المحرر موضوع: زيارة رئيس وزراء العراق الى الولايات المتحدة الأمريكية.  (زيارة 112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل داود برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 137
    • مشاهدة الملف الشخصي
زيارة رئيس وزراء العراق الى الولايات المتحدة الأمريكية.
بتاريخ 18-4-2024 قام رئيس الوزراء العراق السيد محمد شياع السوداني والوفدً المرافق له بزيارة الى ولاية مشيغن ،وكان له برنامج حافل بِلقاء الجالية العراقية في ديترويت،فَعقدَ أول لقاء في مدينة ديربورن مع أبناء الجالية العراقية من العرب والكورد وآخرين، بدعوة من القنصلية العراقية في ولاية مشيغن،ودام اللقاء عدة ساعات،والقيت كلمات من قبل قنصل العراق في ولاية مشيغن،ورجل الدين الشيعي السيد القزويني،ثم تحدث السيد السوداني عن برنامج زيارته الى الولايات المتحدة وعن مستقبل العلاقات بين الدولتين،وأكدَ على دعمهِ للجالية العراقية في ولاية مشيغن،أمرَ بإفتتاح مدرسة عراقية في مدينة ديربورن التي يقطنها أكثر من مائة آلف عراقي من العرب (الشيعة)،وأن تكون تحت إشراف وزارة التربية العراقية،كما تحدثَ عن التقدم الحاصل في الوضع الأمني والخدمي في العراق،بالإضافة الى مشاريع  التنمية السريعة التي يشرف عليها وفي كافة المجالات والقطاعات.
كما أقيم حفل أستقبال للسيد رئيس الوزراء  من قبل أعضاء غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية ( chamber of commerce ) التي يرأسها السيد مارتن فؤاد منا،وحضر أيضآ الكثير من الشخصيات الكلدانية تجاوزة عددهم ستمائة شخص (كنت من الحاضرين)،معظمهم رجال أعمال وأكاديميين،وحسب مصادر رسمية التي تصدرها المجلة الأقتصادية في ولاية مشيغن،إن هؤلاء الكلدان تقدر أموالهم بثمانية عشر مليار دولار مستثمرة في المشاريع الأقتصادية والعقارات في الولاية.
كذلك حضر الحفل بعض رجال الدين من الكنيسة الكلدانية والآشورية،وفي مقدمتهم راعي الأبرشية المطران فرنسيس قلابات،والمطران عمانوئيل شليطا راعي أبرشية كاليفورنيا وآخرون.
في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءَ تقريبآ وصل موكب رئيس الوزراء الى النادي الكلداني (شانين دوا )(Shenandoah Country Club) وكان في أستقباله رجال الدين المسيحيين، ومسؤولي غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية،في البداية قام بزيارة المتحف العراقي في بناية النادي،ثم توجهَ نحو القاعة وأستُقبِلَ من قبل الحاضرين بالتصفيق وبحفاوة بالغة،ثم بدأ برنامج الحفل بكلمة القاها رئيس غرفة التجارة ورئيس المؤسسة الكلدانية في ولاية مشيغن السيد مارتن منا،مرحبآ برئيس الوزراء،وقال إنه لحدثُ عظيم ولأول مرة في عصرنا الحاضر أن يزور رئيس وزراء العراق المؤسسة الكلدانية في ولاية مشيغن،وتحدثَ خلال كلمتهِ عن أملهِ بأن السيد السوداني هو رجل المرحلة القدير المؤهل لإدارتها، وهو الذي سوف يحقق ما نصبوا اليه من الحرية والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين في العراق،وأضافَ قائلآ لقد ألتقيت به أكثر من مرة،وهو أفضل رئيس وزراء منذ سقوط النظام والى يومنا هذا،كما طالب في كلمته رئيس الوزراء بتطبيق المادة 125 من الدستور العراقي الدائم التي تضمن حقوق شعبنا المسيحي من (الكلدان،السريان،الآشوريين) في منطقة سهل نينوى، وفي المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وأربيل.
بعد ذلك القى راعي الأبرشية المطران فرنسيس قلابات كلمة قَيمةَ رحب فيها بالسيد السوداني أجملَ ترحيب،كما شكره لدوره المشرف في عودة البطريرك ساكو الى مقر عمله في بغداد،وأكدَ في كلمته أن الجالية الكلدانية تعتز بوطنها العراق وهي مخلصة له،وسوف نعمل كل ما بوسعنا لتعزيز العلاقة بين وطننا الأصلي العراق، وبين وطننا الثاني الولايات المتحدة الأمريكية،بعد ذلك تَفضلَ السيد رئيس الوزراء لألقاء كلمتهِ.
في البداية رحب بالحاضرين وشكرهم على حضورهم،وتعهد بأن يواصل عمله بكل جدً وإخلاص في سبيل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة بين جميع العراقيين بغض النظر عن أنتمائهم الديني أو القومي أو غير ذلك،وأشادً مطولآ بموقف المسيحيين تاريخيآ في بناء العراق وتطورهِ وأزدهارهِ،وتَعهد بحماية حقوق جميع الأقليات من المسيحيين واليزيديين وغيرهم،ثم تطرق الى برنامج زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية...وقال إننا عملنا لشراكة دائمة مع الولايات المتحدة وفي الكثير من المجالات،ولكن هناك تباين في وجهات النظر من بعض القضايا، ولكن لم تمنعنا من تحقيق هذه الشراكة،وتطرق أيضآ الى القضية الفلسطينية وقال لا يمكن أن يستَتبً الأمن والأستقرار في منطقة الشرق الأوسط من دون أن تَحلً القضية الفلسطينية حلآ عادلآ وشاملآ في إقامة دولتهم المستقلة بموجب القرارات الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن،ونحن موقفنا يختلف مع الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة الى القضية الفلسطينية.
بعد أنتهاء من كلمته بدأت فترة العشاء للحاضرين بمشاركة رئيس الوزراء والوفدً المرافق له،بعدها بقليل إنصرف الجميع.
في الختام.. نأمل من الدولة العميقة في بغداد، أن لا تكون معرقلة للإتفاقيات التي أبرمها رئيس وزراء العراق مع الجانب الأمريكي،لأنه قد تعودنا في العراق بعد سقوط النظام، بأن المسؤولين من رئيس الوزراء وآخرين كانوا يعقدون إتفاقيات تجارية ومشاريع أقتصادية مع دول الجوار ومنهم الأردن والسعودية ..وغيرهم، ثم يأتي رفض تلك الأتفاقيات من قبل جهات مجهولة الهوية ولم يتم التنفيذ لأي من تلك الأتفاقيات،أما إذا حدثَ الآن أيضآ ،فإن النظام في العراق سوف يفقد كامل مصداقيتهِ في المجتمع الدولي.
بالإضافة الى الدولة العميقة التي يجابهها السوداني،هناك تحدي آخر وهو، الفصائل المسلحة الخارجة عن أدارة الدولة،وهي صاحبة القرار في أي أشتباك مع العدو الصهيوني ومتى ما تشاء،وهي أيضآ التي تمتلك الأسلحة المتطورة ومنها الصواريخ والمسيرات،التي هي اقوى من سلاح الجيش العراقي والحشد الشعبي،وهنا نتسائل كيف يمكن للسوداني أن يدير العملية السياسية في هذه الظروف ومع هذه القوى الغير متجانسة فيما بينها،بالإضافة أن العلاقات لا تزال متوترة بين حكومة بغداد وحكومة أقليم كوردستان.في ضوء النقاط التي أستعرضناها يمكن أستنتاج نتيجة واضحة وهي أن السوداني لا بدً وأن ينسق مع أيران لأدارة العملية السياسية المعقدةَ وتداعياتها في العراق.
داود برنو