المحرر موضوع: تسريبات اغتيال الموساد مسؤول التمويل في حزب الله تزيد من إحراج إيران  (زيارة 81 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31521
    • مشاهدة الملف الشخصي
تسريبات اغتيال الموساد مسؤول التمويل في حزب الله تزيد من إحراج إيران
عملاء الموساد دخلوا إلى مناطق سيطرة حزب الله وعذبوا وحققوا وقتلوا وخرجوا من دون الإيقاع بهم، ما يزيد من إزعاج إيران.
العرب

في موقف لا يحسد عليه
بيروت – تسبب الطريقة التي نجح من خلالها الموساد في تصفية مسؤول التمويل في حزب الله أحمد سرور إزعاجا لحزب الله وإيران، خاصة أن العملية استغرقت وقتا وشاركت فيها أطراف مختلفة. وتفنن عملاء الموساد في التنفيذ بأن دخلوا إلى مناطق سيطرة حزب الله وعذبوا وحققوا وقتلوا وخرجوا من دون الإيقاع بهم.

ويزيد الاختراق الإسرائيلي النوعي من إحراج إيران التي فشلت أجهزتها وأجهزة حزب الله في منع تصفية قيادات بارزة من الحزب أو من حركة حماس مثل حادث مقتل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.

وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء بأن سرور (57 عاما) عثر عليه جثة هامدة في منطقة المونتيفردي في قضاء المتن شمالي بيروت، بعد ما فقد قبل أيام لدى عودته من محل للصرافة، عقب سحبه حوالة مالية.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم العثور على جثة سرور “مصابة بثلاث طلقات نارية”، وعليه بوشرت التحقيقات الأمنية لكشف ملابسات الجريمة.

الاختراق الإسرائيلي النوعي يزيد من إحراج إيران التي فشلت أجهزتها وأجهزة حزب الله في منع تصفية قيادات بارزة من الحزب أو من حركة حماس

وأفاد وزير الداخلية اللبناني ومصدران قضائي وأمني بأن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن الموساد يقف خلف مقتل سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة حماس.

وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، خلال مقابلة مع قناة الجديد المحلية ليل الأحد، إن الجريمة “وفق المعطيات المتوافرة قد نفّذتها أجهزة مخابرات”.

وردا على سؤال عما إذا كان الموساد هو الذي نفّذها، أجاب مولوي “نعم، المعطيات حتى الساعة تشير إلى هذا الأمر”.

وأكد مصدر قضائيّ لبناني أن “المعطيات كافة تفيد بأن الموساد الإسرائيلي يقف وراء جريمة قتل” سرور، موضحا أنّ “التحقيق مازال في بداياته، ويعمل على جمع الخيوط خصوصا من داتا الاتصالات”.

وكان سرور، وفق ما أفاد به مصدر أمني لبناني الأسبوع الماضي، يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان والمدعومة من طهران.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس 2019 عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور. وقالت إنه كان “مسؤولًا عن نقل عشرات الملايين من الدولارات سنويا من فيلق القدس (الموكلة إليه العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني) إلى كتائب عزالدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأشارت آنذاك إلى أنه “كان بحلول عام 2014 مسؤولًا عن كل التحويلات المالية” بين الطرفين ولديه “تاريخ طويل من العمل” لدى مؤسسة مالية تعمل لحساب حزب الله.

ورجّح مصدر أمني لبناني بارز “استعانة الموساد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري” حيث تم “تعذيبه وقتله”.

واستخدم المتورطون، وفق المصدر نفسه، “مسدسات مع كواتم للصوت”، وعمدوا إثر تنفيذ الجريمة إلى “مسح البصمات”. وطالبت عائلة سرور الأسبوع الماضي الأجهزة الأمنية اللبنانية بـ”كشف الحقيقة”، محذّرة من “التعاطي مع الجريمة كحادثة عابرة”.

مصدر أمني يؤكد استعانة الموساد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري حيث تم "تعذيبه وقتله"

وفي مطلع مارس الماضي زار نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية جيسي بيكر بيروت، حيث حضّ مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى حماس انطلاقًا من لبنان، حسب ما أوردته تقارير صحفية.

وقالت وزارة الخزانة في 2019 إن سرور مرتبط أيضا بحزب الله اللبناني، حليف حماس. وقال مصدر مطلع على عمليات حزب الله لرويترز إن “سرور شوهد في مناسبات عامة لحزب الله في لبنان لكن يبدو أنه لم يكن له دور رسمي أو كبير داخل الجماعة المسلحة مباشرة”.

ويعود تاريخ عمليات الموساد في لبنان إلى أكثر من خمسين عاما؛ ففي أبريل 1973 قاد إيهود باراك، الذي أصبح لاحقا رئيسا للحكومة الإسرائيلية، وحدة تنكرت بزي نسائي، اغتالت ثلاثة مسؤولين فلسطينيين في بيروت هم محمّد يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر.

وبعد سنوات اغتيل القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة، في انفجار سيارة مفخخة ببيروت في يناير 1979. ولاحقت إسرائيل المسؤولين الأربعة لتورطهم في قتل 11 إسرائيليّا في أولمبياد ميونخ عام 1972.