المحرر موضوع: محمد لم يكن نبيا بالدليل والبرهان – الجزء الأول  (زيارة 153 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح ابراهيم

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 70
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
محمد لم يكن نبيا بالدليل والبرهان – الجزء الأول
لم يكن محمد نبيا ولا رسولا من الله، بل اخترع له دينا وادعى النبوة كذبا و وظف رب السماء لخدمته وإشباع رغباته وادعائه بإسم الله السلطة والقوة والمكانة الإجتماعية العالية، لقد حصل على الثراء والنساء باسم الرب ونشر الدين. لا يمكن لإله حكيم كلي القداسة أن يختار رجلا قاسيا قاتلا و سارقا، ورجل مهوس بنكاح النساء ليحمّله رسالة سماوية مقدسة لهداية البشر، واليكم الدلائل والأدلة :
1-    انقطاع الوحي :
من أقوى الأدلة على ذلك، وان محمدا لم يكن نبيا مرسلا من عند الله هو انقطاع الوحي عنه لمدة طويلة بعد موت القس النصراني ورقة بن نوفل . فقد كان هذا القس هو جبريل محمد يعلمه الأديان والكتب المقدسة، يعطيه الآيات ويشجعه ان يكون نبيا لإمته ليقود شعبه المشتت من عبادة الأوثان إلى التوحيد . كما هم اليهود والنصارى الموجودين بكثرة في جزيرة العرب . إن موت ورقة سبب لمحمد الشعور بالحزن والكآبة، حتى انه حاول الإنتحار عدة مرات بإلقاء نفسه من شواهق الجبال ، بسبب غياب من كان يوحي إليه . فما علاقة غياب جبريل بموت ورقة، إن لم يكن ورقة بن نوفل هو جبريل الذي يعطي الآيات لمحمد لينشرها بين الناس على أنها وحي من الله بواسطة جبريل .
وبعد ان اعتمد محمد على لباقته وقوة إنشائه لصياغة العبارات المقفاة و المسجوعة أصبح يحرر الآيات في الحوادث والمناسبات بدلا من ورقة بن نوفل . ويدعى ان جبريل عاود انزالها اليه .
لم يلقَ أهل قريش من إدعاء محمد النبوة أذنا صاغية ولم يتبعه احد من أهله وعشيرته سوى بضعة افراد، حتى اعمامه وقفوا جميعا ضده واتهموه انه شاعر مجنون يريد ان يبعدهم عن عبادة آلهتهم الوثنية التي عبدوها هم وآباؤهم وأجدادهم منذ مئات السنين وما زالوا حتى زمن محمد .
وللتأكد من صحة نبوة محمد او ادعائه النبوة ، أرسل كبار سادة مكة مثل النضر بن الحارث و عُقبة بن معيط الى كبار أحبار اليهود المتضلعين في الدين والعبادة لمساعدتهم في عمل إختبار لمحمد وتوجيه اسئلة دينية صعبة له كي يتيقنوا ان كان نبيا من عند الله أم لا . فاقترح أحبار اليهود لكونهم اصحاب دين وكتاب مقدس على سادة قريش ان يسألوا محمدا ثلاث اسئلة ويطلبون ان يجيب عليها، فإن أجاب فهو نبي وإن عجز فهو متقول أي مدعي النبوة  :
قال احبار اليهود سلوه :
1-    عن فتية ذهبوا في الدهر الأول وما كان من أمرهم ، فقد كان لهم أمرا عجيبا .
2-    وعن رجل طواف، طاف مشارق الأرض ومغاربها .
3-    وعن الروح ما هي ؟
بعد ان قدم سادة العرب النضر بن الحارث وعقبة بن معيط تلك الأسئلة لمحمد طالبوه الإجابة عليها ليثبت نبوته وأنه مرسل من عند الله، لم يستطع الإجابة فورا، وطلب ان يمهلوه يوما واحداً ليرد عليهم . ربما كان ينتظر الأجوبة يقدمها له جبريل.
مكث محمد خمس عشرة يوما دون رد ، ولم يحضر جبريل . ثم جاءهم بعدها متعللا عن تأخره بالرد وانقطاع الوحي عنه لسببين اخترعهما بذكاء: أولهما أنه لم يقل لهما : (إن شاء الله) سيرد حين وعدهما بالرد! ويبدو ان هذا لم يرق لربه، فعاتبه قائلا : " لا تقل لشئ إني فاعل ذلك غدا، إلا أن يشاء الله" . وقد اصبح هذا سُنة للمسلمين .
والسبب الثاني لتأخر الوحي : لوجود جرو صغير في بيته لحفيديه الحسن والحسين، والملائكة التي تأتي بالوحي والآيات لا تدخل بيتا فيه كلب ! لو كان هذا صحيحا، اين هو النص الذي قاله جبريل بخصوص عدم حضوره لوجود الكلب في البيت ؟  كما ذكر نص الآخر ( لا تقل لشئ أني فاعل ذلك غدا، إلا ان يشاء الله) .
عدم وجود النص الآخر يدل انه من تأليف محمد .
هذه الأعذار لا تقنع أحدا. وأخيرا أتى بالرد الغامض ، فقال :
عن الفتية أنهم أهل الكهف ، " سيقولون عنهم ثلاثة رابعهم كلبهم، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم، رجما بالغيب، ويقولون  سبعة وثامنهم كلبهم، قل (يامحمد) ربّي أعلم بعدتهم ، ما يعلمهم إلا القليل ...." أي أنه لم يعط الجواب الصحيح والدقيق عن هؤلاء الفتية ولم يخبر من هم وكم عددهم وما حصل لهم من أمور عجيبة في ذلك الدهر! فقد تملّص من الإجابة بالمراوغة الكلامية .
وهذه قصة اهل الكهف يعرفها اليهود والنصارى منذ مئات السنين ، فقد ألفها رجل دين مسيحي في القرن السادس الميلادي في العصر الروماني الوثني ومعروفة عند أهل الكتاب .
اما جوابه عن الرجل الطواف فقد خصص له محمدا ستة عشر آية جوابا للسؤال أوردها ضمن سورة الكهف دون ان يذكر اسم هذا الرجل ومن هو! 
جاء جوابه بقصة اسطورية لا تدل على معنى واضح للسائلين .
اما إجابته عن الروح ، فكانت مثيرة للشفقة ولخصها في جملة واحدة غير مفهومة ولا تعطي أي تفسير ولا جواب . فقال : " يسألونك (يا محمد) عن الروح، قل الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " الإسراء 85. وفسر الماء بعد الجهد بالماء .
هذا الرد لا يحمل جوابا للسائلين . فإن كانت الروح من أمر ربي فلماذا لم يُعلم محمدا بأمرها كي يرد الجواب للسائلين ويثبت انه على اتصال بربه وهو نبي مرسل يستلم الوحي من عند الله ؟
بعد خمس عشرة يوما لم يرد محمد بوضوح عن أي سؤال، بل كانت اجاباته كلها غامضة غير وافية ولا شافية للسائلين وغير مقنعة رغم أنها يفترض ان تكون قادمة من رب عليم حكيم .
لم ينس محمد هذه الورطة التي اوقعه فيه سادة قريش ، فضمر محمد للنضر بن الحارث وعقبة بن معيط حقدا دفينا، حتى ظفر بهما في غزوة بدر ، فقتلهما من دون باقي الأسرى انتقاما منهما لإحراجهم له بالأسئلة الصعبة وكشف زيف نبوته .

غياب الوحي من جديد
كما غاب الوحي عن محمد مرة اخرى، ولم يقدم له حلا لمشكلة مهمة وعاجلة وهو في أمس الحاجة لها خاصة أنها تمس سمعته وشرف زوجته .
انها موضوع انتشار خبر في المدينة ان عائشة زوجة النبي قد قضت ليلة حمراء في الصحراء مع صفوان بن المعطل بعد مغادرة جيش محمد ارض المعركة، فبقت عائشة في الصحراء تبحث عن قلادتها المقطوعة ونثرت حباتها في رمال الصحراء عندما كانت تقضي حاجتها بعيدا عن خيمتها في الليل . فلما عادت لخيمتها لم تجد أحدا فقد رحل الجميع وظن مرافقوها انها داخل الهودج المغطى فوق الجمل، ولم يفطنوا لغيابها . وبقت عاشة وحيدة في ليل الصحراء البهيم، حتى جائها صفوان بن المعطل فوق بعيره متخلفا عن الجيش . فأخذها معه الى المدينة وقد وصلها ظهر اليوم التالي، وشاهدها الناس بصحبة صفوان ، فقالوا عنها قولا شنيعا، انها قضت ليلتها في الصحراء مع صفوان لوحدهما وكان الشيطان ثالثهما ! وانتشرالخبركالنار في الهشيم بما سمي بحادثة الإفك .
لاكت السنة اهل المدينة الشائعات حول الحدث بعد ان نشرها عبد الله بن سلول بينهم، وسمع بها محمد، صدّق الخبر، فغضب وتبدلت معاملته مع زوجته، حيث لعب الشك في قلبه . فاستشار علي بن ابي طالب في الأمر، فنصحه علي ان يطلّق عائشة ويتزوج غيرها فالنساء في المدينة كثيرات . تمارضت عائشة و طلبت ان تقضي أياما عند اهلها لرعايتها خلال مرضها عندما رأت وجه محمد متغيرا ومعاملته لها تتخللها الشكوك بعد انتشار خبر زنى عائشة بين الناس، وسمع به الكل . هنا لابد من تدخّـل جبريل ليقدم لمحمد صك براءة عائشة إن كانت بريئة . ليرفع رأسه أمام الناس بتكذيب خبر ارتكاب زوجته الفاحشة مع صفوان بآية من عند ربه تسكت الجميع .
لكن يبدو ان جبريل كان مشغولا بأعمال ومهام أخرى وغير مهتم لتبرئة عائشة و تهدئة غضب محمد ، غاب الوحي وانقطع جبريل رشهرا كاملا عن حبيب الله . والنبي لا يجد جوابا ولا حلا للدفاع عن شرف زوجته امام اهل المدينة والسنتهم . وقد خامره الشك في وقوع الفاحشة حتى أنه زعل منها واختلفت معاملته لها ( لماذا ؟) ، لم يتحدث مع زوجته وسمح لها بمغادرة بيته ولم يزرها في بيت أهلها شهرا كاملا .   
دارت الأفكار في عقل النبي وانتهى به المطاف بعد مرور شهر على غياب الوحي عنه وصمته الطويل ، فأجتهد بتأليف وحيا له ، فذهب لبيت اهل عائشة وكانت تمثل المرض والزعل والكآبة . وقال لها :
" يا عَائِشَةُ، فإنَّه بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ، فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عليه" .

 قوله (إن كنت ألممت بذنب) هذا دليل على أنه كان يشك في ارتكابها الزنا مع صفوان، لكن لا دليل ملموس لديه ولا شاهد عيان يثبت الواقعة . ولما كان لا يقدر أن يبتعد عن جسد حبيبته المراهقة ، لذا قرر أن يصالحها ويطلب منها أن تستغفر ربها وتتوب، كي ترجع المياه إلى مجاريها .
لو كان محمد نبيا من عند الله ، فلماذا لم ينزل له وحيا مباشرة وآية تبرئ زوجته من أقوال الناس وتهمة الفاحشة ؟ لماذا انقطع جبريل والوحي شهرا كاملا عن النبي وتركه في صراع  بين الشك واليقين، وهو في هذه الحالة الحرجة و بأمس الحاجة الى آية من ربه تبرئها وتقطع ألسنة المشككين بعفتها ؟
لماذا صمت الوحي شهرا كاملا وفسح المجال للناس للتشهير بعفة زوجة النبي والطعن بشرفها، ولم يمنح النبي وسيلة للدفاع عن زوجته منذ البداية، إلا بعد أن إنتهاء شهر كامل تأكد فيه محمد أن زوجته قد حاضت، وهي ليست حاملا من صفوان بن المعطل ؟ بينما في احداث اخرى اقل اهمية كان جبريل يسارع في الحضور واعطاء محمد التعليمات والأجوبة وإيصال الآيات آلية لمعالجة أتفه الأمور ؟
هل كان جبريل مشغولا بأمور أخرى، أم كان محمد ينتظر ان تحيض زوجته ليقطع الشك باليقين من انها ليست حاملا .
بعد ان برأ محمد زوجته وتصالح معها، أتى بآيات تعالج هذه الحالة لمعاقبة من يقذف المحصنات العفيفات بالزنا دون شهود عيان اربعة يشاهدون بأنفسهم دخول المرود في المكحلة . فأمر بجلد كل من يتهم امرأة محصنة بالزنى بلا دليل ولا شهود أربعة، بثمانين جلدة  ويعاقب بهذه العقوبة من أشاع الإفك على زوجته. لكن بعض الناس اعترضوا على أربعة شهود لعدم إمكان توفرها في حالة الزنا . فغيّر محمد وحي ربه ونسخه بآية جديدة سهلة التطبيق بسبب استحالة إحضار أربعة شهود شاهدوا بأنفسهم واقعة الزنا مشاهدة فعلية أثناء وقوعها ، واكتفى ملاعنة المدعي والمدعى عليها .
إنقطاع الوحي في حالة الشك بنسب ابراهيم ابن محمد
غياب آخر للوحي وجبريل عندما شككت عائشة بنسب الطفل إبراهيم ، وقالت لمحمد انه لا يشبهه أي أنه ليس من صلبه . هنا راود الشك محمد ، فهو يعرف نفسه انه لا ينجب ذرية ، كيف تحبل ماريا القبطية جاريته الجميلة التي يضاجعها باستمرار وتلد طفلا وهو أبتر لا يخلف ذرية رغم تعدد زوجاته ؟
انتشرت شائعة بين الناس أن إبراهيم ابن ماريا الجارية القبطية ليس من صلب محمد . بل لحاجة محمد إلى الولد ادعى ان إبراهيم ابنه من صلبه بينما هو ولد غيره.
راودت الشكوك محمد النبي الذي لا ينطق عن الهوى ، وتساءل ابن من يكون الطفل إبراهيم هذا ؟ توصل تفكيره انه ربما يكون ابن العبد (مابور) خادم ماريا القبطية والملازم لها دائما في بيتها .
أمر محمد علي بن أبي طالب ان يأخذ سيفه ويقطع عنق مأبور، فربما  قد ضاجع ماريا وأنجبت منه ابراهيم لأنه معها بالبيت دائما. أخذ علي سيفه وذهب للبحث عن مابور لقتله . فشاهده في بركة يستحم عاريا، وشاهد ان الرجل لا يملك عضو ذكري له أي (مجبوب) وهو منذ ان خلق لا يملك ذكرا كالرجال . فتراجع عن قتله، وأخبر محمد بذلك !
نتسائل : إن كان محمد نبيا لا ينطق عن الهوى ، فلماذا لم يخبره جبريل ان ماريا القبطية بريئة من مضاجعة خادمها مابور، وإن ابراهيم ليس ابن مابور . ولماذا شك في عفة ماريا و شكك في نسب إبراهيم وأنه ليس من صلبه وأراد قتل خادم ماريا ؟  وإن كان محمد نبيا لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى ، فكيف أمر عليا بقطع عنق المسكين مابور وهو بريء لم يرتكب ذنبا مع ماريا، وهو لا يملك عضوا ذكريا كبقية الرجال ؟
أين هو الوحي من كل هذا ؟
إن قصص تأخر الوحي وانقطاعه عن الظهور لمحمد فترات طويلة في ظروف مهمة، لهي الدليل القوي على ادعاء محمد للنبوة،  ومن هذا نستنتج  ان (ابن قريش لعب بالنبوة، فلا وحي اتى ولا جبريل نزل) .