأخير (هنية) وعدد من أحفاده في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بشمال قطاع غزة.

وتأتي عملية الاغتيال في وقت يجري فيه الطرفان بوساطة أميركية قطرية مصرية، مباحثات تهدف إلى التهدئة في الحرب المستمرة بينهما في القطاع منذ أكثر من ستة أشهر.

وأعلن هنية عبر قناة الجزيرة القطرية مقتل أبنائه الثلاثة الأربعاء، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، مؤكدا أنه استهدفهم لانتمائهم إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية.

وقال هنية المقيم في الدوحة للجزيرة "أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره على هذا الشرف وهذه الكرامة العظيمة التي شرّفنا بها وأكرمنا بها باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، والذين التحقوا... بأعداد كبيرة من الشهداء في هذه العائلة وصل إلى 60 شهيدا".

وأضاف "اليوم يلتحق حازم وأمير ومحمد مع بعض أبنائهم إلى هذه الكوكبة وإلى هذه القافلة، قافلة الشرف وقافلة العزة والشهادة"، مؤكدا أنهم قضوا في استهداف سيارة كانوا يستقلونها.

وأوضحت الجزيرة أن القصف نفذته مسيّرة إسرائيلية في مخيم الشاطئ بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.وأكدت إسرائيل قتل أبناء هنية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس".

وأشار إلى أن العملية نفذتها "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو" الأربعاء، وأن الثلاثة "كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط إرهابي في وسط قطاع غزة".

وقالت حماس في بيان تعزية "نبارك للأخ القائد المجاهد إسماعيل هنية ارتقاء سبعة من أبنائه وأحفاده" في "غارة صهيونية غادرة وجبانة استهدفتهم في مخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر المبارك".

واتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهنية معزيا بمقتل أبنائه، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية، قائلا إن "إسرائيل ستحاسب أمام القانون على جرائمها ضد الإنسانية".

وأتى مقتل أبناء هنية في وقت تدرس فيه حماس اقتراحا للتهدئة، طرحته الدول الوسيطة (الولايات المتحدة وقطر ومصر)، يقوم على ثلاثة مراحل تنصّ أولاها على هدنة لمدة ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

وأكد هنية أن مقتل أبنائه لن يغيّر من موقف الحركة في المفاوضات، مضيفا "هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري. ونحن قلنا بكل وضوح، ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة المفاوضات".

وتابع "أقولها بكل وضوح للإدارة الأميركية، للإخوة الوسطاء الكرام، لهذا العدو الصهيوني: مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها. وإذا كان يعتقد أن استهداف أبنائي... في ذروة هذه المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة، أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم. المواقف ثابتة، لا تتغير ولا تتبدل بكل الأحوال"، مضيفا "نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا الا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".

وتأتي الضربة التي استهدفت أبناء هنية في أول أيام عيد الفطر الذي يحييه الفلسطينيون فيما القصف الإسرائيلي متواصل على قطاع غزة.

وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم الذي شنّته الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل وأوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2.4 مليون شخص يتضورون جوعا.

وطرحت الدول الوسيطة مقترحا يقوم على ثلاثة مراحل تنصّ أولاها على هدنة لمدة ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر. وينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.

ونفى مسؤول في الحركة التقارير الصحافية عن تسليم الحركة ردّها. وقال عضو المكتب السياسي في حماس والمتحدث باسمها في الدوحة حسام بدران لفرانس برس إن "حماس تدرس العرض المقدم في قيادة الحركة ومع الفصائل المقاومة. ولم ترد حتى الآن".

وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء حماس على الرد على المقترح. وقال خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "الأمر يتعلق حاليا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح".

وفي استكمال لنبرته المتبدّلة حيال إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، حضّ بايدن الأربعاء الأخير على السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

واعتبر الرئيس الأميركي أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع "غير كافية"، وذلك بعد أيام من اتصال شابه التوتر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وكان بايدن اعتبر في مقابلة مع محطة "يونيفيجين" الأميركية الناطقة بالإسبانية بثت الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب "خطأ" في قطاع غزة في واحدة من أقوى الانتقادات للإستراتيجية العسكرية المعتمدة.

وقال في المقابلة "ما أدعو إليه أنا هو أن يدعو الإسرائيليون فقط إلى وقف لإطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بالوصول الكامل لجميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد".

لكن هذه المقابلة سجلت قبل انسحاب الجنود الإسرائيليين الأحد من جنوب قطاع غزة وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع في الأيام الأخيرة.

وأعلنت إسرائيل الأحد سحب قواتها من جنوب قطاع غزة خصوصا مدينة خان يونس بعد قتال استمر أشهرا عدة. والآن لم يبق هناك إلا لواء واحد فقط منتشر في وسط قطاع غزة بحسب الجيش.

والأربعاء، طلبت حكومة نتنياهو من المحكمة الإسرائيلية العليا إمهالها خمسة أيام إضافية قبل تقديم أجوبة بشأن سياستها الإنسانية في قطاع غزة، بعدما تقدمت منظمات غير حكومية بعريضة بهذا الشأن.

واستهدفت عمليات قصف إسرائيلية جديدة الأربعاء شمال قطاع غزة ووسطه ولا سيما مخيم النصيرات للاجئين حيث قتل 14 شخصا من بينهم أطفال صغار وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس.

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى الأربعاء، سجّل مقتل 122 شخصا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء الحرب إلى 33482.

من جهته، أكّد عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس "من وجهة نظر عسكرية، حماس هُزمت. وتم القضاء على مقاتليها أو أنهم يختبئون. لقد قلِّصت قدراتها"، مضيفا أن "النصر سيأتي خطوة بخطوة".

وتابع الرئيس السابق لأركان الجيش "نحن على الطريق الصحيح ولن نتوقف. سندخل رفح وسنعود إلى خان يونس" الواقعة في جنوب قطاع غزة والتي أعلن الجيش انسحابه منها الأحد.

وتؤكد إسرائيل عزمها شن هجوم بري على رفح التي تعدّها آخر معقل كبير لحركة حماس التي تتولى السلطة منذ العام 2007 في قطاع غزة.

وباتت هذه المدينة الحدودية مع مصر تضم نحو مليون ونصف مليون شخص غالبيتهم من النازحين بحسب الأمم المتحدة ما يثير مخاوف من ارتفاع الحصيلة الكبيرة أساسا للقتلى في حال وقوع هجوم بري.

وسط الأنقاض أو في ملاجئهم، تجمّع عدد كبير من الفلسطينيين في قطاع غزة للصلاة وإحياء عيد الفطر مع بعض الحلويات التي جهّزت رغم النقص في المواد الغذائية.