المحرر موضوع: زوعا بين امل الامس و غيبوبة الحاضر - انفصال و تقسيم  (زيارة 583 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 218
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ابتعدنا عن الكتابة في الشأن القومي منذ فترة طويلة و اهم سبب لذلك كان و مازال هو الفشل التنظيمي للأحزاب و نفور الجماهير عامةً من الأمور القومية نتيجة تخبطات التنظيمات كلها دون استثناء و فشلها الذريع في كل الجوانب عدا الاجتماعات و الصور و الزيارات الودية بينها او بينها و بين مسؤولي العراق او الإقليم،و اعظمها تدوين الشكاوى.

ما اعادنا للكتابة هو رؤيتنا بضرورة طرح رأينا في موضوع محيّر للكثيرين الا وهو توحيد او اندماج او عودة او التحام حزب أبناء النهرين مع الحركة (زوعا )
هذا الموضوع الذي شغل البعض ممن بقي مهتما بالشأن القومي او الزوعاوي او الكنّاوي (نسبة للسيد كنا ) و هم قلة من الشعب


الموضوع
اجتمع التنظيمان مؤخراً و قررا توحيد (العمل) بعودة أعضاء زوعا السابقين المطرودين او المفصولين و غيرهم،مؤسسي حزب أبناء النهرين لاحقاً، تحت مظلة زوعا
و البعض قال انها بجهود قياديين بدأت منذ زمن و البعض نسب (الإنجاز ) لنفسه ،هكذا!
فوافقا أولاً أن يحُلَّ حزب أبناء النهرين نفسه قانونياً، ثم يعقد زوعا مؤتمره لقبول او تأكيد (العودة) او (التوحيد )
طبعاً قد تُعد هذه الخطوة، الأولى من نوعها لتنظيماتنا لأننا نعرف انّ الإنفصال هو النتيجة لكل تنظيم و مؤسسة خاصة بشعبنا
و قد تكون هذه الطفرة جريئة
لكننا نعتقد انها جاءت اضطرارية نوعاً ما كحلٍّ أخير لبقاء التنظيمات الحالية على الساحة قبل ان يأفل نجمها و تنهار أمام السيطرة الشيعية على كراسي (المسيحيين -التسمية التي جاء بها السيد كنا لشعبنا في الحكومة كإنجاز له ) و الهيمنة الكردية على قرارات برلمان الإقليم و من خلاله بعض تنظيمات (المسيحيين )
فلا احد ينكر الفترة المظلمة التي تعيشها تنظيماتنا وما عاد لها حضورٌ على الساحة و ما عاد يسمعُ بها إلا أعضاءها

الرأي
 حزب أبناء النهرين حلَّ نفسهُ على أمل ان يفي زوعا بوعدهِ لهُ
لكن المشكلة انّ الحركة - زوعا نفسها تعيش حالة إنفصام
 فماذا لو، عقدت الحركة مؤتمرها المنتظر في أيار ،و حضره السيد كنا و نسيبه و ابن اخته و صديق ابن اخته الوفي و بعض المقربين منهم و رفضوا المصادقة على الوفاء بالوعد؟ هل فكَّرَ قياديو حزب أبناء النهرين بذلك؟ ماذا لو قبلوا لكن بشروط تعجيزية؟ و بعض ممن ذكرنا أسماءهم أعلاه مشهود له بدور الماكر، و التاريخ يشهد انه لعب مثلها من قبل و خذل الجماهير المؤيدة ل (الحل و حلّال العُقَد ) من قبل!
 يبدو ان السيد جوني سكرتير زوعا الحالي له فكرة في تقاربه مع أبناء النهرين لأنه بهم سيستقوي على منافسيه و معارضيه في زوعا لأنه قيل من قبل ان السيد جوني كانت هذه نواياه للصعود على أكتاف الاخرين ،فهو تعلَّمَ في مدرسة السيد كنا و عرفَ أنّهُ إما بنفس الطريقة التي وصل بها السيد كنا سيصل ،و إلّا فلا، حتى أنّه قال في الماضي بعد "مغامرة" له خارج الوطن، انه يسلك درب السيد كنا لذا فالسيد كنا لن يعاقبه على افعاله!
عرفنا انّ شرط أبناء النهرين للعودة ،منذ تأسيسه، كان إقالة او إبعاد السيد كنا ، و طالما كان السيد كنا سكرتيراً و أقاربه حوله في القيادة و عشيرته معه في التصويت في انتخابات زوعا، فلم يكن ذلك ممكناً.
إلّا أنّ إسقاط السيد جوني للسيد كنا لم يأتي بسلاسة او لنقل لم يكن تنازلاً بحُريّة حسب رأينا إلا إنْ كان هناك شيئاً ما بينهما…وهذا وارد في رأينا فيهما.
فحالة زوعا ،بعد زوال دور السيد كنا،  في تشرذم تنظيمي بين الكناويين و اللاكناويين و هذا واضح في كتاباتهم و ردود افعالهم او في سكوت و ابتعاد الاخرين عن كل شيء ،حتى مطربهم!
 و قياديي أبناء النهرين قد يعرفون هذا و ربما يستغلونه، خاصة مع شحة وجود شخصيات قيادية في زوعا منذ أعوام و فقدانها لروح القيادة و الكاريزما، إلّا أنّ عليهم اللعب بحذر مع زوعا و الحذر من النكران و الخديعة، و قد حدث ذلك من قبل!

اسرار زوعا في ايادٍ غير آمنة
يبدو أنّ أحد أمناء سر زوعا او قسم من قيادييها لم يكن أميناً على أسرار زوعا،  فهذه الأيام نشاهد و نسمع من بعض الكناويين بعض الحقائق و الأمور الخاصة بين الرفاق و بعض الأحداث في حياتهم مما لا يقال على الملأ، لكن الأقاويل بدأت تنتشر و أمور كثيرة ستنكشف عن جوني و يونادم من خلال أصدقاء هذا او أصدقاء ذاك، متناسين أنّ السيد جوني يعقوب نفسه كان نائباً للسكرتير السابق يونادم كنا و ربما تشاركا في الكثير من تلك الاسرار و الحوادث او عرف احدهما عن الاخر البعض منها ،فلا تستعجلوهما فالقادم قريب!
الامر الغريب إنّ هناك أحداثاً غير مهمة لنا لأنها خاصة، بدأت تُعلن و ما من أحدٍ كان يعرفها إلا من همسها في إذن من سيقولوها للملأ عن قصد، و بعضها لم يعرفها الا السكرتير الحالي و السابق، و هذا معناه أنّهما جاهزان لكشف المستور و فضح أحدهما الآخر بواسطة آخرين،لكن!
 و لو كان جوني يعلم ما كان يفعل يونادم و بالعكس فقد يكون هناك تبادل منفعة و هدنة تفضي لتنازلات.
النتيجة بالنسبة لنا هي واحدة: حافظ الاسرار لم يكن اميناً على الاسرار

منذ سنوات خلت كتبتُ و لم يُعجِبْ الطائفيون رأيي، ان ال (الآثوريين كما يُطلَق عليهم او اتباع كنيستا الاثوريين ) و لو اني لا احب تقسيم التسمية لكن من باب التوضيح،و لنقل مثلا التياريين او البازيين كنموذج و ليس الحصر ، هم من أسَّس الفكر القومي بين شعبنا في العراق منذ عقود و نيف ،و هم الأكثر ولوجاً في موضوع  القومية و العمل فيها، لكن مشكلتهم هي القروية و المناطقية و العشائرية ثم الكنسية
فكلُّ عملهم المتفاني في الشأن القومي،تجد بعده تكتل عشائري و إنفصال و كشفأ للأسرار، خذ حتى من أيام المالكين خوشابا و ياقو إسماعيل و ستعرف ما أقصد، و هنا في هذه اللحظة-لحظة التصادم، ينسون العمل القومي و يتجهون للإنفصال و العشائرية،و الشعب يبتع ، هذا او ذاك!

بين ياقو (إسماعيل )و ياقو (يونادم ) و ياقو (جوني )
هل هي مصادفة؟ام ملعوبة؟ ام بقصد؟، قضية اسم سكرتير الحركة ، ام هي تشبُّهاً بتسمية البطاركة ب (الشمعونيين)؟ أي مار شمعون بولس، شمعون ايشاي الخ ؟
في الماضي قيل أنّ يونادم إختارَ إسم ياقو تيمناً بالمالك ياقو إسماعيل احد مشايخ "تياري لايتا"و قيل إنّه قال ان المالك ياقو إسماعيل قال ليونادم انه خير خلف لاسمه ! فحمل اسم ياقو كاستمرارية لخط ياقو إسماعيل ثم جاء جوني و اختار ياقو اسماً حركياً تيمناً بسلوك ياقو يونادم و اقتداءً بطريقته في التسلق
ثم ان ياقو يونادم أزاح صهره نينوس و استولى على القيادة بحجة حالته الصحية و أراحَ نينوس في البيت حتى جاء ياقو جوني و ازاح ياقو يونادم و يحاول إراحته بعد عناء بسبب العمر و التشرذم الزوعاوي
و لا نعرف من قام ياقو إسماعيل بإزاحته من طريقه لأنّ هذا ليس موضوعنا الان
موضوعنا هو زوعا بزمن ياقو جوني و زوعا بزمن ياقو يونادم
مجيئهما جاءَ بنفس الطريقة حتى و إنْ كان في الاعلام انه تغيير انتخابي ديمقراطي
ياقو (جوني) ابتدأ بخطى ياقو (يونادم ) و سار على أثرها فوصلَ لمبتغاه، هنا لا يستطيع ياقو ( يونادم ) ان يلوم او يُسقِّط ياقو (جوني ) لأنه حصد ما زرع و شرب من الكأس ذاتها.

يونادم الى اين؟
مع كل الأخطاء التي إرتكبها في العشرون سنة الأخيرة و عدم قيامه بأي إنجاز يُذكر له ولا حتى تنازله عن السلطة على اقل تقدير
لذا فاننا لا نعتقد انه سيقتنع بالسكوت و التواري عن الأنظار سريعاً بحسب تحليلنا لشخصيته
وهذا ما يتضح من خلال قنواته الألكترونية التي بدأت بالتهجم و الكيل بجوني بكلام جارح
و هذا التوجه الكناوي معروف،به يريدون إرغام زوعا جوني على تقديم بعض التنازلات إما ليونادم او لأصدقاءهِ ليتخذوا دوراً قيادياً في زوعا جوني ،بحجة انّ جوني سيضيّع زوعا!
حتى انّ زوبعة عدم حضور يونادم و نينوس بثيو لإحتفالات اكيتو لأول مرة ،قد تكون رسالة الكناويين للتقدم بقتالهم الالكتروني و رسالة للمعارضين بأننا إنْ لم نكن موجودين فسنُحرق الأخضر باليابس!
و هذه آخر محاولات يقدر عليها من فقد كرسي الدكتاتورية
فبهذا إما ان يعيدونه حتى لو بمنصب مستشار او زعيم روحي او اب روحي او يستقر في بيته يقضي حياته بكتابة سيرته كما يحلو له لتلميع صورته

فكرة لفريق الكناويين
إنْ توصَّلَ المؤتمر القادم لزوعا بقبول العودة او الوحدة مع أبناء النهرين، و إن لم يحضَ السيد يونادم كنا و السيد نينوس بثيو بأيّ دورٍ حتى لو إستشاري ، فنحن لدينا فكرة نطرحها عليهم بما انهم يملكون رصيد جماهيري في عشيرتهم و بعض المقاتلين في مواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني، فنقترح ان يدرسوا و بجدية تأسيس تنظيم جديد لهم او الإعلان انهم الأصل و على الاخرين عدم استعمال كلمة زوعا او شعارها فهي مُلكهم
و إنْ أسّسوا تنظيماً جديداً و كان يونادم كنا مسؤوله و نينوس بثيو نائبه و بقية الأصدقاء ممن كان قيادي سابق او عضو فاعل ،فقد يحضون ببعض التأييد بما انّ أبناء القرية معهم كما كانوا من قبل يستخدمونهم في الانتخابات الداخلية و هؤلاء و أولئك سيقدرون مع سياسة يونادم و نينوس ان يقفوا ضد زوعا الحالي و يكون لهم الحق بالعمل لوحدهم بتنظيم جديد. و هم قادرون على ذلك.و قد يدخلون الانتخابات كمرشحين !


حال زوعا
حللناها في مقال قديم بعد تفرُّد  الأستاذ يونادم بالسلطة مع عائلته و ها نحن نقولها لتنظيم زوعا،متأسفين لما اوصلوه من حال،بعدما كان امل الامة الوحيد، عسى المستقبل يحمل الاعتدال و التضحية من اجل الامة وليس من اجل مصلحة شخصية و نردد معا اغنية للفنانة جيرمين تمرز رددناها في مقال سابق يندد بسياسة التفرد بالسلطة
الاغنية بعنوان ايلانا -شجرة. ترجمناها بتصرف :



في  ذلك الحقل اعتقدتُ اني شجرة ذات اصول و رائحة زكية ،
أوراقٌ خضراءٌ تملأ فروعي كالنجوم من حولي
أوراقٌ خضراءٌ و أغصانٌ ،،   في الحر و البرد تحميني
رَفَعَتْ اسمي عاليا و اكسبتني تقديراً لدى كل من يعرفني
عندما تخيلت من جهلي و انانيتي انها قد تكون ثقلا عليَّ
جففتُ  اغصاني و اوراقي  التي اوصلتني للمجد
وعندما شعرتُ بخطأي،تندمتُ، الا ان الوقت كان قد فات



     ماجد هوزايا
      نيسان ٢٠٢٤



غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 359
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي ماجد..
لن ينصلح حال الحركة ولن يستمر حلم البعض بالاندماج والوحدة مجددا الا بخطوات واقعية بعيدة عن الشعارات التي لا تغني ولا تسمن والتي يطلقها البعض هنا وهناك..

وأولى تلك الخطوات برأيي هي الاعتراف بان القيادة السابقة بإعلامها وبتصرفات المسؤولين فيها قد خونت اعضاءها السابقين ممن لم يوافقوها ..وبأنها مست كرامتهم بالسوء..واطلقت عليهم نعوتا مخزية .. وبأن القيادة الحالية تعتذر عما حدث و تقدم وعود (شرف) لاعضاءها الحاليين بألا تتكرر مثل تلك التصرفات..

حينها فقط..ممكن التطرق الى بقية النقاط التي تسبق مفهوم الاندماج وجعله خارطة عمل واقعية..

عدا عن ذلك فأن الايام ستثبت ان كل هذا ليس سوى فقاعة..