المحرر موضوع: رأي شخصي حول مؤتمر زوعا المزمع انعقاده في 31 أيار 2024  (زيارة 764 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رأي شخصي حول مؤتمر زوعا المزمع انعقاده في 31 أيار 2024
  حديث مقالنا الذي سنختصر فيه كلامنا , هو حول ثالث مؤتمر يتم عقده خلال ثلاثة اعوام, المؤتمرالتاسع كان في نيسان 2022,و المؤتمر العاشر كان في ايار2023 والآن سيُعقد المؤتمر الحادي عشر في ايار 2024.
لوأخذنا التقارب الزمني بين المؤتمرات الثلاثه في نظر الأعتبار,لا أعتقد بانها حاله طبيعيه يمرعليها المراقب مرور الكرام,فهي تعني فيما تعنيه من وجهة نظر سياسيه وجود ظاهرة عدم استقرار,البعض يعزواسبابها الى عوامل فكريه والبعض الاخر يعزوها الى خلافات شخصيه أوتاثيرات خارجيه ألقت بظلالها على لحمة  التنظيم و متانة هيكليته التي أدت في حين سابق الى حالة تشرذم نتج عنها ظهور كيان ابناء النهرين في وقت كان المفروض اللجوء الى حوارات سياسيه حضاريه لحلحلة مشاكلهم دون إظهارها بالشكل الذي خيب آمال الشعب,لكنهم مع الاسف فضلوا ما ارادوه لانفسهم على ما يريده الشعب,هذه النقطه مسجله على الجميع  مطلوب منهم اليوم اقناع الشعب في كيفية معالجتها باقل ما يمكن من خسائر .   
قديقول قائل بأن المؤتمرالحادي عشر المزمع عقده في أيار,له ما يبررانعقاده  بهذه العجاله كأن يكون السبب موضوع إعادة إدماج حزب ابناء النهرين الذي مرعلى انشقاقه قرابة عشرة أعوام,نعم بلاشك لهذا الانجاز أهميه وفائده لا يختلف عليها إثنان, ويا حبذا لو كان قد تحقق الاندماج قبل خمس او سبع  او تسع سنوات كنا وفرنا فيه للحركه وشعبيتها سببا مهما لعدم تشتتها وبعثرة الجهود أو بالأحرى ليت الانشقاق لم يكن أصلا قد حصل في ظروف كانت أسوء من هذا الظرف, مهما يكن حصل ما حصل عساه يكون درسا يعود اليه الناشط كلماتتعرض مفاهيمه النضاليه للتلكؤ او لدغدغات المنافع الخاصه لا سامح الله  .   
رغم يقيني من وجود اختلاف حول كيفية إنجاح المؤتمرالقادم, وهو شأنٌ طبيعي يبقى الإحترام هو القاسم المشترك لديمومة التواصل,لا بأس ان تأتي رؤيتنا كمشاركه حره من مستقل,ولكي يكون المؤتمرالقادم  متميزاً عن المؤتمرين السابقين ,وهوبلاشك فيه ما يميزه عن غيره كونه محطه على سكة إعادة لحمة زوعا, من وجهة نظري الشخصيه كمتابع سأختصرها في القول ان نجاح المؤتمرهو في ثمار نتائجه التي تتماشى مع الرغبه الجاده في التصحيح والتجديد الذي تتطلبه المرحله الحاليه والمقبله,هذا النجاح لا يتحقق بمجرد إعادة إدماج حزب ابناء النهرين,ما لم يسبق ذلك أو يرافقه تهيئه ذاتيه هادئه للطرفين من اجل تبني برنامج سياسي مُعلن يتحقق فيه التجديد والتصحيح المطلوب ,اي أن احدى عناصر هذه التهيئه الذاتيه الاساسيه المُعتمده يجب ان تتجسد فيها التزامات الجميع بثوابت النظام الداخلي  وضمن إجماع سياسي بنسبه مقبوله بين أعضاء وقيادات الحركه السابقين والحاليين حول آلية  تحقيق الاندماج الناجح لابناء النهرين ,هذه الوسيله من وجهة نظري هي الأمثل لإنجاح المؤتمر القادم  إن كان التجديد البنّاء والتصحيح الصادق هو الهدف المشترك بين كافة نشطاء وقادة الحركه  الجدد والقدماء ومعهم جماعة ابناء النهرين, اما لو تعثر تحقيق هذا العنصر المهم لاي سبب كان,يؤسفني ان اقول بان  صعوبة تحقيقه ستنعكس سلبا على نتائج المؤتمر,عساني أكون مخطئا في قراءتي , لذلك لن استبق الحدث في قول ما لا يسر ابناء شعبنا, لكننا سبق ومررنا في تجربه مماثله لا نود تصحيحها في الخوض بجديده اكثر ضرراً من سابقتها , وهذا ما لا يتمناه كل محب لشعبه وكل مؤيد لمسيرة زوعا .
الوطن والشعب من وراء القصد